حرييت: هذه رسالة المخابرات التركية إلى الموساد
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "حرييت" التركية، في تقرير لها، أن جهاز المخابرات الوطنية التركي نفّذ رابع عملياته الكبرى ضد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) منذ عام 2021.
وتابعت الصحيفة أنه بعد عملية "موتيني" التي شهدت اعتقال 29 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وعملية "نيوبلاز" التي اعتقل خلالها 68 عميلا في ديسمبر/كانون الأول 2022، وعملية "نيكبت" التي استهدفت 17 عميلا في أبريل/نيسان 2023، أطلقت المخابرات التركية عملية "مدينة الموتى" التي استهدفت 46 شخصا.
وقال كاتب التقرير نديم شينار إن هذه العملية تعتبر ردا قويا على كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والموساد الذي هدّد بتنفيذ عمليات اغتيال في تركيا.
وقد أطلقت المديرية العامة للاستخبارات، بالتعاون مع وزارة الداخلية، عملية "نيكروبول" التي تعني "مدينة الموتى" في العصر القديم، أما "جاسوس" فقد اعتمدته وزارة الداخلية لتصنيف العملاء. وهكذا بدأت عملية "جاسوس/نيكروبول" ضد 46 عميلا من الموساد.
وبحسب الكاتب، فقد استهدفت عملية 2021 الأفراد الأجانب الذين جنّدهم الموساد كـ"عملاء"، وكانت عملية 2022 ضد المحققين الخاصين والموظفين التكتيكيين واستهدفت 58 شخصا أجنبيا و39 مواطنا تركيا، بمجموع 97 شخصا.
تفكيك شيفرة الموساد
وتمكنت الاستخبارات التركية من فك شيفرة هيكل عناصر الموساد في الميدان، وكذلك أساليب عملهم التي تهدد تركيا.
وأوضح الكاتب أن الموساد يستخدم المواطنين والأجانب في تركيا على أساس تكتيكي، أي عناصر يعملون لفترة قصيرة. كما يوفّر الموساد عناصر لاستخدامها في أعمال ضد الفلسطينيين وأسرهم في تركيا.
ويقوم الموساد بنشر إعلانات عمل أو روابط دون تقديم تفاصيل على مواقع التواصل الاجتماعي أو في مجموعات الدردشة، مما يسمح للأشخاص المناسبين بالتواصل معهم.
ويُمنح الأشخاص الذين يردّون على هذه الإعلانات والروابط مهام مختلفة لإعدادهم للمهمة النهائية. وبعد أول اتصال، يواصل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الاتصال بعناصره باستخدام تطبيقات تليغرام وواتساب، ويتواصل معهم فقط كتابيا.
أما بالنسبة للأموال التي ستُدفع إلى عملائه، فيستخدم الموساد وسيطا ووكيلا مباشرا. ويحاول إخفاء أثر الأموال باستخدام العملات المشفرة ونظام التحويلات المالية.
وأشار الكاتب إلى أن الموساد يتعامل مع الوسطاء أو الوكلاء المباشرين من خلال الإعلانات التي يضعها على وسائل التواصل الاجتماعي. ويُقنع الأشخاص بالمشاركة في عمليات التحويل المالي من خلال إخبارهم بأنها أموال مقامرة أو مراهنات غير قانونية.
شعار الموساد (مواقع التواصل) محاولات التضليلوأوضح الكاتب أن الموساد يكلف عناصره الذين يرتبط بهم على المستوى التكتيكي بأعمال صغيرة ومتفرقة، فيقومون بأعمال بينها جمع المعلومات، والبحث، وتصوير الأهداف وتسجيلها بالفيديو، والتتبع، وتركيب أجهزة تحديد المواقع "جي بي إس" في المركبات المستهدفة، والاعتداء الجسدي والسرقة والتخريب والتهديد والابتزاز.
كما يشرف على أنشطة التضليل، مثل إنشاء وإدارة مواقع الويب وتصميم الصحف الإلكترونية ونشر الأخبار الكاذبة.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الموساد بأنشطة إلكترونية مثل جمع عناوين "آي بي" للأشخاص أو المؤسسات المستهدفة، وكشف أو اختراق الكاميرات في المناطق المستهدفة، وإنشاء بيانات عن الأشخاص الأجانب في تركيا.
يجتمعون في الخارجإلى جانب العناصر التكتيكية، تبيّن أن الموساد يجتمع مع الأشخاص الذين يعتقد أنهم يمتلكون المؤهلات اللازمة لعملياته السابقة في الخارج لتجنب استهدافه من قبل المخابرات التركية وضمان سلامة عملائه.
