في تقرير حديث، كشفت جماعة المناصرة الإسرائيلية "السلام الآن" عن تصاعد في أنشطة المستوطنين اليهود غير المصرح بها في الضفة الغربية المحتلة، مما يثير المخاوف بشأن توسيع المستوطنات وزيادة التوترات في المنطقة. 

يسلط التقرير، الذي يأتي على خلفية الحرب في غزة، الضوء على التحركات غير المصرح بها والتي تشمل إنشاء بؤر استيطانية جديدة وبناء طرق غير مرخصة.

وفقاً لفريق مراقبة الاستيطان التابع لمنظمة السلام الآن، فقد تم تسجيل تسع بؤر استيطانية "غير رسمية" جديدة، تتألف في المقام الأول من مباني مؤقتة، كما تم توثيق أكثر من اثنتي عشرة ممرات وطرق ترابية جديدة. ويشير التقرير كذلك إلى أن المستوطنين يقومون بتسييج المناطق المفتوحة في الضفة الغربية، مما يعيق الوصول إلى الرعاة الفلسطينيين. ومن الجدير بالذكر أن العديد من هذه البؤر الاستيطانية والطرق تقع على أراضٍ فلسطينية خاصة، وهو ما يشكل انتهاكًا للقانون الإسرائيلي.

تؤدي الأنشطة غير المصرح بها إلى تفاقم التوترات القائمة في الضفة الغربية، حيث تصاعدت أعمال العنف والعمليات العسكرية خلال العام الماضي. ونفذت جماعات فلسطينية هجمات إطلاق نار ضد الإسرائيليين، مما أدى إلى اعتقالات عديدة ومواجهات مميتة خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، تورط المستوطنون اليهود المتطرفون في اجتياح القرى الفلسطينية، مما تسبب في أضرار في الممتلكات.

وفي حين أن إسرائيل لا توافق رسميًا على هذه الأعمال الاستيطانية، فإن الائتلاف اليميني المتطرف الذي تولى السلطة في ديسمبر 2022 يدعم علنًا التوسع الاستيطاني، حيث يدعو بعض أعضائه إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية أو كلها. وكانت إسرائيل قد سمحت في الماضي بأثر رجعي ببناء المستوطنات التي تعتبر غير قانونية.

على المستوى الدولي، تعتبر معظم الدول أن جميع أعمال بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي. واستولت إسرائيل على هذه المناطق من الأردن في حرب الشرق الأوسط عام 1967، وينظر الفلسطينيون إلى الأرض كجزء من دولة مستقلة مستقبلية، وهي رؤية تتعرض للخطر بشكل متزايد بسبب التوسع الاستيطاني.

عبرت حركة "السلام الآن" في بيان لها عن قلقها من استغلال المستوطنين للحرب في غزة لفرض الحقائق على الأرض. وأشاروا إلى وجود بيئة عسكرية وسياسية متساهلة تسمح بالاستيلاء على الأراضي دون رقابة مع الحد الأدنى من الالتزام بالقانون خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة غیر المصرح بها السلام الآن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.

 

وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

 

وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

 

وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

 

كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.

 

وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.

 

وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.

 

وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل أدخلت دبابات إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ عقود
  • مشاهد جديدة.. للمرة الأولى منذ 23 عاما دبابات إسرائيلية على أبواب جنين
  • إسرائيل تعلن إخلاء (3) مخيمات للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
  • خبير سياسي: الضفة الغربية على صفيح ساخن نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • كيف تعتزم إسرائيل ضم الضفة الغربية؟
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • تقرير فلسطيني يؤكد استحالة حل الدولتين.. أوصى بالنظر في خيارات أخرى
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة