مدربون: قلة الأندية المشاركة أثّر على الأداء الفني بدوري المراحل السنية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
رغم شح الأندية المشاركة في دوري كرة اليد للناشئين والشباب للصالات هذا الموسم والتي جاءت بمشاركة 4 أندية في دوري الناشئين، و6 أندية في الشباب، إلا أن ذلك لم يشكل عائقا أمام ظهور بعض المواهب الواعدة التي لفتت الأنظار وينتظرها التألق مع منتخبات المراحل السنية لليد في الاستحقاقات المقبلة، واقتصر التنافس على لقب دوري الناشئين والشباب على ناديي مسقط والسيب، كما ظهرت معظم المباريات بمستويات متوسطة، أما الكلمة الأخيرة فكانت لمسقط الذي نجح في التتويج بكلا المسابقتين عن جدارة واستحقاق، أما منافسه السيب فحل ثانيا في كليهما، وخلاصة القول إن ناديي مسقط والسيب يبتعدان بفارق شاسع في المستويين الفني والبدني عن بقية الأندية المشاركة، وبالأخص "مسقط" الذي يملك في صفوفه خيرة اللاعبين المتواجدين على رأس تشكيلة منتخبات المراحل السنية.
خطة اتحاد اليد
البداية كانت مع زهير سمحة الخبير الفني والتحكيمي باتحاد كرة اليد، حيث أشار إلى أن ناديي مسقط والسيب يوضعان في مستوى واحد في دوري الناشئين والشباب، ويأتي من بعدهما صحم في المستوى الثاني، ثم تطرق بعدها للحديث عن عزوف الأندية عن المشاركة في دوريات المراحل السنية، مؤكدا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى غياب العنصر المادي، وحتى لا تحمّل الأندية نفسها مصروف تلك الفئات من مدربين وأجهزة فنية ولاعبين ومعسكرات إعدادية، وأكد على أن الدوري أفرز العديد من الخامات الجيدة وبالأخص أندية مسقط والسيب وصحم وأن لها مستقبلا واعدا إذا ما تم الاهتمام بها بالصورة المثلى، مبينا أن تشكيل منتخب الشباب جاء من هذه المخرجات، حيث تم ضم 6 لاعبين من الناشئين لمنتخب الشباب، وأكد الخبير الفني والتحكيمي باتحاد اليد أن هناك خطة يعمل عليها الاتحاد ولا سيما أن مراكز إعداد الرياضيين التي تم افتتاحها تجبر الأندية على المشاركة في الموسم القادم بفئة الناشئين، والموسم بعد القادم بفئة الشباب، كما أوضح أن دور اتحاد اليد هو تطوير المسابقات والعمل بشكل دؤوب على مراكز إعداد الرياضيين ليتم إخراج المواهب من هذه المراكز لتكون سندا للمنتخبات الوطنية في قادم الأوقات.
لاعبون واعدون
بينما قال ماجد الحسني مدرب فريقي الناشئين والشباب لكرة اليد بنادي مسقط: إنه على الرغم من قلة عدد الأندية المشاركة في دوري الناشئين والشباب هذا الموسم إلا أنهما أخرجا بعض اللاعبين الواعدين في سماء كرة اليد العمانية والذين تم اختيارهم لتمثيل منتخب الشباب. وأشار الحسني إلى أن مستوى دوريات المراحل السنية جاء ضعيفا والسبب يعود لقلة الأندية المشاركة وبالتالي غاب الحماس بين الأندية القليلة المشاركة. وأضاف: لا توجد حوافز تشجيعية من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد اليد لدعم الأندية المشاركة، مبينا أنه يجب على الاتحاد الاجتماع مع ممثلي الأندية وترغيب وحث الأندية على المشاركة في دوري الفئات السنية وزيادة عدد الأندية، كما يجب البحث عن دعم من الشركات لاستحداث دوري خاص بتلك الشركات، واستغلال فترة الإجازة الصيفية لإقامة دوري للفئات السنية.
