قالت الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني: إن آخر خرائط الطقس وتحاليل المركز الوطني للإنذار المكبر من المخاطر المتعددة توضح تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي اعتبارا من اليوم (السبت) و يستمر لغاية يوم الثلاثاء القادم، وتوقعات بهطول أمطار متفاوتة الغزارة تصل إلى 30 ملم ببعض المناطق.

و أشارت الأرصاد الجوية إلى أن التوقعات توضح تدفق وتشكل السحب على محافظة مسندم و سواحل بحر عمان وأجزاء من جبال الحجر والمناطق المجاورة لها، وسواحل محافظة جنوب الشرقية مع فرص لهطول أمطار متفرقة قد تكون رعدية أحيانا مصحوبة برياح هابطة نشطة تمتد تدريجيا لتشمل أجزاء من سواحل محافظتي ظفار والوسطى.

و أوضح ملخص للحالة الجوية نشرته الأرصاد الجوية، أن التوقعات تشير إلى بدء تدفق وتشكل السحب اليوم (السبت) وهطول أمطار متفرقة تتراوح بين 5 إلى 15 ملم، مع احتمالية جريان الأودية، كما يصاحب هطول الأمطار هبوب رياح نشطة بين 10 إلى 20 عقدة على محافظة مسندم و سواحل بحر عمان، وقد تشمل أجزاء من المناطق الجبلية لمحافظات جنوب وشمال الشرقية و الداخلية ومسقط و جنوب الباطنة.

ومن المتوقع ارتفاع الموج على سواحل مسندم و ظفار و يصل ارتفاع الموج لـ2 متر.

و قالت الأرصاد: إن التوقعات ليوم (الأحد) تشير إلى استمرار تدفق السحب على المحافظات الشمالية وهطول أمطار متفرقة تتراوح بين 10 إلى 30 ملم، تكون رعدية أحيانا على سواحل بحر عمان والمناطق الجبلية المجاورة، مع احتمال نزول الأودية والشعاب، و هبوب رياح نشطة تتراوح سرعتها بين 10 إلى 5 عقدة، مع ارتفاع في الموج على سواحل بحر عمان و محافظة مسندم أثناء العواصف الرعدية.

و بينت التوقعات استمرار تدفق وتشكل السحب على المحافظات الشمالية لسلطنة عمان وهطول أمطار متفرقة اليوم (الاثنين)، و تكون رعدية أحيانا على سواحل بحر عمان والمناطق الجبلية المجاورة مع هبوب رياح قد تصل سرعتها لـ 30 عقدة، و يمتد تدفق السحب وهطول الأمطار المتفرقة على سواحل محافظتي ظفار والوسطى مع احتمال جريان الأودية والشعاب و انخفاض نسبي في درجات الحرارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سواحل بحر عمان أمطار متفرقة على سواحل

إقرأ أيضاً:

المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية

تُمثل البُنى الثقافـية كالمتاحف والمسارح والمكتبات معالم أساسية فـي خطط التنمية والاستثمار الاقتصادي، وركائز أساسية فـي صناعة السياحة وعوامل جذب للزوار، ناهيك عن أهميتها الثقافـية كونها ذاكرة وطنية وسجلا زمنيا حافلا بالمنجزات الإنسانية عبر التاريخ، يمكن من خلالها الاطلاع على مراحل التطور البشري وقدرة الإنسان الذهنية على الخلق والإبداع.

ونظرا للتنوع الثقافـي العُماني والإرث الحضاري الممتد منذ بدايات الاستيطان البشري فـي الجزيرة العربية، فقد أولت سلطنة عمان المتاحف العناية والاهتمام، وعندما نذكر قصة الاستيطان البشري فـي عُمان نُذكّر بالآثار المكتشفة فـي الأرض العمانية، والتي تثبت وجود البشر فـي هذه البقاع، فهناك «آثار تعود إلى العصر الحجري المتأخر يقدر بحوالي عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، حسب تقديرات البعثة الفرنسية للآثار التي أجرت العديد من الحفريات فـي أكثر من 400 موقع منها كهف ناطف بنيابة حاسك، ضمن مشروع دراسة شواطئ بحر العرب»، وتوجد أحجار جرانيت تعود إلى 800 مليون عام معروضة فـي متحف عُمان عبر الزمان، بالإضافة إلى فك متحجر لنوع بدائي من الفـيلة يدعى «عُمانيثيريوم ظفارينسس» عاش فـي أرض عُمان قبل حوالي 35 مليون عام، وقد عُثر على الفك فـي محافظة ظفار، وحسب التعريف المدون على اللوحة أسفل صورة الفك، فإن هذا النوع من الفـيلة «من أوائل الثدييات ذات الخراطيم التي ظهرت على سطح الأرض، وهي قريبة الصلة بالماموث والماستودون».

هذا ما يتعلق بالآثار والمكتشفات الموغلة فـي القدم، أما بالنسبة لتسمية (عمان) فتعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد من خلال النقش المكتشف فـي منطقة مليحة فـي إمارة الشارقة، إذ أُعلن فـي يناير 2016م، عن اكتشاف أثري عبارة عن نقش جنائزي مكتوب بخط المسند (اللغة العربية الجنوبية) إضافة إلى خط آرامي. وترجمة النقش تذكر بأن «شاهد وقبر عمد بن جر بن علي بقر (كاهن) ملك عُمان والذي بناه فوقه ابنه عمد بن جر بقر (كاهن) ملك عُمان» والنقش كما يوضح هو لكاهن وليس للملك، إضافة إلى أن هذا النقش يؤرخ لشكل نظام الحكم بالإضافة إلى كونه أقدم نقش أثري يرد فـيه اسم عمان. ونأمل أن يُعرض هذا النقش مستقبلا فـي أحد المتاحف العُمانية. إن قيمة المكتشفات لا تكمن فـي عمرها الزمني بل فـي كيفـية استثمارها ثقافـيا وماديا، وتوظيف المكتشفات والمقتنيات فـي المتاحف وعرضها للجمهور.

إن الباحث عن المتاحف فـي سلطنة عمان يجدها منتشرة فـي جل المحافظات سواء كانت متاحف حكومية أو خاصة، فحسب نشرة الإحصاءات الثقافـية الصادرة عام 2022م عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يوجد فـي سلطنة عمان 22 متحفا حكوميا وخاصا، (حسب الإحصائية لم تدرج متحف عمان عبر الزمان الذي افتتح فـي مارس 2023) وإذا أضفناه إلى القائمة نجد أن المتاحف الحكومية (11) متحفا، و(12) متحفا خاصا، يعمل فـيها حوالي (231) موظفا وموظفة، «إحصاءات 2021، من دون موظفـي متحف عمان عبر الزمان». هكذا تساهم المتاحف فـي خلق فرص عمل للباحثين، بالإضافة إلى كونها مكتسبات وطنية تدعم السياحة وتوفر بيئة جاذبة للسائح والمواطن والمقيم، ولذلك فإننا نأمل بتوسيع خريطة إقامة متاحف حكومية أخرى أو حتى متاحف خاصة ببعض المؤسسات العاملة فـي القطاع الخاص فعلى سبيل الذكر، فإن إقامة متحف للصناعات النفطية فـي محافظة الوسطى بات ضروريا خاصة وأن المحافظة لا تحتوي على قلاع أو حصون أو متاحف خاصة فـي الوقت الحاضر، مع العلم بأن المحافظة توجد بها مقومات نادرة فـي سلطنة عمان مثل محمية المها العربية فـي وادي جعلوني، وحديقة الصخور فـي الدقم.

أما بالنسبة للمتاحف القائمة، فنتمنى منها توظيف التراث الثقافـي الشفوي فـي المتاحف عبر إقامة قاعات للفنون المغناة وأشكال التعبير الشفاهي. بالإضافة إلى التوسع فـي إقامة قاعات مخصصة للفن الصخري فـي عمان، بكافة الأشكال والأنواع المكتشفة فـي السلطنة.

تبقى الطبيعة العُمانية متاحف طبيعية مفتوحة من الجبال الشاهقة إلى حفر الإذابة العميقة فـي باطن الأرض مرورا بالجزر والشواطئ والصحاري والسهول، وحكايات الإنسان الذي طوع الطبيعة لصالحه.

مقالات مشابهة

  • المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية
  • «ليالي مسقط»
  • أمطار متفاوتة الغزارة على مناطق مختلفة من أبوظبي
  • الأرصاد: تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • الإمارات.. حالة جوية لمدة 4 أيام تشهد كتلة هوائية باردة وسقوط أمطار
  • إطلاق أول وثيقة تأمين مخصصة للرياضات الجوية
  • الأرصاد الجوية: أجواء شتوية باردة على مناطق شمال ليبيا مع سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة
  • تمديد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلا اعتبارا من بداية 2025
  • سلطنة عمان تدين حادثة الدهس في ألمانيا.. عاجل
  • الأرصاد الجوية: سقوط أمطار متفرقة على مناطق شمال شرق البلاد