انسحاب جنود الاحتياط الإسرائيليين من غزة لإنقاذ الاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
انسحب جنود الاحتياط الإسرائيليين من غزة، بعد 75 يوما من الانتشار المستمر في القطاع، في الوقت الذي يغير فيه جيش الاحتلال استراتيجيته في الصراع المستمر مع حماس.
وصدر أمر الانسحاب، قبل العام الجديد مباشرة، حيث حث القادة، جنود الاحتياط، البالغ عددهم 300 ألف جندي، على تخفيف الضغط، والاهتمام بالأمور الشخصية، والمساهمة في استقرار اقتصاد البلاد.
ووفقا لصحيفة صنداي تايمز، شارك مايك ريبستين، مدير المبيعات في إحدى شركات التكنولوجيا في تل أبيب وقائد دبابة في غزة، تجربته كواحد من العديد من جنود الاحتياط العائدين إلى الحياة المدنية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لتخفيف الضغط على الاقتصاد، الذي تأثر بشكل كبير بالبداية المفاجئة للحرب.
ويمثل جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم، ما يصل إلى 15% من القوى العاملة الإسرائيلية، مما يؤثر على الصناعات المختلفة.
ورغم أن هذا الانسحاب قد يشير إلى تحول في اتجاه الصراع، فقد أكد القادة الإسرائيليون أن الحرب في غزة من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر أخرى، وربما تصل إلى عامين، مما يستلزم التضحيات المستمرة من قوات الاحتياط النشطة التي يبلغ قوامها حوالي 460 ألف رجل وامرأة.
وحدد وزير الدفاع الإسرائيلي خطة للحكم المستقبلي في غزة، واقترح أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الشاملة بينما تساعد قوة متعددة الجنسيات في إعادة بناء المنطقة المدمرة. وسيتم تسليم المسؤولية عن الشؤون المدنية إلى هيئة فلسطينية.
يأتي ذلك مع تصاعد الضغوط من الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، من أجل مرحلة أكثر استهدافًا من العمليات بسبب تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين.
وصرح دانييل هاجاري، المتحدث العسكري، أن عودة جنود الاحتياط "ستخفف العبء على الاقتصاد بشكل كبير" وتهيئهم للأنشطة المقبلة في العام المقبل، حيث من المتوقع أن يستمر القتال.
اعترف أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، بالتأثير السلبي الكبير على الاقتصاد، حيث وصل الإنفاق العسكري إلى مليار شيكل يوميا.
وشهدت قطاعات مثل السياحة والترفيه إغلاقا كليا، مما أدى إلى إغلاق الأعمال على نطاق واسع على الرغم من التعويضات الحكومية لأولئك الذين فقدوا العمال المدنيين بسبب الخدمة في الجيش.
ولا يعني انسحاب سراح جنود الاحتياط من غزة ،العودة الكاملة إلى الحياة المدنية للجميع. وسيتم إعادة نشر بعضهم على الحدود اللبنانية، حيث تتصاعد التوترات مع حزب الله.
ومع تراجع حدة القتال في شمال غزة، تكشف النتائج عن دمار واسع النطاق، وصفها جندي الاحتياط مايك ريبستين، بأنها تشبه نهاية العالم، حيث تحولت مناطق بأكملها إلى أنقاض، وكانت الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية شديدة، مما أثار المخاوف بشأن الآفاق طويلة المدى للمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
خلال الساعات القليلة الماضية تناولت العديد من الصحف الدولية، طلب الحكومة التشادية من القوات الفرنسية المتمركزة على أراضيها مغادرة البلاد بحلول 31 يناير 2025، في خطوة مثيرة للجدل تأتي وسط تصاعد الخلافات بين البلدين.
الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل كاملة عن وجود القوات العسكرية الفرنسية.
كانت تشاد قد قررت يوم 28 نوفمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، معتبرة أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز سيادتها الوطنية.
جاء ذلك في أعقاب انسحاب فرنسا من عدد من دول الساحل الأفريقي مثل مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، حيث تزايد النفوذ الروسي.
تشاد، التي لطالما اعتُبرت حليفًا استراتيجيًا لفرنسا في مواجهة الإرهاب بمنطقة الساحل، أعربت عن رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع باريس رغم إنهاء التعاون العسكري.
لكن التوترات بدأت تظهر مع تحديد تشاد لمهلة زمنية قصيرة، وصفتها فرنسا بأنها "غير واقعية"، لسحب ألف جندي ومعداتهم الثقيلة.
أسباب الغضب التشاديعلى الرغم من أن تشاد أكدت أن قرارها يأتي لتحقيق سيادتها، فإن مصادر محلية تحدثت عن توتر في العلاقة بين البلدين، خاصة بعد اتهام الجيش الفرنسي بعدم تقديم الدعم الاستخباراتي المطلوب خلال هجوم شنه مقاتلو "بوكو حرام" في أكتوبر الماضي، وأودى بحياة 40 جنديًا تشاديًا.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة التشادية قد تستخدم هذا الضغط لإجبار فرنسا على تقديم تنازلات، بما في ذلك تسليم بعض المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات التشادية في حربها ضد الإرهاب، خاصة في حوض بحيرة تشاد.
تفاصيل التواجد الفرنسي في تشاد1. عدد الجنود: يتجاوز عدد القوات الفرنسية في تشاد ألف جندي، موزعين على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية.
2. المواقع العسكرية:
قاعدة في العاصمة إنجامينا: تعتبر مركز القيادة الرئيسي وتضم أكبر المعدات والعتاد.
قواعد في مناطق نائية مثل "فايا لارجو" و"أبيشي"، تدعم العمليات في المناطق الحدودية.
3. المهام: تشمل عمليات مراقبة الحدود، الدعم الاستخباراتي، وتنفيذ تدريبات مشتركة مع الجيش التشادي.
الأهمية الاستراتيجية
القوات الفرنسية في تشاد تعمل ضمن إطار عملية "برخان" سابقًا، والتي كانت تهدف إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيثخ التعاون مع الجيش التشادي تمثل هذه القوات شريكًا هامًا في تدريب وتطوير القدرات العسكرية التشادية.
تشاد تقع في قلب منطقة الساحل، ما يجعلها نقطة انطلاق للعمليات ضد الجماعات المسلحة التي تنشط في النيجر ونيجيريا والكاميرون.
صعوبات لوجستية تواجه الانسحابتعتبر القوات الفرنسية المنتشرة في تشاد، والموزعة على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية، واحدة من أهم الوحدات العسكرية الفرنسية في إفريقيا.
وبحسب مصادر عسكرية فرنسية، فإن تنفيذ انسحاب شامل ومنظم خلال 7 أسابيع فقط يعد "شبه مستحيل".
وسبق أن طلبت فرنسا تمديد المهلة حتى مارس 2025، لكن السلطات التشادية رفضت ذلك وأصرت على خروج القوات الفرنسية قبل شهر رمضان.
آخر نفوذ فرنسي في الساحل
مع انسحاب القوات الفرنسية من تشاد، تفقد باريس آخر موطئ قدم لها في منطقة الساحل الأفريقي بعد خروجها من مالي، النيجر، وبوركينا فاسو.
ويُتوقع أن يزيد هذا الانسحاب من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، حيث تتصاعد التحديات الإرهابية، ويتزايد النفوذ الروسي عبر مجموعة "فاغنر".
ورغم حدة الخلافات، يحرص الطرفان على استمرار الحوار لتأمين انسحاب "آمن ومنظم"، ما يشير إلى رغبة مشتركة في تجنب تصعيد الموقف بما قد يؤثر على العلاقات المستقبلية بينهما.