موريتانيا تتصدر الترند بعد اتفاقها الأخير مع السنغال بشأن عمليات الصيد
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تصدرت موريتانيا محرك البحث جوجل اليوم الجمعة الموافق 5 يناير 2025، بالتزامن مع منحها السنغال مئات من الرخص للصيادين السنغالين تسمح لهم بالصيد في المياه الموريتانية مقابل رسوم بسيطة، ووفق لبنود جديدة تحمي الطرفين.
وكانت موريتانيا أعلنت منح السنغال 500 رخصة للصيادين والمراكب السنغالية تسمح لهم بالصيد في المياه والسواحل الموريتانية مقابل دفع رسوم رمزية، وذلك وفق اتفاق قديم بين البلدين يعود لتسعينيات القرن الماضي، لكن شروطه تتغير في كل مرة لحرص السلطات الموريتانية على الحيلولة دون عمليات نهب الثروة السمكية في المياه المتاخمة للسنغال، وتعدي الصيادين السنغاليين وزوارقهم المتكرر على شروط تطبيق بنود الاتفاقات بين البلدين.
ووفق للاتفاق الجديد فهناك بعض الضوابط التي فرضتها موريتانيا على السنغال واتفق عليها الطرفين منها:
يتم تفريغ الزوارق السنغالية 6٪ من الكميات المصطادة في موريتانيا، للمساهمة في إمداد السوق الموريتاني بالسمك وذلك لسد النقص الكبير في وفرة السمك في الأسواق الموريتانية وارتفاع أسعارها.استلام الطرف الموريتاني وثائق بدفع رسوم الربع الأول من عام 2024، وقائمة المستفيدين من الرخص.حضور ممثلي خفر السواحل الموريتاني في مدينة سان لوي السنغالية للإشراف على عمليات الصيد.وضع علامات مميزة على القوارب السنغالية وإلزامها بالمرور عبر نقطة اندياغو بالإضافة إلى إنشاء نقطة تفتيش في ميناء بولوني السينغالي، وهو إجراء إلزامي في الذهاب والعودة من عمليات الصيد.التزام الجانب السنغالي بالقوانين واللوائح الموريتانية المعمول بها، بما في ذلك قوانين الصيد وحماية البيئة البحرية.تبادل موريتانيا والسنغال المعلومات والبيانات المتعلقة بعمليات الصيد، بما في ذلك حجم الصيد وأنواع الأسماك التي سيتم صيدها.تعاون موريتانيا والسنغال في مجال البحوث العلمية المتعلقة بالثروة السمكية.وفي سياق أخر أعلنت موريتانيا احتضانها للملتقى الدولي الرابع، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، تحت عنوان "التعليم العتيق في إفريقيا: العِلْم والسِّلْم"، بالتزامن مع القرار التاريخي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بإدراج "المحظرة" الموريتانية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موريتانيا السنغال الصيد موريتانيا والسنغال عملیات الصید
إقرأ أيضاً:
الترند.. و"حرمة البيوت"
كاميرا أى موبايل محدود الإمكانيات، تستطيع من خلالها الانتقال إلى عوالم من التفاعل مع أناس لا تعرفهم، وحصد الملايين من المشاركات والإعجاب بما تقدمه، وبالتالي حصد الملايين من الجنيهات بل والدولارات أيضا، وهو ما تابعناه خلال السنوات الأخيرة من "ربات بيوت" محدودات الإمكانيات، وقد تحولن إلى سيدات "ثريات" يسكنّ الفلل ويتنقلن بالسيارات الفارهة ويستقدمن الخادمات، كل ذلك بفضل فضاء السوشيال ميديا الذى أصبح الكثيرون يلهثون وراءه.
فوضى السوشيال ميديا التى أصابت الكثيرين بـ"الهوس" لم يقتصر تأثيرها على صانع المحتوى الذى استباح خصوصيات حياته وحرمة بيته ونشرها على الملأ، رغبة فى جني المزيد من الأموال، ولكنها أثرت أيضا على المتلقي الذى أدمن المشاهدة واعتاد عليها بعد أن تسللت كالمخدر إلى عقله وسيطرت عليه وعملت شيئا فشيئا على تفتيت الثوابت والقيم، منذ فترة تابعت صفحات بعض السيدات وكانت فى البداية عبارة عن استعراض مهارات الطبخ، ولكن مع تتابع الحلقات وزيادة عدد زوار الصفحات تطور الأمر بكثير منهن، وتطرقن إلى موضوعات ومسائل شخصية غاية فى الخصوصية، وهو ما دفعني إلى الغاء المتابعة لكل تلك الصفحات التى تمر أمامي على الفيسبوك من دون أن أبحث عنها.
للأسف الظاهرة يبدو أنها تحولت إلى النخبة من أصحاب المهن ومنهم الأطباء، ولعل ما أثارته طبيبة كفر الدوار من جدل بسبب طريقتها "الفاحشة" فى الحديث عن خصوصيات مرضاها، والتى أقسمت على الحفاظ عليها بحكم وظيفتها، جدد الحديث من جديد حول هذا "الجنون" الذى أصاب البعض جريا وراء الأرباح المادية، وهو هدفها ولا شيء غيره، ومن ثم فلا أتفق مع الرأى القائل إن الطبيبة لم تذكر أسماء ولكنها تحدثت عن واقع موجود بالفعل، وهو أمر مرفوض بالطبع، فإذا كانت تهتم بالتوعية فليست السوشيال ميديا مكانا مناسبا، وخاصة فى مثل هذه الأمور الدقيقة.
الأرباح الخيالية التى يحققها هؤلاء "اليوتيوبرز" يبدو أنها أصابتهم بالهوس، فاستباحوا خصوصياتهم لنشرها على الملأ، غير عابئين بتأثير ذلك على حياتهم الشخصية، ولا انعكاسات ذلك على الآخرين، فالمال هو المبتغى والمراد ومن أجله يهون كل شيء.
ظاهرة اليوتيوبرز بدأت فى مصر منذ عدة سنوات، لكنها أصبحت منتشرة على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، ورأينا كيف حقق عدد كبير منهم وباختلاف المحتوى الذى يقومون بتقديمه، شهرة واسعة حتى تخطى المليون متابع على حساباتهم بالمنصات المختلفة، كما حققت القنوات الخاصة بهم عبر اليوتيوب ملايين الأرباح، ووفقا للأرقام المعلنة حقق زوجان أكثر من 92 مليون مشاهدة خلال شهر واحد فقط، بأرباح وصلت الى 4 ملايين و400 ألف دولار، وآخر وصلت أرباحه لما يزيد على 200 مليون مشاهدة خلال شهر واحد، وربحا سنويا بلغ 9 ملايين و600 ألف دولار.
بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الاحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم بإجراءات تقنين مسئولة تحد من هذا "الغثاء القاتل".