وأضاف الكاتب أن الموساد يوفّر أول اتصال مع هؤلاء الأشخاص، الذين يصل إليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التوظيف، باستخدام تمويه مناسب لاحتياجاتهم واهتماماتهم وذلك لمنع الشخص الذي تم تجنيده من الشعور بأنه خائن، ومن خلال دفعات مالية كبيرة.
ويتم إيواء العناصر في فنادق مريحة أثناء رحلاتهم الخارجية، وتتم دعوتهم إلى المطاعم الفاخرة، وإشراكهم في برامج رحلات خاصة. كما يقوم الموساد بإخضاع العملاء الذين تم تجنيدهم لاختبارات كشف الكذب.
وأشار الكاتب إلى أن الأشخاص الذين تم احتجازهم ضمن نطاق العملية ينقسمون إلى مجموعتين، تضم الأولى الأشخاص الذين لديهم اتصال هاتفي بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
أما المجموعة الثانية، فتشمل الأشخاص الذين لديهم علاقات مالية بجهاز الموساد، وهم الذين يُعتقد أنه كُلّفوا بأعمال على أساس تكتيكي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأشخاص الذین أن الموساد فی ترکیا من خلال
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. كان لنا في الشرق بوابة!
كان لنا في الشرق بوابة!
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 9 / 4 / 2019
#العواصم #أمهات أيضاَ..نكتب إليهن شوقاً وحباً حيناً ، وحزناً وخوفاً في كثير من الأحيان، وأنا لا يبكيني أبداً الا #رحيل_الأمهات و #سقوط_العواصم..
***
مرّت ست عشرة سنة على الدمعة الأولى النازفة من #عين_دجلة ، والزفرة الأولى لدبابة الجسر، واهتزاز النخيل الثائر ، مرّت ست عشرة سنة على صوت “الصحّاف” وفوتيك #الجيش_العراقي الأخضر،والحلم العربي الأخضر الذي كان يأمل أن يكسر عظمُ الكفّ المخرزَ..ست عشرة سنة على الرمال التي ثارت في وجه المحتل وتصاعدت في السماء تدعو أن يحمي الله “ #عاصمة_الرشيد ” وابنة الرشيد وعباءة العروبة الأخيرة، ثارت الرمال كما يثور الطحين في وجه الخباز ،يرفض النار ويشدّه الحنين الى السنابل..لكن ريح العروبة كانت ساكنة أكثر مما يجب ،وسكّين الخيانة حادة أكثر مما يجب،و #العراق ينزف وحيداً وحيداً بمنجل أبو لؤلؤة المتشظي بين أيادي الجموع ، فنزفت #بغداد وطُعنَ الشهود..
**
كم مرٌ مرَّ من أعمارنا ، كم حزن ترك خدشاً في أرواحناً،كم تجعيدة استقرّت ذات بكاء تحت أعيننا كجدول نهري جفّ سيله..كم عاصمة أوجعتنا ، فنقّطنا أحرف سمائها بأسراب الحمام ، كم مرة محونا بأجنحة العصافير وبممحاة الغيم الأبيض اعوجاج الظلام..ست عشرة سنة وبغداد أمّ العروبة تنام بين جفنينا ، بغداد الأم التي بقيت كما هي، ما هجرت يوماً عباءتها ولا نزعت ملاءتها ولا كشفت عن ساقيها في كل معاركها..بغداد مثل كل الامهات الرائعات حتى في لحظة النزف او الموت كانت تحرص على حشمتها و”سترتها” وأمومتها..
كان لنا بوابة في الشرق اسمها بغداد..ينام العرب آمنين مطمئنين ، خصام ، لئام، وئام، لا يهم..المهم ان بوابة الشرق كانت مؤصدة ، وكل العواصف تصدّها عاصمة العواصم ، الذئاب ،الضباع ،الوحوش كلها تكسرت مخالبها على بوابة الشرق..وعندما “سمسر” الأعراب على خشبها وحديدها وأقفالها..هوت البوابة على الأرض ..انكشف ظهرنا تماماً..حتى الكلاب صارت ترعبنا،تجول في غرفنا،تحاول أن تأكلنا..ولا نستطيع النوم خوفاً..
كان لنا في الشرق بوابة اسمها بغداد..وكان ألف “أبو رغّال” يحيك خيانته خلفها..ويفخرُ أنه “قواد”..كان لنا في الشرق بوابة اسمها بغداد..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#136يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي