مسؤول أممي يدعو لعمل عاجل في العام الجديد لوقف الصراع في السودان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
مسؤول الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس، تحدث عن “مخاوف جدية” بشأن عدم امتثال طرفي الصراع في السودان للقانون الدولي الإنساني.
التغيير: وكالات
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس إن ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب دفعت بالسودان إلى دوامة تزداد تدميرا يوما بعد الآخر.
وأضاف أن المعاناة الإنسانية تتعمق فيما يتقلص وصول المساعدات الإنسانية ويتضاءل الأمل مع توسع النزاع، مشددا على ضرورة ألا يستمر هذا الوضع.
وقال غريفيثس في بيان صحفي، الخميس: “عام 2024 يطالب المجتمع الدولي– ولا سيما أولئك الذين لهم تأثير على أطراف النزاع في السودان– باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين”.
وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن المزيد أصبح على المحك مع وصول الأعمال العدائية إلى ولاية الجزيرة التي تُوصف بأنها سلة غذاء السودان. وقد فرَّ أكثر من 500 ألف شخص من القتال الدائر داخل وحول مدينة ود مدني عاصمة الولاية والتي كانت ملاذا لمن اقتلعتهم الاشتباكات في أماكن أخرى.
وقال المسؤول الأممي إن النزوح الجماعي الحالي يمكن أن يؤدي أيضا إلى الانتشار السريع لتفشي الكوليرا في الولاية، حيث أفيد بوجود أكثر من 1800 حالة مشتبه بها هناك حتى الآن.
انتهاكات في ود مدنينفس الانتهاكات المروعة التي ميزت هذه الحرب في البؤر الساخنة الأخرى – في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان– باتت ترد التقارير عنها الآن في مدينة ود مدني كما قال المسؤول الأممي.
وأشار إلى المخاوف الجدية بشأن عدم امتثال طرفي الصراع للقانون الدولي الإنساني. ونظرا لأهمية مدينة ود مدني بوصفها مركزا لعمليات الإغاثة، قال مارتن غريفيثس إن القتال ونهب المستودعات والإمدادات الإنسانية يمثل ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة في تقديم الطعام والماء والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية. وجدد إدانة نهب الإمدادات الإنسانية، الأمر الذي يقوض القدرة على إنقاذ الأرواح.
وسيحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص في أنحاء السودان إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024، إلا أن تكثيف الأعمال العدائية يمنع الوصول إلى غالبيتهم. وقد توقفت عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع.
وذكر المسؤول الأممي أن عملية المساعدات عبر الحدود من تشاد لا تزال تمثل شريان حياة لسكان دارفور، لكنه أضاف أن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى أماكن أخرى معرضة للتهديد بشكل متزايد.
3 أولويات في 2024وقال مارتن غريفيثس إن العنف المتصاعد في السودان يعرض أيضا الاستقرار الإقليمي للخطر، مضيفا أن الحرب أطلقت العنان لأكبر أزمة نزوح في العالم، إذ شُرد أكثر من 7 ملايين شخص، عَبَر نحو 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار التي تستضيف بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين.
وفي ختام بيانه الصحفي، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن 2023 كان عاما من المعاناة بالنسبة لشعب السودان. وشدد على ضرورة أن تقوم أطراف النزاع في عام 2024 بثلاثة أشياء لإنهاء تلك المعاناة على الفور، وهي: حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، ووقف القتال.
الوسومالأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان دارفور مارتن غريفثس ود مدني وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان دارفور ود مدني وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية فی السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء العنف في غزة ومناطق الصراع الأخرى
وكالات
جدد بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الأحد دعوته للسلام، وحث على إنهاء العنف في غزة ومناطق الصراع الأخرى ، كما أعرب عن امتنانه للجهود العالمية المبذولة من أجل الحوار، ولا سيما في جنوب القوقاز.
وأفادت بوابة أخبار الفاتيكان الرسمية “فاتيكان نيوز” بأن البابا أدى الصلاة من أجل الشعب الفلسطيني اليوم الأحد، قبيل عودته إلى “كاسا سانتا مارتا” لبدء شهرين من الراحة والنقاهة، حيث قال: “أشعر بالحزن لاستئناف القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين”. و
أضاف فرنسيس: “أدعو إلى وقف فوري لاستخدام الأسلحة، والتحلي بالشجاعة لاستئناف الحوار، حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار”.
وجاءت تصريحات البابا بينما كان يستعد للعودة إلى الفاتيكان بعد أن أمضى في المستشفى خمسة أسابيع لتلقي العلاج من التهاب رئوي أصابه.