رأت كتلة "تجدد" في بيان اثر اجتماعها الاسبوعي في مقرها بسن الفيل، أن "عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت القيادي في حركة حماس صالح العاروري، تشكل خرقا واضحا للسيادة اللبنانية، وتؤشر إلى وجود توجه اسرائيلي بالاستدراج الى حرب مدمرة، لا قدرة للبنان على تحمل نتائجها".

وإذ دانت الكتلة هذا الاغتيال، أعادت تأكيد "ضرورة حماية لبنان من خطر التعرض للحرب، وهذا لن يتم إلا عبر البقاء تحت سقف الدستور اللبناني، وقرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 1701 الواجب تطبيقه من جميع الأطراف"، وطالبت "الحكومة باستعادة قرار السلم والحرب، بحيث يكون للشرعية اللبنانية وحدها، واجب بسط سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية وحماية حدودنا، ومنع اي سلاح غير شرعي لبناني وغير لبناني من خطف القرار الوطني وجرنا إلى الاسوأ".



وحثت "المجتمع الدولي على ممارسة أقصى الضغوط على اسرائيل، لكبح خططها المتجهة إلى ضرب لبنان"، ودعوته الى "الاستمرار في العمل على استعادة الهدوء في الجنوب، وقطع الطريق على نوايا الحرب".

ولفتت إلى أن "موقف حزب الله الذي بات يجاهر بفتح الجبهة في الجنوب صباح 8 أوكتوبر، يرتب على لبنان عبء الإقرار بتحمل مسؤولية خرق القرارات الدولية، لا سيما وأن هذا الموقف تلازم مع اشتراط وقف الحرب في غزة، قبل البحث بعودة الهدوء الى الجنوب، وبترسيم ما بقي من تحفظات حدودية على الخط الأزرق، وبإيجاد حل لمزارع شبعا، كل ذلك خلافا لمصلحة لبنان".

وأكدت الكتلة ان "الدولة اللبنانية بمؤسساتها هي صاحبة القرار"، رافضة أن "تتحول الى ساعي بريد". كما رفضت أن "يكون لبنان ساحة لتبادل الرسائل، وضحية لمشروع بسط النفوذ الإقليمي الذي يستبيح السيادة والدولة والمؤسسات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دريان: عدم انسحاب العدو من الجنوب هو خرق فاضح للـ 1701 ويعرض لبنان إلى خطر جديد

وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الآتي نصها:

"في كل عام وفي ذكرى الإسراء وغيرها من المناسبات، كنا نتحدث في الهموم والآلام على لبنان وعلى العرب والمسلمين. وما انتهت الهموم ولا حروب الإبادة والاستضعاف . لكننا هذه المرة نحمل البشرى أيضاً . فقد توقفت النار على غزة الحبيبة وتوقفت قبلها النار الاسرائيلية على لبنان . و بعد طول انتظار جری انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأكثرية كبيرة فرحنا لها جميعاً. وإلى ذلك قام مجلس النواب بإكمال واجباته في الاستشارات الملزمة فاختار بأكثرية معبرة رئيساً للحكومة التي يجري تشكيلها الآن . وكما انفرجت على غزة ولبنان، انفرجت أيضاً على الشقيقة سورية بسقوط بل إسقاط النظام الأسدي لأنه لا خالد إلا الله سبحانه وتعالى . هي أمارات وبشائر الخير التي تتوالى على لبنان وفلسطين وسورية بحول الله وتوفيقه".

تابعت الرسالة: "فهل انتهت الآلام؟ ما انتهت بالطبع ، لكنها بدايات جديدة واعدة وواعدة جداً. ففخامة الرئيس عرفناه قائداً لجيشنا الوطني فحفظ وطوّر. وفي خطاب القسم وضع برنامجاً للتغيير يتصدى فيه لمعالجة كل المشكلات التي تراكمت لسنوات وسنوات كانت عجافاً وشكلت تهديداً لوطننا ومصائره. ومع الرئيس الجديد عاد العرب والعالم إلى لبنان مع تباشير الغد المشرق إن شاء الله للبنان وسورية وفلسطين".

أضافت الرسالة:"لقد كنا نشكو من تأخير انتخاب رئيس للجمهورية، فلا نريد أن نشكو من جديد من تأخير تشكيل الحكومة، ولا ينبغي لأي فريق سياسي أن يعطل ويضع شروطاً ومطالب تؤخر عملية التشكيل ، بل عليه التسهيل والتعاون ، والتمسك بالدستور الذي هو الحكم والفيصل لتصحيح مسار الحكم في لبنان ، نريد أن نعود إلى منطق الدولة والمؤسسات الدستورية ، وحكومة فاعلة وعاملة لخدمة الناس تنهض بالوطن والمواطن . لبنان لا يحكم إلا بالتزام مضمون وثيقة اتفاق الطائف التي وضعت بإرادة لبنانية ودعم عربي ودولي، وعلى القوى السياسية أن تحسم خيارها وقرارها ، وتخرج من عقلية المحاصّة،  وأن نكون جميعاً حصة لبنان ، وعليها أيضاً التعالي وتغليب المصلحة الوطنية ، وتقديم التنازلات المتبادلة لا لهذا الفريق أو ذاك ، إنما للبنان ، لبناء الدولة ومؤسساتها الدستورية على أسس متينة ، والتي هي بحاجة إلى جميع أبنائها".


وأشار إلى أنّه: "مهمات ومسؤوليات كبرى تنتظرنا ؛ هي مسؤوليات العمل مع فخامة الرئيس على إنفاذ مشروعه الإصلاحي الكبير. كل الوقت كانوا يحدثوننا عن فشل نظامنا وفشل دولتنا. إنما ما حصل بالأمس يبعث فينا روح لبنان الذي يأبى الاستكانة والخضوع والإخضاع ، نعم ، إنها كانت حروب الآخرين على أرض لبنان . ونحن موقنون أنه في كل مرة يتحرر فيها اللبنانيون من الضغوط فإنهم يقبلون على بعضهم ، قدرنا العيش المشترك والوحدة الوطنية في وطن الحرية والإبداع ، وما نزال نذكر شعارات الرئيس صائب سلام عم رئيس الحكومة المكلف الحالي: (لبنان واحد لا لبنانان) ، و (لا غالب ولا مغلوب) ، و(التفهم والتفاهم) ، ونذكر شعار الرئيس الشهيد رفيق الحريري: (قد يختلف اللبنانيون على الماضي ، لكنهم يجتمعون ويجمعون على المستقبل الحاضر على الدوام في أخلادهم وعزائمهم) ، علينا الالتفاف حول الدولة والدستور ووثيقة الوفاق الوطني ، للحفاظ على الاستقلال والسيادة ، لتكون لنا حياة وتكون حياة أفضل".


تابعت الرسالة: "نحن مقبلون بعون الله على نهوض كبير ، لا يصنعه غير المخلصين والعادلين والأكفاء والرحماء ، في صفوفنا شهداء كثيرون ، ومصابون كثيرون ، والمطلوب والضروري التراحم والعدل والإحسان والإصلاح والمصالحة ، والدرس الأول في هذه المحن القديمة والجديدة أن نكون صناعاً للسلام ، وأن نتجنب بالدولة القوية وبالجيش الوطني وبالنظام السياسي المنفتح خوض حروب أو الانجرار إلى حروب. ان عدم انسحاب العدو الاسرائيلي من الجنوب اللبناني هو خرق فاضح للقرار الدولي 1701 ويعرض لبنان إلى خطر عدواني جديد عليه في انتهاك سيادته واستباحة أراضيه، مما يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرار الدولي الذي يحفظ حق لبنان في أرضه، وما نشهده من عدوان اسرائيلي على الأهالي العائدين الى قراهم في الجنوب هو جريمة  ويشكل تداعيات خطيرة تستوجب المعالجة الدولية الفورية لوضع حد لهذا العمل المشين بحق كل اللبنانيين".

ختمت الرسالة: "ننوه بجهود الجيش اللبناني وقيادته بالانتشار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لعودة الأمن والسلام والطمأنينة الى جنوب لبنان بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة الموكلة بهذا الامر".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي التقى السفيرة الأميركية والجنرال جيفرز: إسرائيل ما زالت تنتهك القرار 1701
  • تحذير اسرائيلي جديد .. ادرعي: حزب الله كعادته يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب
  • اليونيفل: الوضع مقلق جنوب لبنان ويجب تنفيذ القرار 1701
  • سامي الجميّل: نرفض أن تكون أحداث الجنوب ورقة لتحسين شروط سياسية
  • الوكالة اللبنانية: إصابات عقب تجدد إطلاق الاحتلال للنيران على الأهالي بطريق برج الملوك
  • الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 15 شهيداً
  • دريان: عدم انسحاب العدو من الجنوب هو خرق فاضح للـ 1701 ويعرض لبنان إلى خطر جديد
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب.. لماذا تماطل إسرائيل في مغادرة الأراضي اللبنانية؟
  • اسرائيل ترفض الانسحاب من الجنوب وفق اتفاق وقف النار ولبنان يلجأ الى الدول الضامنة