قدم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية.. متمنيا له دوام التوفيق والنجاح في قيادة الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة، موضحا أن خروج المواطنين للمشاركة في الانتخابات عكس اهتمام المصريين ببناء وطنهم والسعي نحو المزيد من التقدم والازدهار.

وقال الدكتور القس أندريه زكي - في كلمته خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بحضور حسام زعتر أمين عام رئاسة الجمهورية مندوبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء والمحافظين والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومندوبين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف - "إن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يأتي هذا العام وسط عالمٍ مضطربٍ، فهناك عدة أزمات: منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي تؤدي إلى تزايد في أعداد الضحايا.. وفي غزة رأينا القوة الغاشمة لإسرائيل تفجر المنازل والمستشفيات، مما أدى لاستشهاد الآلاف من الفلسطينيين ومنهم عدد كبير من النساء والأطفال وتدمير قطاع غزة بشكل غير مسبوق.. مضيفا "وهنا نقف خلف الدولة المصرية التي تدافع بصمود عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ونرفض كل أشكال التهجير والعنف".

وتابع قائلا "أن هناك أيضا أزمات اقتصادية، حيث يعيش الاقتصاد العالمي أزمة كبرى، هذه الأزمة العالمية ألقت بظلالها بقوة على بلادنا من ارتفاع الأسعار والتضخم، وتبذل حكومة بلادنا مجهودًا ضخمًا لاحتواء آثار هذه الأزمات العالمية، كما أن هناك ضغوطا يومية ومخاوف اقتصادية واجتماعية".

وأشار إلى أن صناعة السلام تحتاج إلى قوة، والسلام هنا ليس غيابًا للحرب، بل هو حالة الازدهار والطمأنينة، فصناعة السلام قوةٌ عظيمةٌ والقوي هو من يستطيع أن يصنع سلامًا.

وأكد أن مصر كانت وستظل بفضل الله الملاذ الآمن لكل من يبحثون عن الأمان والسلام، لقد جاء إليها السيد المسيح لاجئًا يبحث عن الأمان، واحتضنته أرض مصر ومنها عاد إلى وطنه سالمًا.

واختتم الدكتور القس أندريه زكي كلمته قائلا "إن الميلاد عودة للوطن، فكما عاد السيد المسيح لوطنه، نصلي لعودة كل اللاجئين ونصلي أيضًا لعودة الجميع إلى الأمل والرجاء".

من جانبه.. أبرز الدكتور القس سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، علاقة الإنسان بربه، فإن الله العزيز القدير هو من يمنح الطمأنينة للناس في وقت المخاوف والحروب.. موضحا أن الأمان الحقيقي الذي يمنح السلام لكل العالم هو التواجد والمعية مع الله القدير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المصريين الانتخابات الرئاسية رئيس الطائفة الإنجيلية عيد الميلاد الاحتفال الدکتور القس

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً

إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن 2025 هو عام المجتمع، يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً، يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد، ويستمد قوته من تعدد الثقافات التي تعيش بيننا، وسيسهم عام المجتمع في تعزيز جهودنا المستمرة لدفع الأفراد والعائلات والهيئات الحكومية والمؤسسات والشركات والمجتمع ككل إلى العمل معاً حتى يكون عملنا فعالاً وعملياً ورحيماً ونافعاً وسلمياً، ويعزز وحدة المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور عدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، إلى جانب القيادات الدينية والفكرية الإماراتية والعالمية.
وتحدث بالجلسة الافتتاحية باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم، فيما تحدثت كاثرين سامبا بانزاِ، الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، حول «مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي»، فيما تناولت الدكتورة عزة كرم، الأمين العام الفخري لمنظمة أديان من أجل السلام الدولية في عرض مصور «الحوار بين الأديان كمسار للحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة»، كما حضرت المؤتمر عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وتحدثت في الجلسة الرئيسة.

وطرح معاليه، في مستهل كلمته بالمؤتمر، سؤلاً افتراضياً حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم؟ ليؤكد أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين، الأولى ترى أن هناك العديد من المجموعات الدينية والعرقية المختلفة التي تعيش على كوكبنا، والثانية تتعلق بأن هذه المجموعات تسعى للحفاظ على معتقداتها وتقاليدها من دون عوائق، بينما تمضي قدماً لتحقيق أهدافها في الحياة، مؤكداً أن الإمارات تدرك هاتين الحقيقتين، وتعمل على التوفيق بينهما. 
ودعا معاليه إلى النظر ببساطة لتكوين مجتمعنا، مجتمع الإمارات الذي يضم أفراداً من ثقافات وأعراق متعددة، ومن دول شتى، ويتحدثون لغات مختلفة، وينتمون إلى معتقدات متنوعة، ومع ذلك، فإننا نعيش ونعمل معاً في سلام وانسجام. وقال معاليه: كيف نحقق ذلك؟ وكيف نحافظ على معتقداتنا الفردية في هذا المجتمع العالمي المتنوع، وفي الوقت ذاته نعزز رفاهنا الاجتماعي والاقتصادي؟ ورد معاليه: «إن الإجابة بسيطة: نحن نتحاور مع بعضنا بعضاً، ونسعى لمعرفة واحترام الآخرين ممن يعملون معنا لبناء مجتمع مزدهر، إننا نحترم ونقدر بعضنا بعضاً، ونثمّن القيم الإنسانية المشتركة التي نعتز بها جميعاً».
وأضاف معاليه: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشجع جميع الثقافات المقيمة في الإمارات على التنوع، تماماً كما يسعى إلى تمكين الإماراتيين من الحفاظ على ثقافتهم وتعزيزها، فسموه يدرك أن كل فرد يعيش ويعمل في الإمارات يساهم بمجموعة فريدة من المهارات والرؤى والخبرات في مجتمعنا، وإننا نزداد ازدهاراً لأننا نستفيد من هذا التنوع في العمل المشترك، تماماً كما تعمل الأسرة المتماسكة معاً، وصاحب السمو رئيس الدولة ملتزم بتعزيز مجتمع شامل ومتسامح ومرحِّب بالجميع».
وأشار معاليه إلى أن تنظيم وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، هذا المؤتمر السنوي احتفالاً باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت هنا في أبوظبي عام 2019. إنه يوم نعبر فيه عن امتناننا العميق لقداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهم رواد هذه الوثيقة المؤثرة، وثلاثة من أبرز صانعي السلام في عصرنا، نسأل الله أن يباركهم.
ونبه معاليه إلى أن هذا المؤتمر أصبح حدثاً مهماً في جهود الإمارات لتعزيز السلام والتسامح داخل دولة الإمارات وحول العالم، وتتمحور هذه الجهود حول دعم سياسات دولتنا الرامية إلى تنظيم وتعزيز الفعاليات والاحتفالات المشتركة التي تساعد على دمج الأشخاص من خلفيات متنوعة للتعاون والعمل معاً، وتشمل هذه السياسات أيضاً إنشاء مساحات عامة آمنة، مثل الحدائق والمراكز المجتمعية التي تشجع على التفاعل العفوي بين السكان، مما يحوّل التنوع من حاجز إلى مصدر قوة، كما تشجع الإمارات وتمكّن الأفراد من مختلف الأعراق والديانات على العمل معاً في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع بأسره.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات تُعرف بحريتها الدينية، حيث توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية المتنوعة، كما تقف إلى جانب من يعانون التمييز أو التهميش بسبب خلفياتهم العرقية أو ديانتهم أو أوضاعهم الاقتصادية، وفي هذا السياق، بينما تناقشون القضايا المتعلقة بالسلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، آملاً أن تستكشفوا سبلاً لتعزيز الفهم والتقدير للاختلافات الثقافية والدينية والحكومية بين دول العالم، بما يساعد في تجنب الصراعات المسلحة، ويفتح الطريق نحو عالم أكثر سلاماً وازدهاراً للجميع».
وحول النموذج الإماراتي في التسامح والأخوة الإنسانية، دعا معاليه الحضور إلى أن يأخذوا نموذج النجاح الذي تمثله الإمارات العربية المتحدة بعين الاعتبار، وأن يتذكروا آلاف المجتمعات حول العالم التي تكافح لتحسين أوضاعها المعيشية، معرباً عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز الجهود العالمية من أجل التسامح والاحترام والسلام والانسجام والتعايش والفهم المتبادل والكرامة الإنسانية والعمل المشترك.

أخبار ذات صلة الإمارات: لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين علماء وقادة دينيون: «وثيقة أبوظبي» دستور إنساني عام المجتمع تابع التغطية كاملة

واختتم معاليه قائلاً: «يجب أن نجد طرقاً للعمل معاً من أجل عالم يحرص فيه كل فرد، وكل منظمة، وكل حكومة على توفير حياة آمنة ومنتجة ومليئة بالمعنى والقيمة لكل إنسان، بغض النظر عن مكان ميلاده أو شكله أو معتقداته، وإن مثل هذا العالم سيكون قائماً على العدل والمساواة والتسامح والأخوة والازدهار، ويسوده السلام والتقدم والأمان، ويبعث الأمل في مستقبل أفضل للجميع، وأشكركم على عملكم وإصراركم وتفانيكم ليتحول هذا المؤتمر إلى قوة تدفع نحو مستقبل مشترك أفضل».
وأكدت السيدة باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية - أبوظبي، سعادتها بالتواجد في العاصمة أبوظبي، هذا المكان الذي أصبح رمزاً عالمياً لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وإن اجتماعنا هنا في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية هو تأكيد على التزامنا الجماعي بالعمل من أجل عالم أكثر عدالة وتضامناً، حيث تُحترم كرامة كل إنسان، بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته.
وأكدت أنه في هذه المرحلة الحاسمة التي تواجه الإنسانية فيها تحديات غير مسبوقة، من تغير المناخ إلى النزاعات والتفاوت الاجتماعي، يصبح تعزيز قيم التسامح أكثر أهمية من أي وقت مضى، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة من دون كرامة إنسانية، ولا يمكن أن يكون هناك مستقبل مزدهر من دون تعزيز الأخوة الإنسانية، ومن هنا، فإنني أدعو الجميع إلى العمل معاً لتحويل هذه القيم إلى واقع ملموس، من أجل عالم أفضل يضم الإنسانية بانتماءاتها وتنوعها كافة. 
وعبرت عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا المؤتمر المهم، وعلى دورها الرائد في ترسيخ ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد لقاء، بل هو خطوة عملية نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً قائم على السلام، والاحترام، والتعايش المشترك.
وشملت أنشطة اليوم الأول من المؤتمر جلستين نقاشيتين ضمتا قيادات فكرية ودينية وأممية عالمية، وركزتا على دعوة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بأهمية طرح المبادرات والأفكار الفعلية حول أهمية إيجاد أرضيات مشتركة للعمل من خلالها، مع استحضار النوايا الصادقة من أجل الإنسانية في كل مكان، حيث ركزت الجلسة الأولى على أهمية الحوار العالمي حول السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، وتناولت الروابط الرئيسة بين السلام والحفاظ على الكرامة الإنسانية، وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة، والاستراتيجيات العملية والأطر الأخلاقية والحلول العملية المقترحة لمعالجة التحديات الحديثة التي تهدد هذه المثل.
وتحدث فيها د. فراس حبال، نائب رئيس مركز الإمارات للباحثين والدراسات، ومتر بارن، مؤسس وعضو مجلس إدارة المجلس الروحاني الدولي لتحويل الإنسانية، ومقصود كروز، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وفاتياه توراي، المديرة التنفيذية للإدماج والمساواة في جامعة نيويورك أبوظبي، والسيدة فالنتينا بيرناسكوني، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رئيسة الوفد في الإمارات.
أما الجلسة الثانية، فتناولت «أهمية الحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم والتماسك الاجتماعي»، وركز المتحدثون خلالها على الدور الحاسم للحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم المتبادل والوئام، وبناء مجتمعات أكثر شمولاً وتسامحاً، كما سلطت الجلسة الأضواء على الاستراتيجيات العملية التي يمكنها خلق واقع يقبل بالتعاون بديلاً للتنافس المحموم، كما تناولت الجلسة قصص النجاح والتحديات في خلق مساحات ومنصات آمنة للمشاركة الهادفة عبر مجتمعات العالم، وتحدث بالجلسة الأسقف باولو مارتينيلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، وهند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الإمارات، والحاخام ديفيد روزن، المستشار الخاص للشؤون بين الأديان في بيت العائلة الإبراهيمية، والدكتور عبد الرزاق قرنة، أستاذ الآداب والفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، والأب بيشوي فخري، أمين صليب، راعي كنيسة كاتدرائية القديس أنطونيوس القبطية في أبوظبي، والقس جيل نيسبيت كاهن وقسيس، كنيسة القديس أندرو الأنجليكانية، أبوظبي، والدكتور أرلي بيترز، مُدير الندوة عميد جامعة نيويورك أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • رسائل تحذير أميركية متشدّدة من مشاركة حزب الله في الحكومة
  • مشاركة طلبة إكليريكية المُحرق في محاضرة أونلاين عن الأصوام في الكنيسة الروسية
  • المبدعة أندريه شديد.. إنتاج أدبي غزير بالإنجليزية والفرنسية
  • نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً
  • غدًا.. حفل تأبين الراحل الدكتور سامي طه النقيب الأسبق للأطباء البيطريين
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في ندوة حول كتاب "المجيء الثاني للمسيح"
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في ندوة حول كتاب المجيء الثاني للمسيح للراحل القس فهيم عزيز
  • خطوات عرض شهادة الميلاد للأسر الحاضنة عبر أبشر
  • وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام
  • مناشدة إلى الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي