مدرب لا يتمنّى «النجاح» لصلاح!
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
قال الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي مازحاً، إنه لا يتمنّى حظاً سعيداً للمهاجم المصري محمد صلاح في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، في ظل غياب الهدّاف عن الفريق خلال فترةٍ حاسمة.
ويغيب صلاح ليقود «الفراعنة» في البطولة الأفريقية المقررة في كونت ديفوار في الفترة بين 13 يناير و11 فبراير، في حين يشارك زميله واتارو إندو مع اليابان في كأس آسيا التي تنطلق بدورها في 12 الشهر الجاري حتّى 10 فبراير، ومن المتوقّع أن يصل المنتخبان إلى أدوارٍ متقدّمة.
وقد يعني ذلك أن صلاح وإندو قد لا يعودا حتّى الأسبوع الثاني من فبراير، لكن كلوب قال إنه أرسلهما إلى البطولتين من دون أن يتمنّى لهما الكثير من النجاح.
وقال الألماني قبل مواجهة أرسنال في الدور الثالث من كأس إنجلترا الأحد «قلت إذا تمنّيت لكما حظاً سعيداً فسيكون ذلك كذباً».
وأضاف «من وجهة نظر شخصية، سأكون سعيداً إذا خرجا من دور المجموعات، لكن ذلك غالباً غير ممكن، يُمكنهما الفوز باللقبين».
وأردف الفائز بلقب الدوري الإنجليزي مع «الريدز» في 2020 «لذا كان الأمر بالتوفيق وعودا بصحةٍ جيّدة، علينا أن نتعامل مع الأمر (غيابهما) وسنتعامل معه، أنا متفائل بأننا سنجد طريقة».
ولا يملك كلوب بديلاً مناسباً للجناح الأيمن صلاح الذي سجّل 18 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم.
ومن الممكن أن يكون لاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي خياراً محتملاً، لكن سبق أن استبعد عن مباراتين على الأقل بسبب إصابةٍ تعرّض لها في الفوز على نيوكاسل يونايتد (4-2) في الأوّل من الشهر الجاري.
لكن كلوب الذي يتصدّر فريقه الترتيب حالياً، واثقٌ من قدرة ليفربول على سدّ الفجوة التي يتركها صلاح.
وقال مدرب بوروسيا دورتموند الألماني السابق «أعتقد أننا لعبنا أمام وست هام يونايتد (في ربع نهائي كأس الرابطة الشهر الماضي بدون مو (محمد) ولعب هارفي إيليوت في مركزه».
وأضاف «لدينا خيارات هجومية مختلفة قادرة على شغل مركز الجناح الأيمن بأشكالٍ مختلفة، لا أحد يمكنه أن يلعب مثل مو، هذا غير ممكن. علينا فقط أن نستخدم اللاعبين بمهاراتهم».
وسأل «هل نريد اللعب بدون محمد؟ لا، في الماضي لم يكن علينا القيام بذلك كثيراً، لكن كنا دائماً نجد طريقة لتعويضه».
وأردف كلوب الفائز بجائزة أفضل مدرب ألماني أعوام 2011، 2012 و2019 «لكننا سنلعب مع أرسنال، ويُمكن أن نخسر أمامهم بوجود صلاح لذا من الممكن أن نخسر بغيابه».
وتأتي مباراة ليفربول في ملعب الإمارات بعد أسبوعين فقط من تعادل الفريقين المنافسين على اللقب 1-1 على ملعب أنفيلد ضمن الدوري، وستليها مباراة الذهاب في نصف نهائي كأس الرابطة أمام فولهام الأربعاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر محمد صلاح كأس أمم أفريقيا ليفربول يورجن كلوب الدوري الإنجليزي أرسنال
إقرأ أيضاً:
مكة وكيان يبقيان صلاح في ليفربول
ساعدت الحالة العائلية بمنزل محمد صلاح في ميرسيسايد، إضافة إلى عقد التجديد بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، في إبقاء نجم ليفربول بقلعة «إنفيلد»، ليواصل «الملك المصري» تحطيم الأرقام القياسية منذ انضمامه إلى «الريدز»، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني من نادي روما الإيطالي في عام 2017، وبعد أن بدأ مشواره مع ليفربول مقابل 90 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، يتوقع الآن، وبعد مرور 8 سنوات على انضمامه للنادي الإنجليزي العريق، ومنحه لقب «الملك المصري» من قبل مشجعي الفريق، حصوله على حوالي 380 ألف جنيه إسترليني كل 7 أيام، أي ما يقارب 25 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وعلى الرغم من أن المال والأمان الوظيفي والطموح كلها عوامل أسهمت في قراره بالبقاء، إلا أن محمد صلاح أوضح أن رضا عائلته في ليفربول، كان عاملاً كبيراً، وسعادة زوجته ماغي، التي يعرفها منذ الطفولة، وتزوجها في عام 2013، وابنتيهما مكة 10 أعوام، وكيان 5 أعوام، ورضاهم التام في ليفربول، أحد الأسباب الرئيسة وراء قرار تمديده، حسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، في تقرير خاص عن النجم المصري، ودعمته بتصريحات سابقة للاعب، ومنها قوله: «أسرتي تشعر في ليفربول كأنهم في وطنهم، وكانوا في غاية السعادة، ببقائنا عامين آخرين، ولذا، كان الجميع سعداء، وأعتقد أن مكة كانت أسعد فرد في العائلة، وأرادت بقاءنا، وبالطبع كنا جميعاً نرغب بالبقاء، إلا أن مكة كانت سعيدة لوجود أصدقائها هنا وللمدرسة، وكانت أجواءً رائعة بعد توقيعي، وأن أستمتع بحياتي هنا، وبكرة القدم، وعائلتي أيضاً تشعر وكأنها في بيتها، ونستمتع بكل لحظة في المدينة وفي النادي، وأنا متحمس جداً، ولدينا فريق رائع الآن، وفي السابق، كان لدينا فريق رائع أيضاً، لكنني وقّعت لأنني أعتقد أن لدينا فرصة للفوز بألقاب أخرى، والاستمتاع بكرة القدم».
واستعرضت الصحيفة الإنجليزية جوانب من حياة محمد صلاح، مشيرة إلى لقائه بزوجته ماغي، عندما كانا تلميذين في قرية بسيون الغربية المصرية، ولديه حياة منزلية مُصممة للحفاظ على لياقته البدنية، إذ يقع منزله مُجهّز بصالتين رياضيتين، بالإضافة إلى مرافق للعلاج بالتبريد، وغرفة ضغط عالٍ، ونقلت «ديلي ميل» تصريحاً سابقاً للنجم المصري لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وقال فيه: أبحث باستمرار عن تحسين حالتي البدنية، وصحيح أنني أحب أن أقول إن منزلي يبدو كمستشفى، لكن زوجتي لا تحب ذلك، وتقول إنني أقضي وقتاً أطول مع أجهزتي، من الوقت الذي أقضيه معها».
ونوهت الصحيفة الإنجليزية، بمشاركة صلاح في وقت سابق من هذا العام، لمقطع فيديو لابنته كيان، وهي تتدرب معه، قبل أن تطبع قبلة على خده، وعلى الرغم من بلوغه 32 عاماً، لكنه في فترة ما قبل الموسم، تفوق على زملائه في ليفربول في اختبار اللياقة البدنية، الذي أجراه المدرب آرن سلوت، ووصفه غاري نيفيل في فبراير الماضي، بأنه «جدار من الطوب».
وتحدثت «ديلي ميل» عن عادته الغذائية، موضحة أنه يتناول البروكلي في كل وجبة تقريباً، وغالباً ما تُدرج أطعمة خارقة أخرى في قائمة الطعام، ويُحبّ بشكل خاص الطبق الشعبي المصري، الكشري، وبصفته مسلماً، لم يلمس الكحول قط، وتوقعت أنه يغير روتينه خلال رمضان لممارسة الرياضة في الثانية صباحاً، كذلك يتجنب الأطعمة الدسمة، لكنه يسمح بتناول البيتزا في اليوم المفتوح، ونشرت الصحيفة أنه في عام 2020، سمح صلاح للناس بإلقاء نظرة على منزله، حيث كان يستمتع بوقته في حديقته الخلفية الفسيحة، مع ابنته الأولى مكة، وفي كل عام، يتخذ وعائلته خطوة نشر صورة لهم حول شجرة عيد الميلاد، وظهر وعائلته في ديسمبر الماضي، في بيجامات متطابقة، مبتسمين أمام شجرة عيد الميلاد، وشخصية خبز الزنجبيل، أمام متابعين على موقع إنستغرام، والذين وصل عددهم إلى 64.6 مليون مستخدم، ومع ذلك، يتجلى إيمانه بوضوح في طريقة لعبه لكرة القدم. ومن أشهر احتفالاته «السجود».
ويُعد جدول صلاح مرهقاً للغاية، في ظل اللعب مع أحد الأندية الكبرى في المسابقات الأوروبية كل موسم، ومع ذلك، فإنه لا يزال يجد الوقت لهواياته المفضلة الشطرنج واليوغا، وأخبر ذات مرة قناة «سكاي سبورتس» أنه مدمن على الشطرنج، ويلعبه كل يوم على موقع إلكتروني شهير، ما يتيح له اللعب ضد لاعبين آخرين حول العالم، وأنه حقق تقييماً قدره 1400، وهو تقييم مرتفع نسبياً، بالنظر إلى أن الكثيرين لا يتجاوزون الألف، وتمنى يوماً ما أن يواجه الأسطورة ماغنوس كارلسن.
وكشفت الصحيفة عن أن أحد المشجعين الأمريكيين انتهى به الأمر باللعب ضد محمد صلاح على موقع الشطرنج، بعد أن التقى به خلال جولة لليفربول، ودعاه للعب معه، بعد أن التقى به صدفةً في أحد المقاهي في بيتسبرغ، وفاز صلاح وقتها، لكنه تذكر المشجع، ودعاه لاحقاً للعب مرة أخرى عبر الإنترنت، ليحصل المشجع على الانتقام، كما قال لإحدى قنوات البودكاست.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب