رئيس «الإنجيلية»: مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية عكس اهتمامهم ببناء وطنهم
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قدم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية.. متمنيا له دوام التوفيق والنجاح في قيادة الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة، موضحا أن خروج المواطنين للمشاركة في الانتخابات عكس اهتمام المصريين ببناء وطنهم والسعي نحو المزيد من التقدم والازدهار.
وقال الدكتور القس أندريه زكي - في كلمته خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بحضور حسام زعتر أمين عام رئاسة الجمهورية مندوبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء والمحافظين والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومندوبين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف - "إن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يأتي هذا العام وسط عالمٍ مضطربٍ، فهناك عدة أزمات: منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي تؤدي إلى تزايد في أعداد الضحايا.. وفي غزة رأينا القوة الغاشمة لإسرائيل تفجر المنازل والمستشفيات، مما أدى لاستشهاد الآلاف من الفلسطينيين ومنهم عدد كبير من النساء والأطفال وتدمير قطاع غزة بشكل غير مسبوق.. مضيفا "وهنا نقف خلف الدولة المصرية التي تدافع بصمود عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ونرفض كل أشكال التهجير والعنف".
وتابع قائلا "أن هناك أيضا أزمات اقتصادية، حيث يعيش الاقتصاد العالمي أزمة كبرى، هذه الأزمة العالمية ألقت بظلالها بقوة على بلادنا من ارتفاع الأسعار والتضخم، وتبذل حكومة بلادنا مجهودًا ضخمًا لاحتواء آثار هذه الأزمات العالمية، كما أن هناك ضغوطا يومية ومخاوف اقتصادية واجتماعية".
وأشار إلى أن صناعة السلام تحتاج إلى قوة، والسلام هنا ليس غيابًا للحرب، بل هو حالة الازدهار والطمأنينة، فصناعة السلام قوةٌ عظيمةٌ والقوي هو من يستطيع أن يصنع سلامًا.
وأكد أن مصر كانت وستظل بفضل الله الملاذ الآمن لكل من يبحثون عن الأمان والسلام، لقد جاء إليها السيد المسيح لاجئًا يبحث عن الأمان، واحتضنته أرض مصر ومنها عاد إلى وطنه سالمًا.
واختتم الدكتور القس أندريه زكي كلمته قائلا "إن الميلاد عودة للوطن، فكما عاد السيد المسيح لوطنه، نصلي لعودة كل اللاجئين ونصلي أيضًا لعودة الجميع إلى الأمل والرجاء".
من جانبه.. أبرز الدكتور القس سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، علاقة الإنسان بربه، فإن الله العزيز القدير هو من يمنح الطمأنينة للناس في وقت المخاوف والحروب.. موضحا أن الأمان الحقيقي الذي يمنح السلام لكل العالم هو التواجد والمعية مع الله القدير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصريين الانتخابات الرئاسية رئيس الطائفة الإنجيلية عيد الميلاد الاحتفال الدکتور القس
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.