وفي السياق ذاته، أشار هلال الحسني مدير فرق المراحل السنية لكرة اليد بنادي مسقط إلى أن تتويج فريقه بدوري الناشئين والشباب هذا الموسم يعد إنجازا كبيرا، كون مدرب الفريق ماجد الحسني ومساعده قيس الحسني قادا تدريب الفريق لأول سنة، وهما الأصغر سنا بين مدربي الأندية المشاركة، مبينا أن تحقيق لقبي الناشئين والشباب يعد دافعا قويا للفريق الأول للتتويج بالألقاب، ورأى الحسني أن فريقه قدم مستويات استثنائية مقارنة بفترة الإعداد القصيرة قبل انطلاق الدوريين، كما أبرز الدوري مواهب كثيرة في فئتي الناشئين والشباب أبرزهم اللاعب المأمون الحسني صانع ألعاب فريق مسقط للناشئين والشباب وأفضل لاعب في بطولة الناشئين، وكذلك اللاعب الواعد محمد الحسني والحارس عمر الصائغ، إضافة إلى عدة أسماء برزت في فريق الشباب منهم اللاعب المتألق محمد بن عادل الحسني، واللاعب سعود بن نصر الحسني قائد الفريق، والحارس المتألق حمد بن هلال الحسني.
وانتقل الحسني بعدها للحديث عن تقييمه للمستويات الفنية لدوري الناشئين والشباب، مشيرا إلى أن مستوى الدوري جاء ضعيفا، مع عدم وجود رؤية واضحة لدوريات المراحل السنية، وقلة الحوافز المادية مقارنة بما يتم صرفه على الفئات السنية، موضحا أن دوريي الناشئين والشباب شهدا مشاركة قليلة وعدد مباريات قليل، وأنه يجب زيادة عدد الأندية، ويجب استحداث أكثر من بطولة واستغلال فترة الصيف لبدء الدوري، ويجب إلزام الأندية بالمشاركة في دوري الدرجة الأولى.
تأثير سلبي
من جانبه أوضح علي البلوشي المدرب الذي أشرف على تدريب فريق الناشئين والشباب بنادي السيب والذي حل وصيفا في كلا البطولتين أن قلة عدد المباريات بدوري الناشئين والشباب أثر بالسلب وبشكل كبير على المستويات الفنية، مشيرا إلى أن هذه المستويات لا تخدم المنتخبات الوطنية بأي شكل من الأشكال. وتابع: شهد دوري الناشئين والشباب هذا الموسم مشاركة شحيحة للأندية وتباينت مسببات رفض المشاركة، وأكد البلوشي على وجود العديد من المواهب في كرة اليد العمانية ويمكن صنع لاعبين جدد من الأندية وتدريبهم بشكل صحيح والاستفادة من احتكاكهم بالفرق الأخرى، مؤكدا على وجوب وضع خطة لتوزيع الفئات السنية بشكل صحيح بحيث يبدأ من عمر يمكنه تعلم لعب كرة اليد، كما أن اتحاد اليد مطالب بتطوير دوري المراحل السنية وحث الأندية على المشاركة حتى يكتسب اللاعب الخبرة الكافية.
المستوى نفسه
أما جمعة البداعي مدرب فرق المراحل السنية بنادي صحم فقال: إن دوري الناشئين جاء بنفس مستوى دوري الشباب، حيث شارك في دوري الناشئين 4 أندية، بينما شارك في دوري الشباب 6 أندية، وأرجى البداعي سبب عدم مشاركة الأندية في دوريات المراحل السنية إلى التفكير في المصروفات والخسائر المترتبة على المشاركات، إضافة إلى أنه لا يوجد مردود من اتحاد اليد يعتمد عليه النادي لصرفه لهذه الفئة، وأشار إلى أن المواهب موجودة في كلا الدوريين ويتم اختيار لاعبين للمنتخب من أندية مسقط والسيب، وللأسف لا يتم النظر إلى الأندية الأخرى المشاركة، وأكد البداعي أن تطوير كرة اليد في سلطنة عمان حاليا يسير في اتجاه صحيح بعد عمل مراكز إعداد الرياضيين في 9 ولايات، والمؤمل هو ظهور جيل جديد ومنافسات قوية بين الأندية ومشاركات أكثر بعد 4 سنوات، وتابع: دور الاتحاد في المرحلة القادمة هو المتابعة والاهتمام بالمراكز ومتابعة الأندية وحثها على المشاركة وتوفير ما تحتاجه من حوافز لتطوير اللعبة في سلطنة عمان.
