قالت شركة الشحن الألمانية "هاباغ- لويد" إن تكلفة تحويل مسارات السفن الشهر الماضي تقدَّر بعشرات الملايين من اليورو.

ونلقت قناة الميادين، عن "هاباغ-لويد" إنه تم تأجيل رحلات حسب المنطقة لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.

وكانت شركة ميرسك الدنماركية أعلنت في بيان يوم الجمعة، أن جميع سفنها التي كان من المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، ستتحول جنوبا لتدور حول طريق رأس الرجاء الصالح، “في المستقبل القريب” .

وفي الثاني من يناير، كانت ميرسك قد قالت إنها ستوقف مؤقتا جميع السفن المتجهة إلى البحر الأحمر ومن ثم الطريق المختصر عبر قناة السويس بين أوروبا وآسيا، في أعقاب هجوم على إحدى سفنها شنه المتمردون الحوثيون في اليمن، وبدأت منذ ذلك الحين بتحويل طريق السفن إلى الدوران حول أفريقيا.

وقالت الشركة يوم الجمعة، إن “الوضع يتطور باستمرار ومازال هشا جدا، وجميع المعلومات المتوفرة تؤكد أن المخاطر الأمنية مازالت مرتفعة المستوى جدا”.

وأضافت: “لذلك قررنا تحويل جميع سفن ميرسك التي كانت ستعبر البحر الأحمر وخليج عدن نحو الجنوب حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل القريب”.

يأتي ذلك بعد إعلان البحرية الأمريكية، الخميس، أن زورقا مسيرا للحوثيين محملا بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر، لكنه لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.

ووقع أحدث هجوم غداة إصدار 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، بيانا مشتركا يحذر الحوثيين من “عواقب” لم يذكرها إذا لم يوقفوا هجماتهم، وهو ما وصفه مسؤول أميركي، الأربعاء، بأنه “تحذير أخير”.

وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية منذ 19 نوفمبر لإحداث خسائر، فيما يقولون إنه احتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أنصار الله الحوثية: سنواصل استهداف سفن الاحتلال وإن باعت أًصولها

قالت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، إنها "ستواصل حصارها البحري على سفن الاحتلال ردا على معلومات استخباراتية بشأن قيام شركات شحن إسرائيلية ببيع أصولها لشركات أخرى في إطار التحايل على الهجمات التي تتعرض لها.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في كلمة مصورة، إن الجماعة "لن تأخد في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي وتحذر كافة الجهات المعنية من
التعامل مع هذه الشركات أو السفن كونها تخضع للعقاب ومحظورا عليها العبور من منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية المحددة في البيانات السابقة".

وأوضح، أن "المعلومات الاستخبارية تؤكد أن العديد من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة للاحتلال تعمل على بيع أصولها ونقل ممتلكاتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى، أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى".

اظهار ألبوم ليست



وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحايل على الإجراءات العقابية المتخذة من قبل الحوثيين على تلك السفن والشركات، مضيفا أن جماعة الحوثي لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن الاحتلال.

والخميس الماضي، كشف زعيم جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، عبد الملك الحوثي، عن حصيلة السفن المستهدفة منذ بدء الحوثيين في استهدافهم للسفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في" غاية الانزعاج" بسبب عدم تمكنها من تأمين الملاحة في البحر الأحمر.

وقال زعيم الحوثيين في كلمة مصورة، "لأول مرة تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفة بهذا الشكل في البحر الأحمر وباب المندب، وعلى مدى مدة طويلة تجاوزت العام".

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية "في غاية الانزعاج من عملياتنا البحرية لأنها فشلت في تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر"، مشددا على عدم إمكانية "إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".

وأشار إلى أنه "إذا كان الأمريكي بإمكاناته وعدوانه لم يتمكن من منع عملياتنا المساندة لفلسطين، فلن تتمكن البلدان والقوى الأخرى من تحقيق ذلك"، حسب تعبيره.

وتحدث زعيم الحوثيين عن حصيلة السفن المستهدفة منذ بدء الجماعة اليمنية عملياتها البحرية العام الماضي، قائلا: "بلغ إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني 202"، مشددا على أن هذا "يعتبر إنجازا مهما بكل ما تعنيه الكلمة".

ولفت إلى أنه "من العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع استهداف 4 سفن (لم يحدد هويتها) شرق (جزيرة) سقطرى أقصى البحر العربي".



ووفقا لزعيم الحوثيين، فإن "الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه يحاولون أن يتهرَّبوا من جهة المحيط الهندي لاتساعه الكبير"، مؤكدا عمل جماعته "على تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط الهندي وشرق البحر العربي".

ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • مأرب.. إجتماع لمناقشة مسارات توطين العمل الإنساني والتنموي في اليمن
  • بعد خلاف أمريكي-سعودي جديد بشأن اليمن.. الرياض تقدم شرطاً لدخولها بشكل مباشر في معركة الحديدة
  • أنصار الله الحوثية: سنواصل استهداف سفن الاحتلال وإن باعت أًصولها
  • الحوثيون يعلنون مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية حتى لو باعت أصولها
  • الحوثيون يوجهون تحذيرا لشركات النقل الإسرائيلية
  • الحوثيون يعلنون مواصلة حصار السفن الإسرائيلية وسط تقارير عن بيع أصول
  • حرب ممتلكات في صنعاء: الحوثيون يمهلون مشايخ آل الأحمر وقوات ”التدخل السريع” تحاصر منازلهم في منطقة صوفان
  • قوات عسكرية ضخمة تدخل اليمن لاستكمال معركة تحرير الحديدة
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية
  • نحو 2 مليار دولار.. الكشف عن خسائر أمريكا في البحر الأحمر