الصحة: 22 مليار جنيه تكلفة الأدوية المستخدمة لعلاج المواطنين
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ضرورة رفع الوعي وتنمية قدرات الوظائف القيادية والإشرافية بالقطاع الصحي، لخلق كوادر إدارية رائدة، وقادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وتنفيذ سياسات الوزارة وخطتها بكفائة.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال افتتاح فعاليات البرنامج التدريبي في الإدارة المالية لغير الماليين، الذي عقد في أكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب والتعليم الطبي المستمر تحت شعار «واجبك تعرف».
وفي كلمته، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن اقتصاديات الصحة Health Economics وعملية حساب التكاليف المالية تعد من أولويات الصحة في الفترة الحالية، وذلك ضمن مشروع تحسين الخدمات الصحية للمواطنين.
ونوه الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن وزارة الصحة تستهلك ما يقدر بـ 22 مليار جنيه في بند الأدوية المستخدمة لعلاج المواطنين، مما يشير إلى ضرورة رفع الوعي وتنمية قدرات الوظائف القيادية والإشرافية بالقطاع الصحي لإدارة الموارد المالية والموارد البشرية، ما يستلزم التأكد من صرف الأدوية في محلها، ومواجهة أي هدر في كميات الأدوية التي تنتهي صلاحيتها، والأدوية التي تصرف بغير داعٍ.
وشدد الوزير على ضرورة تنمية موارد المستشفيات، وتنويع مصادر الدخل العام، مؤكدا أن وزارة الصحة والسكان، تعمل خلال الفترة الحالية على تعظيم الموارد الذاتية للمنشأة الصحية.
ووجه الوزير ضرورة إعداد برامج تدريبية للإدارة المالية لغير الماليين وتتضمن العديد من المهارات الهامة للعاملين بالقطاع الصحي (إدارة الأزمات - مهارات التواصل - مهارات التفاوض - مهارات القيادة العامة) وإضافة برامج أخرى لتطوير المنظومة الصحية وتنمية مهارات العاملين وذلك ضمن خطة قيادة منشأة صحية واعية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار، على ضرورة وضع مجموعة من البرامج والموضوعات طبقًا للمسار الوظيفي الإداري والقيادي، بالتعاون مع المؤسسات الرائدة في مجال التدريب، مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، لإثراء البرامج والارتقاء بها، حتى تحقق أهدافها المرجوة، من حيث التأثير على المعرفة والمهارات المكتسبة والسلوك وأسلوب الإدارة.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر للواء وائل الساعي مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية، والدكتورة علا خيرالله رئيس قطاع التدريب والبحوث بالوزارة، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي، والقائمين على البرنامج التدريبي والحضور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأدوية الأكاديمية الوطنية للتدريب الجامعة الأمريكية خالد عبدالغفار وزير الصحة الدکتور خالد عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد عبد السلام: التصدي للفتاوى العشوائية ضرورة لإعلاء قيم العقل والفكر
أكد مدير الجلسة الدكتور محمد عبد السلام أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة عين شمس، أنه ليس هناك شك من أن التصدي للفتاوى العشوائية درب من دروب إعلاء قيم العقل والفكر وترسيخ مفهوم العلاقة العضوية بين الفتوى وبناء الإنسان، وهي المعالم التي يؤكد عليها دائما المفتي الدكتور نظير محمد عياد منذ تعيينه مفتيًا للجمهورية في أغسطس الماضي، فمن المعلوم أن الإفتاء صناعة تحتاج بعد التحصيل الشرعي إلى تدريب وتأهيل، لتخريج كوادر إفتائية قادرة على الإلمام والالتزام بمراحل صناعة الفتوى.
المفتي العام بالبوسنة والهرسك: الأمن الفكري ضرورة ملحة في مواجهة التطرف الديني وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكريوأضاف الدكتور محمد أن "مؤشر الفتوى" يعمل منذ تدشينه على رصد الفتاوى المجتمعية التي تعمل على بناء الإنسان والمجتمع، وكذلك تحليل الفتاوى المتطرفة التي تقوض من بناء الإنسان والمجتمع، فنحن أمام أداة بحثية وتحليلية مهمة للوقوف على الواقع الإفتائي، وهذا المؤشر يتعاظم دوره، حيث يقوم على أدوات ومرجعيات تحليلية دقيقة، وهنا تأتي أهمية تفعيل التغذية الراجعة بصورة دورية لإمداد المؤشر بأحدث الآراء والبيانات والمعلومات لأخذها في الاعتبار في الدراسات والتحليلات المستقبلية.
أكد الإعلامي الأستاذ حمدي رزق أن ما يدور في الفضاء الإلكتروني ليس عشوائيًّا بل هو مخطط وممنهج، فكل فتوى موجودة عبر ذلك الفضاء الرقمي مقصودة، وفيما يخص وضع تشريع للمتصدرين للفتوى، فهو يخص المؤسسة الدينية وليس خارجها، فليس كل خطيب منبر أو واعظ يجوز له الفتوى، وإصدار ما يقرب من مليون و600 ألف فتوى العام الماضي يعكس وجود أزمة تديين الحياة المجتمعية، فيجب أن تتمتع الفتوى بالجلال الديني والهيبة.
وأضاف: سيكون للفتاوى المعتمدة على فكرة الوطن تأثيرات كبيرة خلال الفترة القادمة، ويمكن استغلالها من قِبل بعض الجماعات، فيجب أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد لمواجهة ذلك الأمر.
أشار الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، إلى أن البداية مبشّرة بأن يكون هناك ندوة تبدأ بتحليل علمي؛ فهذا يمثل نقلة نوعية في إدارة الحوارات المبنية على أسس علمية رصينة.
ولفت إلى أن بعض المفتين والوعّاظ يفقدون مهارات التواصل مع الجمهور مما يجعل البعض يتجهون نحو الشق الآخر ربما لبساطته وإبداعه في عرض الفتوى، واستخدامه لغة تناسب الشريحة المستقبلة له، فعلينا أن نعيد النظر في وسائل جذب الجمهور للمنصات الرسمية.
وتساءل مقترحًا: لماذا لا يكون هناك حملة تسويقية عنوانها: "للفتوى الصحيحة أهلها" أو "للفتوى الصحيحة مكانها"، ونضع خلالها مصادر الفتاوى الرسمية الصحيحة بشرط أن يتمتع من يجيب على التساؤلات بمهارات وسائل التأثير والجذب.
لفت الدكتور وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى مواصلة العمل بشكل تتبعي من قِبل المؤشر وفريق العمل وإصدار الأبحاث والدراسات في كل المستجدات المتعلقة بالواقع الإفتائي.
وأضاف أن هناك إشكالية ترتبط بالفتوى وعلاقتها بالأجيال، فدعاة السوشيال ميديا تمكنوا من حصد ملايين المتابعين لقدرتهم على الوصول لعقلية واهتمامات الشباب والأجيال الجديدة.
وفيما يتعلق بالشائعات في الفتاوى، قال إن كثيرًا من الناس ممن يفتون عبر السوشيال ميديا يكون هدفهم تسليع الفتوى والكسب المادي دون النظر إلى طبيعة الفتوى أو الآثار المترتبة عليها؛ فالخطر الذي يهدد العالم الآن يدور حول التصارع التكنولوجي والمعلومات المضللة والخاطئة.
واقترح في نهاية كلمته تجميع المؤثرين عبر السوشيال ميديا داخل دار الإفتاء وإعادة تأهيلهم من جديد وتوجيه أفكارهم بطريقة صحيحة.
وقالت الدكتور إلهام شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وأستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إننا نتفق مع الجميع أن الأمر ليس وليد اليوم أو اللحظة وليس عشوائيًّا بل مخطط وممنهج، فيجب أن نكون على قدر هذه المسئولية وهذا التحدي، ففكرة تكميم الأفواه وإصدار تشريعات وقوانين تعد من سبيل الأحلام، فإذا طبقناه داخل مصر لم نتمكن من تطبيقه على من هم خارج مصر، ولكن المهم هو دورنا كمؤسسات إفتائية رسمية.
واقترحت شاهين تدشين دار الإفتاء والأزهر الشريف لمنصة إلكترونية باسم "صحة فتوى" تبين زيف وكذب بعض الفتاوى المغلوطة وتحذير المواطنين منها، وعمل ورش عمل للإعلاميين المعنيين بالملف الديني وتدريبهم وتأهيلهم على أهمية التأكد من مصادر الفتوى الصحيحة قبل نشرها للجمهور.