أشعلت التفجيرات الإرهابية المدمرة الأخيرة في وسط إيران، والتي أودت بحياة 84 شخصا، وضعا قابلا للانفجار في الشرق الأوسط. 

فوجهت القيادة الإيرانية، تحت ضغوط داخلية هائلة وسارعت إلى إلقاء اللوم، أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة وعملاء الغرب المفترضين. 

ومع تعهدها بالانتقام القاسي ضد خصومها المفترضين، هناك مخاوف من أن تشجع إيران حزب الله في لبنان على تكثيف الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما يهدد بمزيد من التصعيد.

 

ووفقا لهيئة تحرير صنداي تايمز، على الرغم من الاتهامات الإيرانية الفورية، فقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات، واستهدف المسلمين الشيعة باعتبارهم مرتدين. وتتوافق وحشية التفجيرات مع السمات المميزة لعمليات داعش. إلا أن قادة إيران، الذين يبدو أنهم عازمون على تحويل الانتباه وحشد الدعم، يسعون إلى إثارة العنف خارج حدودهم تحت ستار دعم الفلسطينيين في غزة.

ويظهر قلق ملح في البحر الأحمر، حيث قام الحوثيون، وهم فصيل شيعي في اليمن تدعمه إيران، بمهاجمة السفن بشكل متهور خلال الشهر الماضي. وبزعمهم زوراً أنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل، تكبد الحوثيون بالفعل تكاليف إضافية على مستوى العالم بسبب زيادة التأمين وتحويل طرق الشحن. قامت الولايات المتحدة، التي تقود تحالفًا يضم 11 دولة أخرى، بتجميع قوة بحرية لحماية الشحن في الممر المائي الحيوي ومواجهة تهديدات الحوثيين.

استولى الحوثيون، الذين لم تردعهم التحذيرات، على سفينة واحدة، وهاجموا 23 سفينة أخرى، وواجهوا مقاومة من القوات البحرية. أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هجمات الحوثيين ووصفها بأنها غير قانونية وتمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة والإمدادات الغذائية العالمية، وأصدر تحذيرًا واضحًا ونهائيًا.

وأشارت الولايات المتحدة، دون أن تحدد طبيعة ردها، إلى أنه سيكون عسكريا بطبيعته. وتشمل الاحتمالات هجومًا صاروخيًا مباشرًا على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار الحوثية أو التخريب والعمليات الخاصة داخل اليمن. ومن المرجح أن تقابل مثل هذه التصرفات برد فعل إيراني عنيف، ربما يشمل حزب الله والذي يسبب بالفعل اضطرابات في شمال إسرائيل.

وفي حين تحث الولايات المتحدة على ضبط النفس، خوفاً من أن يؤدي الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان إلى المزيد من زعزعة استقرار المنطقة، فإن الوضع يظل محفوفاً بالمخاطر. وقد نجحت سفينتان حربيتان أميركيتان منتشرتان في المنطقة في كبح جماح طهران في الوقت الحالي، لكن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً يلوح في الأفق، حيث تواجه القيادة الإيرانية تحديات واضطرابات غير مسبوقة في الداخل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)

أكد الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، أن ثورة 30 يونيو أجهضت مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة وكانت أهم أدواته جماعة الإخوان.

"اتحاد العمال الوفديين" يهنئ الشعب المصري بالذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004

وأضاف محمد الباز، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"،أن الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004، وكان هناك وسطاء قدموا الإخوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح هناك مشروع مشترك.

وأشار  محمد الباز إلى أن البعض يعتقد أن المساندة التي قُدمت من أمريكا للإخوان حصلت بعد فبراير 2011 أو في يناير 2011، لكن المسألة ممتدة والمخطط ممتد من 2001 وصولًا إلى الوقوف والدعم الكبير الذي وجدناه على أرض الواقع لمواجهة 30 يونيو، لأنه لن نستطيع أن نتجاهل الاتصالات السياسية والدبلوماسية والضغوط اللي قامت بها الولايات المتحدة ودول أوروبا لعدم الوصول إلى 30 يونيو.

وأردف:  ثورة 30 يونيو جاءت لتنهي هذا المشروع الكبير الذي أنفقت الولايات المتحدة عليه أموالًا كثيرة، وتقول للعالم إن هذا التخطيط لابتلاع المنطقة لتقسمها وتسيطر عليها.

هنأ اتحاد العمال الوفديين، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو المجيدة، مؤكدا على أن الحركة العمالية ستظل حاضرة لحماية المكتسبات الثورية والدفاع عن مطالب العمال والفئات الكادحة في المجتمع.

وأشارت شيماء شحاتة، نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو  كانت وما زالت تمثل محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أطاحت بنظام الإخوان المسلمين الذي كان يمثل تهديداً كبيرًا علي الديمقراطية والحريات مشيدة بالدور البطولي للجيش المصري والشرطة في حماية الثورة وإنجاحها.

وأكدت على أن الحركة العمالية كانت شريكًا أساسياً في نجاح هذه الثورة حيث نزل العمال إلى كافة الشوارع والميادين مع كافة فئات وطوائف الشعب المصري للتظاهر ضد الإخوان المسلمين، مضيفة بأن هذه المشاركة العمالية الفاعلة كانت عاملاً مهمًا في إسقاط نظام الإخوان.


ومن جانبها أعربت نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، عن تمنياتها بمستقبل مزدهر لمصر وشعبها، ودعمها الدائم لكل مبادرات التنمية والإصلاح التي تعود بالنفع على الشعب المصري بأكمله في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخطوات بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الجميع والتي تقوم علي مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية والتنمية في كافة المجالات.

مقالات مشابهة

  • القواعد العسكرية في قبرص.. مراكز لدعم إسرائيل والتجسس بالشرق الأوسط
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • السلطات الإسرائيلية تتحرك بعد تهديد شرطي باغتصاب والدة متظاهر خلال احتجاجات في تل أبيب (صورة)
  • تصاعد التوترات: قواعد أمريكية في أوروبا في حالة تأهب قصوى
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)
  • نيويورك تايمز: مواجهة بين إصلاحي ومحافظ متشدد في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات