نصرالله: الهجوم على المواقع الإسرائيليّة وارد والردّ على إستهداف الضاحية آتٍ لا محال
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
جدّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله تأكيده على أن "الإعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت خطيرٌ جداً"، معلناً أن "الرّد على ما حصل سيكون في الميدان وهو آتٍ لا محال"، وأضاف: "إذا سكتنا على إغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية، فسيُصبح لبنان مكشوفاً".
وفي كلمةٍ له خلال حفلٍ تأبيني للقيادي في "حزب الله" الراحل محمد ياغي، اليوم الجمعة، تحدّث نصرالله عن واقع الجبهة الجنوبية في لبنان، فأكد أنَّ "المقاومة غير مردوعة"، معتبراً أنّ "المعركة القائمة عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة هي فرصة حقيقية لتحقيق التحرير الكامل لأراضينا اللبنانية المحتلة من قبل العدو الإسرائيليّ، كما أنها فرصة أيضاً لمنع الأخير من استباحة حدود وأجواء لبنان".
وشدّد نصرالله على أن "أي تفاوض بما يخصّ الحدود اللبنانية لن يتم إلا بعد انتهاء العدوان على غزة"، وأردف: "المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع، ومنذ البداية قلنا أنّ هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها".
وخلال كلمته، كشفَ نصرالله عن عدد العمليات التي نفذها "حزب الله" ضد إسرائيل عند جبهة الجنوب، وقال: "المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة. كذلك، جرى تنفيذ 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة. مع هذا، فإنّ المقاومة استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل".
وأكمل: "الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها. ونقول هنا، إن أمر الهجوم على المواقع الإسرائيلية من جنوب لبنان هو واردٌ وقائم. وللإشارة أيضاً، فقد تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود، والعمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة".
وتابع نصرالله: "العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره. هناك خبراء في إسرائيل يتحدثون عن أن خسائر جيش العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة. في 8 من مستشفيات الشمال فقط، الإحصاء يبيّن وجود أكثر من 2000 إصابة، والذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لجيش العدو".
وأوضح نصرالله أن "حزب الله" لم يستهدف ساكني المستعمرات الإسرائيلية رغم أنهم محتلّون، مشيراً إلى أن "المهجرين منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال"، وقال: "بعض السياسيين في لبنان إما جهلة أو يتجاهلون أو لم يقرأوا التاريخ منذ عام 1948. الإسرائيليون يقولون إن الكيان يبني حزاماً أمنياً في الشمال وذلك لأول مرة بعدما كان الحزام الأمني في جنوبي لبنان. الحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رشقات صاروخية من لبنان تستهدف المطلة في الجليل الأعلى وتخلف أضرارًا جسيمة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ، اليوم، بأن بلدة المطلة في الجليل الأعلى تعرضت لرشقات صاروخية متتالية أُطلقت من الأراضي اللبنانية، وذكرت أن صفارات الإنذار دوت في البلدة سبع مرات منذ ساعات الفجر، مع تصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة .
وفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تم رصد إطلاق 25 صاروخًا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت عددًا من هذه الصواريخ، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة وبعض المناطق السكنية، وأكد الجيش أن بلدة المطلة وحدها تعرضت لست دفعات صاروخية متتالية.
أسفر الهجوم عن أضرار مادية جسيمة في المباني والبنية التحتية في البلدة، وفق ما أكدته الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ورغم حجم الأضرار، لم يتم تسجيل إصابات بشرية حتى الآن، بحسب مصادر رسمية.
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في الجليل الأعلى، ودعت السكان إلى الالتزام بالملاجئ والغرف المحصنة، وأكدت أن تكرار إطلاق صفارات الإنذار في المطلة يعكس شدة الهجوم، حيث شهدت البلدة إنذارات مستمرة على مدار اليوم.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان، على خلفية التطورات الأخيرة في قطاع غزة والجبهات الشمالية، ويرى محللون أن هذا التصعيد يشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة، مع استمرار تبادل القصف عبر الحدود.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من القيادة السياسية الإسرائيلية حول الرد على الهجوم، لكن الجيش أكد أنه يواصل تقييم الوضع الميداني والرد على مصادر النيران في لبنان.
تصاعدت وتيرة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع نطاقًا، ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية وتؤثر على استقرار الحدود الشمالية.
يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات التصعيد، حيث يتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات إضافية على صعيد العمليات العسكرية في الجليل الأعلى ومحيطه.