بغداد اليوم- متابعة

أعلن تنظيم داعش عن حملة وصفها بـ"العالمية" تستهدف بالأساس إيران وحماس، في مفارقة تستثني الكيان الاسرائيلي وتثير الشكوك تجاه اهداف التنظيم الارهابي.

ويقول المتحدث الرسمي باسم داعش، المدعو أبو حذيفة الأنصاري، في رسالة صوتية جديدة نُشرت على الإنترنت، عن حملة عالمية جديدة إلى العالم، تحمل عنوان "اقتلوهم حيث ثقفتموهم".

وتبنى داعش ما لا يقل عن 30 عملية حول العالم كجزء من هذه الحملة، وتمتد هذه الهجمات من العراق وسوريا إلى مالي ونيجيريا والكونغو وموزمبيق وأفغانستان والفلبين. 

ومن المرجح أن يتم تمثيل المزيد من الدول في الأيام المقبلة، وبالتالي فإن هذه هي الـ 24 ساعة الأكثر نشاطًا بالنسبة لجهاز الدعاية الذي كان قويًا في السابق لداعش منذ أكثر من عام.

وقد تم أيضًا توقيت الحملة، التي تدعم اسميًا فلسطين، حتى ينسب لداعش رسميًا التفجيرات المزدوجة الأخيرة في مدينة  كرمان جنوب شرق إيران، قبل يومين وأدت إلى مقتل نحو 100 شخص. 

ووفقاً لداعش، فإن هذه الانفجارات كانت بمثابة بداية هذه الحملة، التي تعتبر في جزء منها "انتقاماً" لتصرفات إيران فيما يتعلق بالحرب في غزة. 

على سبيل المثال، في خطاب الأنصاري، جعل عداء الجماعة تجاه إيران، وكذلك الفصائل الفلسطينية المختلفة، واضحا للغاية. 

وأضاف: "إن الطبيعة الحقيقية لهذه الحرب هي أنها محور وهمي، وقد خلقته إيران خدمة لمشاريعها، والهدف الأول والوحيد منها هو إشراك كافة الفصائل الفلسطينية كوكيل لإيران، وليس الفصائل الفلسطينية، بطريقة أخرى"، يقول الأنصاري. 

ويتابع بالقول إنه نتيجة لذلك “وهذا ما حدث، فأنقذت إيران وأطرافها من المعركة الشرسة التي تعيشها غزة وحدها من دماء أطفالها ونسائها”. 

كما يوبخ متحدث مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، لـ"خروجها عن الإسلام" أثناء قتالها، على سبيل المثال، يتحدث مباشرة إلى المسلحين الفلسطينيين ويقول إن "قتل اليهود ليس مؤشرا على أننا نسير على الطريق الصحيح، ومن قبلكم كان الشيوعيون والوطنيون والمناضلون القوميون كلهم يحاربون اليهود، فهل أدى قتالهم إلى قيام أمر الله؟".

ويلقي الانصاري باللوم أيضاً في فشل المسلحين الفلسطينيين على كونهم "قوميين أكثر من اللازم" ومستعدين للانخراط في الأنظمة الديمقراطية. وبدلاً من ذلك، لكي ينتصروا، عليهم أن يسعوا إلى إقامة "دولة إسلامية" وتطبيق الشريعة، بحسب تعبيره. 

ثم ينقل الانصاري بعد ذلك رسالة مزعومة من الخليفة الخامس والحالي لداعش، أبو حفص الهاشمي القريشي، والتي تناشد أعضاء الجماعة ومؤيديها في جميع أنحاء العالم أن يحشدوا وراء الحملة ويرتكبوا أعمال إرهابية لدعم الفلسطينيين. 

ودخل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 91، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 22.438 شهيدا و57.614 مصابا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية: وافقنا على عرض الوسطاء لوقف النار.. سلاحنا خط أحمر ولجنة إدارة غزة في مراحلها النهائية

غزة – أكد الناطق باسم حركة الفصائل الفلسطينية في غزة خليل الحية أن الحركة تسلمت قبل يومين مقترحا من الوسطاء في مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة تعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه.

وقال الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، إن الحركة حريصة على شعبها، وتعاملت بمسؤولية مع جميع العروض بهدف تحقيق أهدافها بوقف الحرب.. نأمل ألا يعطل الاحتلال الإسرائيلي هذا المقترح أو يجهض جهود الوسطاء”.

وأوضح الحية أن الحركة “تعمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني واستثمار نتائج المواجهة الأخيرة، وذلك من خلال وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة”.

وأشار إلى أن الحركة أجرت تحركات سياسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث زارت وفود منها روسيا والصين مرتين، كما أبرمت اتفاقا مع القوى والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة وخبراء”.

وأضاف الحية أن الحركة “استجابت للمقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، بحيث تتولى شخصيات وطنية مستقلة مسؤولية إدارة القطاع بالكامل فور التوصل إلى اتفاق”، مشددا على أن هذه الخطوة تهدف إلى “قطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يروجها الاحتلال”.

وأشار إلى أن “المشاورات حول تشكيل اللجنة وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث قدمت الحركة والفصائل الفلسطينية مجموعة من الأسماء لشخصيات مستقلة ومهنية للأشقاء في مصر”، معربا عن أمله في أن يتم الإسراع في تشكيلها بعد حصولها على دعم عربي وإسلامي.

واتهم الحية “الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق”، وقال: “الاحتلال يواصل التسويف لإنقاذ حكومة نتنياهو”، مؤكدا أن الأخير راوغ طوال العام الماضي وأجهض جميع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.

وشدد على أن الحركة التزمت بجميع بنود الاتفاق رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مطالبا “الاحتلال بعدم تعطيل المقترح الذي وافقت عليه الحركة”، واصفا في الوقت ذاته صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان بأنه “الصخرة التي تتحطم عليها كل مخططات الأعداء”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أجرى سلسلة مشاورات بشأن مقترح جديد تلقته إسرائيل من الوسطاء، وتم تقديم اقتراح مضاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • السيسي يؤكد لعباس موقف مصر الثابت في دعم فلسطين وشعبها
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحركة الفصائل الفلسطينية تدعو للتحرك لوقف العدوان
  • مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
  • حركة الفصائل الفلسطينية: وافقنا على عرض الوسطاء لوقف النار.. سلاحنا خط أحمر ولجنة إدارة غزة في مراحلها النهائية
  • غارجة أميركية على أهداف لداعش في الصومال
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • ‏تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك»
  • رسالة ترامب إلى إيران : حان الوقت لنترك العداء ونفتح صفحة جديدة
  • الـ11 مساء.. انطلاق حملة تغريدات لإحياء يوم القدس ووفاء لشهداء الأمة
  • نتنياهو: رونين بار كان يعلم بهجوم حركة الفصائل الفلسطينية قبل وقوعه بساعات لكنه لم يوقظني