صنداي تايمز: تصاعد التوترات بالشرق الأوسط مع تهديد إيران بالانتقام لتفجيرات كرمان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أشعلت التفجيرات الإرهابية المدمرة الأخيرة في وسط إيران، والتي أودت بحياة 84 شخصا، وضعا قابلا للانفجار في الشرق الأوسط.
فوجهت القيادة الإيرانية، تحت ضغوط داخلية هائلة وسارعت إلى إلقاء اللوم، أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة وعملاء الغرب المفترضين.
ومع تعهدها بالانتقام القاسي ضد خصومها المفترضين، هناك مخاوف من أن تشجع إيران حزب الله في لبنان على تكثيف الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما يهدد بمزيد من التصعيد.
ووفقا لهيئة تحرير صنداي تايمز، على الرغم من الاتهامات الإيرانية الفورية، فقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات، واستهدف المسلمين الشيعة باعتبارهم مرتدين. وتتوافق وحشية التفجيرات مع السمات المميزة لعمليات داعش. إلا أن قادة إيران، الذين يبدو أنهم عازمون على تحويل الانتباه وحشد الدعم، يسعون إلى إثارة العنف خارج حدودهم تحت ستار دعم الفلسطينيين في غزة.
ويظهر قلق ملح في البحر الأحمر، حيث قام الحوثيون، وهم فصيل شيعي في اليمن تدعمه إيران، بمهاجمة السفن بشكل متهور خلال الشهر الماضي. وبزعمهم زوراً أنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل، تكبد الحوثيون بالفعل تكاليف إضافية على مستوى العالم بسبب زيادة التأمين وتحويل طرق الشحن. قامت الولايات المتحدة، التي تقود تحالفًا يضم 11 دولة أخرى، بتجميع قوة بحرية لحماية الشحن في الممر المائي الحيوي ومواجهة تهديدات الحوثيين.
استولى الحوثيون، الذين لم تردعهم التحذيرات، على سفينة واحدة، وهاجموا 23 سفينة أخرى، وواجهوا مقاومة من القوات البحرية. أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هجمات الحوثيين ووصفها بأنها غير قانونية وتمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة والإمدادات الغذائية العالمية، وأصدر تحذيرًا واضحًا ونهائيًا.
وأشارت الولايات المتحدة، دون أن تحدد طبيعة ردها، إلى أنه سيكون عسكريا بطبيعته. وتشمل الاحتمالات هجومًا صاروخيًا مباشرًا على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار الحوثية أو التخريب والعمليات الخاصة داخل اليمن. ومن المرجح أن تقابل مثل هذه التصرفات برد فعل إيراني عنيف، ربما يشمل حزب الله والذي يسبب بالفعل اضطرابات في شمال إسرائيل.
وفي حين تحث الولايات المتحدة على ضبط النفس، خوفاً من أن يؤدي الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان إلى المزيد من زعزعة استقرار المنطقة، فإن الوضع يظل محفوفاً بالمخاطر. وقد نجحت سفينتان حربيتان أميركيتان منتشرتان في المنطقة في كبح جماح طهران في الوقت الحالي، لكن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً يلوح في الأفق، حيث تواجه القيادة الإيرانية تحديات واضطرابات غير مسبوقة في الداخل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
بغداد اليوم - متابعة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء (4 شباط 2025)، استناداً إلى بيانات استخباراتية أمريكية حديثة، أن فريقا من العلماء النوويين الإيرانيين يبحث عن "طرق سريعة" و"مختصرة" لصنع سلاح نووي، مما يمكنهم من تحويل مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى سلاح خلال بضعة أشهر.
ووفقًا للتقرير الذي ترجمته "بغداد اليوم"، أقنعت هذه المعلومات الجديدة المسؤولين الأمريكيين بأن مجموعة سرية من العلماء الإيرانيين تتبع نهجا أسرع وأكثر بدائية في تطوير السلاح النووي، بحيث تكون إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية إذا قررت ذلك.
https://p.dw.com/p/4pzxZ
وأشار التقرير إلى أنه رغم عدم اتخاذ طهران قرارا نهائيا ببناء القنبلة النووية، إلا أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لصنع أربع إلى خمس قنابل نووية، وفقًا لتقديرات المصادر الغربية.
كما لفت التقرير إلى أن إيران تدرك أن استغراق وقت طويل في بناء رأس نووي يشكل نقطة ضعف كبيرة، وأنه في حال بدأت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية، فقد تضطر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تنفيذ عمل عسكري ضدها.
وأضاف التقرير أن طهران ربما تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية أولية بتصميم قديم، مما يجعل إنتاجها أسرع لكنه قد لا يكون قابلاً للتركيب على صاروخ باليستي، وهو ما قد يمثل ورقة ردع إستراتيجية بيد إيران في مواجهة خصومها.
وأكد التقرير أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها في الأشهر الأخيرة أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين، خاصةً أن هذه الخطوات تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع نفوذ إيران في المنطقة بعد استهداف إسرائيل لقواتها وحلفائها.
وأشار التقرير إلى أن إيران، رغم امتلاكها كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لا تزال بحاجة إلى رفع نسبة التخصيب إلى 90% لصنع قنبلة نووية قابلة للاستخدام، وهو ما قد يستغرق أيامًا أو أسابيع فقط إذا قررت طهران ذلك.
وأوضح التقرير أن إيران ربما تسعى إلى تصنيع سلاح نووي بتصميم قديم وبسيط، حصلت عليه قبل أكثر من 25 عامًا من العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، وهو ما قد يتيح لها الإعلان عن نفسها كقوة نووية في وقت قصير، حتى لو لم يكن هذا السلاح متطورا أو قابلا للتحميل على صواريخ باليستية.
"قد لا يكون هذا السلاح النووي الأولي جاهزا للاستخدام الفوري، لكنه سيمنح إيران القدرة على الردع وزيادة نفوذها الإقليمي"، وفقًا لتقييم الخبراء الأمنيين الأمريكيين.
وحذّر التقرير من أنه في حال قررت إيران رفع نسبة التخصيب إلى 90%، فإن إسرائيل والولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة إلى تنفيذ عمل عسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط.
ويرى التقرير أن إيران باتت تدرك تراجع نفوذها الإقليمي، خاصةً بعد الضربات التي استهدفت قواتها وحلفاءها في المنطقة، مما دفعها إلى البحث عن أدوات ردع جديدة، أحدها تسريع برنامجها النووي.