صفوت عمارة: تهنئة المسيحيين بأعيادهم جائزة ولا تخالف العقيدة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إنّ المسلمين والمسيحيين نسيج وطني واحد ومتماسك، وتبادل التهنئة والزيارات في الأعياد يعكس المحبة والمودة فيما بينهم، ويؤكد عمق العلاقات التي تجمع المصريين، ولا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم؛ فتهنئة شركاء الوطن من حسن الجوار والتعايش.
وتابع «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم، أنَّ تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا تخالف العقيدة، بل هي من البر الذي دعانا إليه الإسلام؛ فقال تعالي: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، أي : تحسنوا إليهم وتعدلوا، ونص الفقهاء على جواز التهنئة مع مراعاة أن لا يقترن ذلك بطقوس دينية أو ممارسات تخالف ثوابت الإسلام.
وأضاف الدكتور صفوت عمارة أنّ الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، والآية الكريمة تقرر مبدأ التعايش، وتبيّن أنّ صلة غير المسلمين، وبرهم والإحسان إليهم، وإهداءهم وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، بل يأمر بهذا كله ما لم يظهر الآخرُ العداء.
وأكد الدكتور صفوت عمارة، على أنَّ سيدنا عيسى عليه السلام عندما تكلم عن النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، بشر به العالم كحدث سار ومفاجأة مفرحة، كما أخبر اللَّهُ في كتابه العزيز: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، وفي صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم، والأنبياء أولاد علَّاتٍ، ليس بيني وبينه نبي»، فلم يكن بينهما نبي من الأنبياء، وبيَّن النبي أن الأنبياء مثل أولاد علاتٍ وهم الإخوة لأب واحد من أمهات مختلفة، أدعو اللَّه أن يديم الأعياد على مصرنا الحبيبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف خطبة الجمعة غیر المسلمین
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي يكشف سبب تغيير العقيدة النووية في روسيا
قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة، موضحًا أنه تم تغيير العقيدة النووية الروسية ووقع الرئيس الروسي على وثيقة تغير العقيدة.
روسيا تثبت العقيدة النووية دستوريا.. وبريطانيا تتحدى وترسل أموالا طائلة لأوكرانيا خبير: العقيدة النووية الروسية الجديدة تعيد صياغة مفهوم الأمن القومي لموسكووشدد "عكاشة"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، الذي يُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين: "العقيدة النووية لروسيا السابقة كانت تتحدث عن استخدام السلاح النووي في حال تعرض الدولة لهجوم نووي أو لهجوم بأسلحة غير تقليدية تهدد بشكل خطير سيادة الدولة الروسية وكانت معاهدة مستقرة بين أمريكا وروسيا منذ عقود طويلة"، موضحًا أن الغرب ودعم أوكرانيا سر تغيير العقيدة النووية في روسيا.
استخدام السلاح النووي في الحرب الروسية الأوكرانية خطر كبيروأكد أن استخدام السلاح النووي في الحرب الروسية الأوكرانية خطر كبير، مؤكدًا أن بوتين مدرك أنه يحارب أمريكا والدول الغربية وحلف الناتو بكل قدراته ومعقداته، منوهًا بأنه عندما استشعر بوتين أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا أفسحوا المجال للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة متطورة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية وتسبب أضرار جثيمة انقل نقاط المواجهة لنقاط أكثر تقدمًا.
وأوضح أن الصاروخ الروسي عابر للقارات به مميزات كبيرة وهو رسالة لأمريكا والغرب، والجميع أدرك أن بوتين قادر على تزويد الصاروخ برؤوس نووية، مشددًا على أن بوتين استغل انشغال أمريكا بصراعات الشرق الأوسط في إعادة ترتيب أوضاع روسيا العسكرية.