الجزيرة:
2024-06-29@23:04:26 GMT

كيف تفاعلت أسواق المال في إيران مع انفجاري كرمان؟

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

كيف تفاعلت أسواق المال في إيران مع انفجاري كرمان؟

وجّه الانفجاران اللذان وقعا أمس الأول الأربعاء في محافظة كرمان (جنوبي شرق إيران) ضربة لأسواق المال والعملات في البلاد.

ورفع الانفجاران أسعار سعر صرف العملات الأجنبية والذهب، إذ وصل سعر الدولار في السوق المفتوحة الخميس إلى 51 ألفا و250  تومان، أي بارتفاع بنسبة 1.65% مقارنة باليوم السابق، وهو مستوى مقاومة يراه الإعلام الإيراني مهما، وقد حافظت عليه العملة المحلية لأكثر من 3 أسابيع.

جاء ذلك بعد أن بدأ السوق مستقرا وسط تراجع لأسعار العملات الأجنبية والذهب حتى وقت بث خبر الانفجار، في حين أغلقت سوق معاملات الدرهم الإماراتي متأخرة ساعتين عن المعتاد، وهذا يعني ارتفاع نسبة الطلب في إيران تجاه الدرهم بعد انفجاري كرمان.

ووقع الأربعاء انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، استهدفا حشودا في محافظة كرمان جنوبي إيران كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني بضربة أميركية.

الذهب

ارتفع سعر سكة الذهب (عملة معدنية ذهبية يقاس بحسبها سوق الذهب في إيران) بعد الانفجارين ووصل إلى نحو 30 مليون و400 ألف تومان (723 دولار)، أي بارتفاع بنسبة 1.48% مقارنة باليوم السابق، حيث كان 29 مليونا و950 ألف تومان في وقت سابق، مع عودة المشترين المتحمسين إلى السوق.

وارتفعت أسعار الذهب وبلغ كل جرام من الذهب عيار 18 قيراط مليونين و570 ألف و600 تومان الخميس، وهو ما يعني ارتفاع بنسبة 1.46% مقارنة باليوم السابق.

وأرجع محللو الأسواق هذا الارتفاع في الأسعار إلى الطلب على شراء الذهب بمناسبة عيد الأم في إيران، فضلا عن انفجاري كرمان.

يشار إلى أن الذهب واصل ارتفاعاته في 2024 إلى الآن بعد زيادة في مجمل 2023.

 أما على صعيد سوق الأوراق المالية (البورصة) في طهران، لا يمكن رصد تأثير انفجاري كرمان، حيث أن يومي الخميس والجمعة عطلة في إيران وتكون البورصة مغلقة.

وضع غير مستقر

قال أستاذ الاقتصاد، مرتضى أفقه في حديثه للجزيرة نت إن اقتصاد إيران وأسواقها المالية تتقلب نتيجة التأثر بالقضايا الخارجية الجيوسياسية والداخلية، وهذا ما حدث مع الحرب على غزة، إذ ارتفع سعر الذهب والعملات الأجنبية، لكن بعد أن لاحظ الناس عدم تأثير الأحداث على إيران، انخفضت الأسعار ثم ما لبثت أن استقرت.

وأضاف أن احتمال اتساع نطاق الحرب ليشمل إيران أسهم في إبقاء حالة القلق لدى المنتجين والمستهلكين في البلاد، مشيرا إلى أنه مع التوتر الإقليمي والادعاء بوجود علاقة بين طهران وهجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، تضاعف القلق وأضفى حالة من الضبابية على المشهد الاقتصادي.

وقال "في ظل الظرف الجيوسياسي الحالي من الطبيعي أن يؤثر انفجارا كرمان في توقعات الإيرانيين، وأن يشعرهم بعدم الأمان فيهرعون إلى شراء السلع والخدمات والعملات الأجنبية بصورة مضاعفة".

هيكل الاقتصاد

من جانيه، يقول أستاذ الاقتصادي، آيزاك سعيديان للجزيرة نت إنه بعد حادثة كرمان، ارتفعت العملة الأجنبية والذهب، معدّا أن هذا أمر طبيعي في اقتصاد يشهد تضخما بأكثر من 40% وتراجعا في نمو الناتج المحلي، وانكماشا اقتصاديا منذ سنين، وحجم سيولة كبير جدا، وفق وصفه.

ويضيف سعيديان أن الإعلام الاقتصادي في إيران عزا الاتجاه الهبوطي للأسواق المالية إلى حادثة كرمان فقط، بينما ثمة عوامل أخرى تتعلق بالبنية التحتية للاقتصاد الإيراني يجب عدم إغفالها.

ورأى أنه سعر الريال الإيراني يوجد في حالة حرجة ومرحلة خطيرة، في ظل مواصلته رحلة التراجع منذ سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انفجاری کرمان فی إیران

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعيد تشكيل مجموعات عمل لمواجهة تطورات النووي الإيراني

أعاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشكيل مجموعات عمل حول البرنامج النووي الإيراني، ضمت أعضاء من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية والإستخبارات، بهدف التركيز على البرنامج النووي الإيراني، حسب ثلاثة مسؤولين بارزين تحدثوا للموقع. 

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير له إن القرار يعبر عن  قلق أمريكي وإسرائيلي من محاولة إيران تطوير التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تحويله إلى سلاح، وذلك في الأسابيع التي ستقود إلى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

 وقال المسؤولون إن سبب الإهتمام لأن تركيز قادة الولايات المتحدة سيكون موزعا بين الحملات الإنتخابية والأزمة المستمرة في غزة، وربما وجدت أمريكا صعوبة في الرد التقدم الإيراني في هذه الفترة. 


وقالوا أيضا أن هناك قلق من محاولة القادة الإيرانيين استخدام المرحلة الانتقالية لما بعد الإنتخابات "للتقدم" نحو السلاح النووي. 

وقال مسؤول أمريكي إن المجتمع الأمني الأمريكي لا يزال على اعتقاد أن إيران لا تريد تطوير  سلاح نووي، ولكنها اتخذت خطوات نووية نشطة "لا يمكن تغييرها"، وطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي لا يهدف لإنتاج قنبلة نووية. 

وأشار الموقع إلى أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تنظر في معلومات جديدة أثارت القلق من أن نشاطات إيران مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. 

وتشعر "إسرائيل" بالقلق من أنه يمكن استخدام النمذجة الحاسوبية والأدوات العلمية الأخرى التي طورها العلماء الإيرانيون لتحويل البرنامج إلى سلاح مما يعطي لطهران فرصة "لتقصير الجدول الزمني" لو أمر المرشد الأعلى للجمهمورية الإسلامية، آية الله على خامنئي بالتقدم نحو القنبلة النووية. 

وتمت مناقشة الملف النووي الإيراني خلال زيارة وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت، لواشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن،  ووزير الدفاع لويد أوستن. 

وقال المسؤول الأمريكي "نحن في مشاورة دائمة 7 أيام و24 ساعة مع إسرائيل حول هذا الموضوع". وقال "لن تحصل إيران أبدا على القنبلة النووية"، وستعمل إدارة بايدن جهدها ألا يحدث هذا، كما قال. 


وزعم مستشار الأمن القومي السابق ياكوف نيغل، الذي يعمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ولا يزال مقربا من نتنياهو أن عددا من العلماء الإيرانيين يعملون خلال الأشهر الماضية على العملية الضرورية لبناء القنبلة الذرية. وأخبر الموقع أن هذه النشاطات تجري تحت مظلة البحث الأكاديمي و قد "تذهب أبعد مما هو عادي" ويصنف على أنه تجربة مدنية. 

وزعم نيغل أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تعتقد بأن خامنئي لم يصادق صراحة أو رسميا من أجل الحفاظ على مساحة للإنكار.
 وقال مسؤولون إسرائيليون بارزون إن توجيهات نتنياهو لمستشار الأمني القومي تساحي هنغبي لتفعيل مجموعة العمل، جاء بعد فترة تجميد استمرت عاما ونصف العام. 

وأكد مسؤولان سابقان إن موضوع إيران لم يتم التعامل معه بجدية ومنذ عودة نتنياهو للحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022. فقد انشعل "أولا بالإصلاحات القضائية ولاحقا في حرب غزة. وبعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي، اشتكى مسؤولون سابقون في وزارة الحرب ممن هم على علاقة وثيقة مع نتنياهو من إهمال الملف النووي في إيران. 


واكتشفوا الأمر أخيرا في الأشهر السابقة، وبخاصة بعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي. وبعد توجيه نتنياهو تم إنشاء ست مجموعات عمل وتحت إشراف مجلس الأمن القومي.
واحد منها فريق بقيادة الموساد ويتعامل مع  الملف النووي الإيراني وإمكانية انتقاله لمرحلة التسليح. وهناك ثان بقيادة شين بيت والمسؤول عن عمليات التأثير الإيراني داخل المجتمع الإسرائيلي، والمتزايد منذ العام الماضي، حسب مسؤول إسرائيلي.

 وهناك فريق يتعامل مع المعلومات الإستخباراتية والتنسيق الإلكتروني ونشاطات إيران في المنطقة مع حزب الله والحوثيين في اليمن والميليشيات في سوريا والعراق. ومن المتوقع أن يقود هنغبي وفدا على مستوى عال إلى واشنطن في منتصف الشهر المقبل، وسيكون الموضوع الرئيسي في المحادثات هو برنامج إيران النووي.

مقالات مشابهة

  • بنك باركليز يتوقع تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن «التشديد الكمي» دون اضطرابات في أسواق المال
  • رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟
  • غضب أمريكي من التصعيد النووي الإيراني.. وحزمة عقوبات جديدة
  • إيران تدين التصريحات الأمريكية التدخلية حول الانتخابات الرئاسية
  • أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار
  • حسن نصر الله: إيران هي السد المنيع أمام كل المستعمرين
  • تباين أداء مؤشرات أسواق المال العربية في ختام التعاملات
  • نتنياهو يعيد تشكيل مجموعات عمل لمواجهة تطورات النووي الإيراني
  • تزامنا مع انخفاض الدولار.. أسعار الذهب تتراجع في أسواق بغداد وأربيل
  • أسعار الذهب تتراجع في أسواق بغداد وأربيل