تغيير موعد الدوري
وأوضح أحمد أمبوسعيدي مدرب فريق كرة اليد للشباب بنادي نزوى أن سبب عدم مشاركة نزوى في دوري الناشئين يعود إلى تغيير موعد إقامة الدوري وعدم الالتزام بالموعد الذي حدده الاتحاد في روزنامته، مبينا أنه تم تغيير موعد إقامة الدوري وتعارض مع قدرة الطلاب على المشاركة بسبب انخراطهم في دراستهم، أما بالنسبة لدوري الشباب فأشار إلى أنه لا جديد فيما يتعلق بقلة عدد الأندية المشاركة، وأن مستوى الدوري جاء متوسطا، وكل فريق يخوض في دور المجموعات 4 مباريات فقط، وهو عدد قليل جدا لأي لاعب، حيث كان من المفترض أن يكون هناك دوري من دورين، ذهاب وإياب ليستفيد اللاعبون بزيادة عدد المباريات، وأكد مدرب فريق شباب اليد بنادي نزوى أن عديد الأندية فضلت عدم المشاركة بسبب قلة الاهتمام من قبل بعض إدارات الأندية، وعدم وجود قواعد للفئات السنية داخل الأندية، وضعف الحافز المادي، والتوقيت الذي تقام فيه البطولة وعدم مراعاة المرحلة الدراسية، وبعض الأندية لا يوجد بها مدربون عمانيون ولا تستطيع التعاقد مع مدرب من الخارج لعدم توفر السيولة المالية، وتطرق أمبوسعيدي للحديث حول المواهب التي تلألأت في دوري الناشئين والشباب هذا الموسم، مبينا أنه تم تكوين منتخب شباب اليد بمزيج من الناشئين والشباب، وتوجد مواهب واعدة تحتاج إلى صقل وتطوير واحتكاك وأن يتم إكسابها الخبرة، ولكن في نفس الوقت لا توجد خيارات عديدة لدى مدرب المنتخب لقلة عدد الأندية المشاركة، وبالتالي عدم وجود وفرة في اللاعبين في مختلف مراكز اللعب، أما عن تطوير دوري الفئات السنية فقال: إن التطوير يحتاج إلى تكاتف الجميع ( اتحاد اليد، والأندية، والمدربين، واللاعبين، وأولياء الأمور)، وتوسيع قاعدة الأندية المشاركة فعليا بزيادة عدد اللاعبين وعدد المباريات وتقديم حوافز من أجل المشاركة، وإعداد مدربين متخصصين في الفئات السنية وكذلك اختيار التوقيت المناسب لإقامة بطولات المراحل السنية، وأضاف: اتحاد اليد أطلق مراكز إعداد الرياضيين في 9 أندية وهذا بدوره سيوسع قاعدة اللعبة بالأندية وسيتحسن الوضع في السنوات المقبلة، كما أوضح أن هناك حاجة ملحة لتطوير المدرب الوطني وكذلك تفعيل منتخبات المراحل السنية والمشاركة في البطولات الودية والعربية قبل المشاركة في المنافسات الآسيوية الرسمية، حيث إنه المشاركة في بطولات ودية ستعود بالإيجاب على المنتخب من خلال تجربة أكبر عدد من اللاعبين وتكون لدى مدرب المنتخب الفرصة في انتقاء الأفضل لضمه إلى القائمة النهائية عند المشاركة في البطولات الرسمية.
مستوى ضعيف
فيما أكد عمار الشكيلي مدرب فرق المراحل السنية بنادي الاتحاد أن مستوى دوري الناشئين والشباب ضعيف جدا، مبينا أن توقيت إقامة الدوري جاء مع بداية العام الدراسي الجديد وأغلب إدارات الأندية غير مهتمة باللعبة بسبب قلة الموارد المالية لديها، وأضاف: لم يشهد الدوري ظهور مواهب كثيرة، بل جاءت على أصابع اليد الواحدة فقط، واقترح الشكيلي بأن يكون انطلاق دوري الناشئين في شهر يوليو من كل موسم بنظام الدوري من دورين بنظام تجمع من جميع الفرق التي تقطن مختلف محافظات سلطنة عمان، ويرى الشكيلي أن دور اتحاد اليد في تطوير اللعبة يتمثل في إقامة دوري للمدارس في شهر مارس وأبريل، ويتم فرض قوانين على الأندية المسجلة في كشوفات اتحاد اليد ورفع توصيات لوزارة الثقافة والرياضة والشباب لتوفير الدعم المالي للمسابقات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مراکز إعداد الریاضیین الأندیة المشارکة فی دوری الناشئین المشارکة فی دوری المراحل السنیة الفئات السنیة على المشارکة عدد الأندیة مسقط والسیب اتحاد الید أن مستوى کرة الید مبینا أن قلة عدد إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعادل سلبي بين بوشر والسلام بدوري الدرجة الأولى
تعادل فريقا بوشر والسلام سلبيا في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في افتتاح لقاءات الأسبوع الخامس والأخير لمرحلة الذهاب لمنافسات الدور الحاسم لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وبنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف يتقاسم الفريقان نقاط المواجهة الثلاث بينهما، ليصل فريق بوشر للنقطة الخامسة، بينما رفع السلام رصيده إلى 6 نقاط، ولا يزال الصراع مستمرا بين جميع الفرق الموجودة بالدور الحاسم لأجل خطف إحدى ورقتي الصعود لدوري عمانتل بالموسم القادم.
