آخر مرافقيه يكشف الرواية الكاملة لعملية اعتقال صدام ومن وشى بمكان اختباءه
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف سلوان المسلط آخر مرافقي رئيس النظام السابق صدام حسين، الرواية الكاملة لعملية اعتقاله في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، في 13 من كانون الأول 2003، من قبل القوات الامريكية واللحظات الأخيرة قبل اعتقاله.
وتطرق المسلط في مقابلة تلفزيونية لآخر لقطة شوهدت لصدام بعد أن ظهرت الدبابة الامريكية على الجسر المعلق وسط بغداد وعن سبب ذهابه إلى منطقة الأعظمية، مشيرا إلى أن الرئيس السابق "كان يتجول ويشرف على معركة المطار وتفقد المجامع المتطوعين من العرب، وبعدها اتجه إلى زيارة مدينة الثورة (التي تعرف حاليا بمدينة الصدر)، وبعدها زار الأعظمية"، مشيرا إلى أنه "عندما خرج موكبه من الأعظمية تفاجأ بالدبابة الأمريكية تطلق النار على الموكب".
وعما إذا كانت القوات الأمريكية على علم بأن صدام في الموكب، قال المسلط: "لا لم يعرفوا وإلا لكانوا قاموا بتشغيل طائراتهم وغيرها... (صدام) اختار أن يذهب إلى المناطق الغربية إلى تكريت واتجه إلى الرمادي بعد خروجه من الأعظمية اتجه إلى آل خربيط، حيث قصفت منازلهم واستشهد منهم 20 أو 21 شخصا".
وشدد على أن صدام "هو من كان يختار الأماكن التي يذهب إليها، هو مسؤول عن حماية نفسه وعن اختيار الأماكن التي يقيم بها".
وعن سبب اختياره لمنطقة الدور لاختفائه فيها، أوضح المسلط أنه سأل هذا السؤال مرتين، "المرة الأولى قلت له سيدي (صدام) دوريات أمريكية يعني منطقة ليست آمنة، فجاوبني بأنه إذا أصبح قرب الخطر فلن يشكوا بأنه أنت موجود. والسؤال الثاني كررت عليه بعد فترة قلت له يعني حل الموضوع بالدور متشنج يعني مفروض نطلع. فقال إن المكان اللي استشهدوا فيه أجدادي اللي هو مسلط وأولاده بهذا المكان والمعركة صارت هنا مصيري بهذا المكان بهذه المنطقة".
وحول ما إذا كان يشرف على عمليات الفصائل المسلحة في العراق بعد 2003، قال المسلط: "نعم يعني كان يعرف من يقاتل وأين.. التخطيط للعمليات والأمور العسكرية هو كله يديرها بنفسه بعد الاحتلال".
وعن الحفرة التي اختفى فيها صدام ، شدد المسلط على أنها "لم تكن حفرة بل ملجأ نظامي من ملاجئ الثمانينات، حيث كان المواطن العراقي يأخذ مبلغا من الدولة لبناء ملجأ في حال بنى منزلا، وهي يعني نظام غرفة تحت الأرض رباعية الأركان مصبوب السقف وسلم ينزل إليها. أما طريقة الفتحة فكانت نظام فلينة ومزروعات حتى لا تكتشف. والدخول إليها كان لوقت محدود. وكان مهيأ ومجهزا من كل شيء".
وعن ماذا حصل حين وصل الأمريكيون إلى تكريت، قال المسلط: "الأمريكيين (عميان) بمعنى أنهم لا يعرفونني ولا يعرفون أحد، فبدأوا باستخدام الجواسيس الذين أصبحوا هم أعين الأمريكيين، وهنا زادت المصادر إلى أن تشخصوا العوائل التي يعتمد عليها الرئيس وبدأوا يضايقون إلى أن وصلوا للحلقة الأولى، وهو شقيقي العميد ردمان عميد المسلط فصفوه خلال ساعة قتلوه ".
وأضاف: "اللحظة الحاسمة دخلت قوة مسلحة أمريكية المارينز معهم مترجم فدخلت انشطرت إلى شطرين الشطرة الأولى اعتقل قيس النامق (سائق صدام) في منزله، والقوة الثانية بدأت تبحث عن الرئيس داخل المزرعة اللي هم متأكدين هو بالمزرعة"، مؤكدا أنه "بحسب المعلومات التي لدينا النامق لم يعترف على مكان الرئيس صدام رغم كل وسائل التعذيب".
وتابع قائلا: "جاء العقيد محمد إبراهيم المسلط، الذي هو شقيق وفتح باب الملجأ وصار الاعتقال، وعندما خرج الرئيس قال "سيدي كل شي انتهى"، وعن سبب عدم مقاومة صدام، أوضح المسلط أن "العملية كانت سريعة جدا يعني حتى أغراضه بقيت مع نقود وغيرها".
وحول ما كتبه الأمريكيون عن أن الذي وشى به ودل على مكانه هو العقيد محمد إبراهيم المسلط وهو شقيق سلوان هل قبض المكافأة؟ قال: "لا علم لي بما حصل بينه وبين الأميركان ما عندي علم.. ما عندي أعلم بإيش صار بالمعتقل أخذ مكافأة ما أخذ"، مشيرا إلى أنه "بقي مسجونا لأن جزء من مال المقاومة لم يجدوه.. بعد أن سلمهم المبالغ ثاني يوم أسر الرئيس تسلمت المبالغ للأمريكان فكان جزء عاثر عليه أحد المزارعين فهذا الجزء المبلغ فقد فالأمريكيين انوا يبحثون على هذا المبلغ اللي هو 12 مليون دولار. وهو بقي مسجونا بحدود السنة".
وكشف أن "المبالغ التي دفنت يعني كانت 12 صندوقا كل صندوق به 4 ملايين يعني 48 مليونا، وفي البنك المركزي كان هناك عملات صعبة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات “جائزة حفظ وتجويد القرآن” ببنغازي برعاية الفريق صدام حفتر
بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية، عاطف عبد الواحد العَبيدي، اختُتمت مساء الخميس بمدينة بنغازي العامرة فعاليات “جائزة ليبيا المحلية في حفظ وتجويد القرآن الكريم” في دورتها الثانية والثلاثين، و”جائزة حفظ السنة النبوية والمتون العلمية” في دورتها الرابعة.
كما حضر الحفل جمع كريم من المدعوين وأولياء أمور المتسابقين من مختلف المدن الليبية.
وشهدت هذه الدورة مشاركة نحو مائة وستين متسابقًا، ما يعكس اهتمام رئاسة أركان القوات البرية والحكومة الليبية بتشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأكد وزير الأوقاف في كلمته على أهمية هذه المسابقة التي تُنظم برعاية كريمة من رئاسة أركان القوات البرية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتخريج جيل حافظ للكتاب والسنة، متضلع في العلم الشرعي، عاملاً به، ليكون قدوة ونبراسًا في مواجهة الشبهات والفتن.
ودعا المتسابقين إلى تدبر القرآن والعمل بما فيه، والتمسك بسنة النبي ﷺ، ليكونوا مصدر إشعاع وهداية في مجتمعهم.
وفي ختام كلمته، تقدم الوزير بالشكر الجزيل إلى رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر على رعايته لهذه الجائزة، وإلى المتسابقين، ولجان التحكيم والتنظيم على ما بذلوه من وقت وجهد لإنجاح هذا العمل المبارك.