ضربة البداية للمباراة وللشوط الأول تحديدا جاءت بين أقدام لاعبي السلام في الدقائق الأولى لعمر المباراة التي جاء مستواها الفني متوسطا من الجانبين، ليرتفع رتم اللقاء للأعلى فنيا في الدقائق التي تلت ذلك، وكان لتحركات لاعبي وسط فريق السلام الجيدة داخل أرضية الميدان أثرها الطيب، وتزويد لاعبي المقدمة بعدد من الكرات الطويلة الساقطة خلف مدافعي بوشر وشكلت جانبا منها خطورة حقيقية على مرمى الحارس عامر الشبلي واختبر في أكثر من مناسبة، لكنه نجح في الاختبار الفني من خلال في تألقه وتصديه الجيد لتلك الهجمات، إضافة لتألق دفاعات الفريق من أمامه بقيادة سالمين البطاشي وسليم الشبيبي والمحترف الأجنبي باري تيتية، ليحافظا على بقاء النتيجة بيضاء حتى مع مرور الثلث الساعة الأولي، والتي شهدت حدوث تغيير اضطراري بعدها لحارس مرمى فريق السلام خليفة المعمري الذي خرج مصابا بعد احتكاكه بأحد مهاجمي بوشر ليحل بعدها الحارس حمد المسلمي بديلا عنه وتستكمل المباراة من جديد، ليشعر لاعبو بوشر بعدها بخطورة الموقف، ليعودوا لتنظيم صفوفهم جيدا من خلال قيام ثلاثي الوسط إبراهيم الصوافي وفيصل الحديدي ورامس الحبسي بالتحركات الجيدة وإرسالهم عددا من الكرات البينية، الجميل لثنائي المقدمة قائد الفريق شوقي الرقادي والمحترف الأجنبي جون كوفي مع وجود مساندة من العمق من اللاعب مهند الشبلي، لتتاح لهما أكثر من فرصة حقيقية داخل وخارج الصندوق، وغيرها عن طريق لاعبي الأطراف، لكن تلك الفرص لم تستثمر بصوره مثالية وتترجم للأهداف بالأخير، قبل أن ينتهي الشوط بنتيجة التعادل السلبي.
وقبل انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب السلام مصطفى إسماعيل تغييرين دفعة واحدة بهدف تنشيط خط المقدمة بالفريق لعل أن يحملا معهما الأخبار السارة للفريق لتكون البداية جيدة لفريق السلام في الدقائق الأولى لانطلاقته وكما بداها في الشوط الأول، ليبعد حارس بوشر عامر الشبلي كرة خطرة سددها المحترف الأجنبي ليونزا امنول من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 50 ولو سجلت لكانت كفيلة بافتتاح باب التسجيل بالمباراة، ليتحسن الأداء الهجومي للفريقين بعدها بصورة جيدة، وأفضل عما كانوا عليه في شوط اللقاء الأول نسبياً، مع إهدارهم لفرص آخرى على مرمى حارسي المرمى الشبلي ( بوشر) والمسلمي (السلام)، مع ظهور احتكاك وخشونة في جانب من فترات اللقاء، مما دفع الحكم الدولي اليعقوبي لإشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة في حق لاعبي الفريقين.
ليعود رتم اللقاء للهدوء قليلا، مع انحصار اللعب في وسط الميدان، ولم نشهد فرص حقيقية تهدد بها المرمى، ليقوم مدرب بوشر سعيد الرقادي بعدها بإجراء عدد من التغييرات، بعدما شعر بخطورة الموقف في الثلث الساعة الأخير، وأن منافسه السلام عازم بقوة على تسجيل هدف الفوز في أية لحظة من عمر اللقاء، ليطالب لاعبيه بالتقدم للأمام مجددا لتتحسن صورة الفريق بالمباراة في الدقائق التي تلت التبديلات، لتشكل هجمات الفريق خطورة مجددا على مرمى حارس السلام حمد المسلمي في أكثر من مناسبة، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
أدار اللقاء الحكم الدولي عمر اليعقوبي، وساعده محمد الغزالي (حكما مساعدا أول) وعزان القطيطي (حكما مساعدا ثانيا)، وعمر القطيطي (رابعا)، وحمد المياحي (مقيما للحكام)، وإسحاق التويجري (مراقبا للمباراة)، ومحمد أولاد أحمد (منسقا أمنيا) وفيصل التمتي (منسقا إعلاميا) وبدر المعشري (منسقا عاما للمباراة)، وحرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المدرب رشيد جابر اليافعي وجهازه المساعد على متابعة المباراة فنيا.
اشادة بالمستوى الفني
وعلى الرغم من خروج فريقه بنتيجة التعادل السلبي أمام السلام، إلا أن سعيد بن حماد الرقادي مدرب الفريق الأول بنادي بوشر أشاد بالمستوى الفني الجيد الذي قدمه اللاعبون في مواجهة السلام، وأبدى انزعاجه الكبير من النتيجة التي انتهت عليها المباراة، موضحا أن فريقه كان يستحق الفوز فيها والظفر بالنقاط الثلاث، لولا سوء الطالع وعدم استغلال الفرص وعدم التوفيق الذي صاحب مهاجمي فريقه أمام مرمى الفريق المنافس، هذا إلى جانب بعض القرارات التحكيمية غير الموفقة التي لم يتم احتسابها لصالح فريقه بالمباراة من قبل حكم اللقاء كان من بينها عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، منح عدد من لاعبيه بطاقات صفراء غير مستحقة، لكنه ذكر بأنها تبقى قرارات حكام وعلينا جميعا أن نتقبلها.
وأوضح أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة فنيا أمام فريقه بوشر، وكانوا ندا قويا للمنافس وأكثر استحواذا للكرة في وسط الميدان، وسنحت لهم أكثر من فرصة أيضا للتسجيل، إلا أنها لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرماهم، كما هو الحال بالنسبة لمهاجمي فريقه الذين لم يستثمروا الفرص السهلة التي أتيحت لهم أمام مرمى السلام، موضحا أنه كان يمني النفس بالظفر بالنقاط الثلاث، واستغلال عامل الأرض للفوز بالمباراة، بهدف الاستمرارية والاقتراب أكثر من الفرق المنافسة على بطاقتي التأهل لدوري عمانتل بالموسم القادم
غياب اللمسة الأخيرة
من جانبه أعتبر المدرب العراقي الأصل -البريطاني السويدي الجنسية مصطفى إسماعيل- مدرب فريق السلام لكرة القدم أن فريقه خرج بنقطة التعادل أمام بوشر، مؤكدا أن لاعبي فريقه قدموا مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية وكانوا أكثر استحواذا على الكرة والأكثر انتشارا داخل الملعب، وكانوا متماسكين جيدا في شوطي اللقاء، لكنهم افتقدوا بالنهاية للمسة الأخيرة.
وأعتبر مدرب السلام أن نتيجة التعادل السلبي هي نتيجة غير عادلة، كون فريقه كان الأقرب للتسجيل وتحقيق الفوز بالمباراة، وفي نفس الوقت فريق بوشر لم تسنح له الكثير من الفرص بالمباراة، على عكس فريقه الذي تحصل على عدة فرص حقيقية، لكنهم للأسف الشديد افتقدوا للحس التهديفي في هذا اللقاء، مبينا أن ثقته في لاعبيه كبيرة جدا لعودتهم لتسجيل الأهداف وهناك خمس مباريات متبقية للفريق في مرحلة الإياب والبداية ستكون أمام مسقط على استاد السيب الرياضي، ويأمل في الخروج منها بنتيجة إيجابية بهدف الاستمرارية مع فرق المقدمة في دائرة المنافسة حتى نهاية الجولة الأخيرة في التصفيات الحاسمة حاليا، ويأمل مصطفى إسماعيل التوفيق لفريقه السلام وتسجيل نتيجة الفوز في مبارياته القادمة، وكن بدوره كل التقدير لجميع الفرق الخمس الأخرى بالمجموعة التي اعتبرها جيدة طموحة وتمتلك حماسا كبيرا جدا للتواجد في منافسات دوري عمانتل بالموسم القادم.