أثار قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتعيين اللواء شلال علي شائع رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وأصدر العليمي، الخميس، قرارا قضى بإنشاء جهاز مكافحة الإرهاب وتعيين شلال شائع رئيسا له، وذلك ضمن حزمة قرارات تضمنت هيكلة لأجهزة الأمن والاستخبارات.

 

ويعد شلال شائع أحد أبرز أدوات الإمارات الضالعة في انتهاكات حقوق الإنسان وفق تقارير المنظمات الدولية، وذلك إبان تبوئه إدارة أمن عدن خلال الفترة الممتدة من ديسمبر 2015 وحتى ديسمبر 2020.

 

كما أدار شلال شائع السجون السرية، التي مولتها الإمارات في عدن، وتمت فيها أعمال تعذيب بحق مئات المخفيين قسرا الذين قتل عدد كبير منهم تحت التعذيب بشهادات وثقتها لجنة خبراء مجلس الأمن، وتقارير منظمة الهيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الدولية المعنية.

 

ويأتي القرار، عقب أيام من وصول وفد عسكري إماراتي بقيادة اللواء أحمد سيف المهيري إلى عدن، في زيارة رسمية، لتفقد معسكرات مليشيا الانتقالي، وفق ما نشره إعلام المجلس الانتقالي التابع للإمارات

 

وتوالت ردود الفعل، البعض يرى أن القرارات إيجابية في إطار لم شتات الأجهزة الأمنية ودمجها في جهاز واحد، بنما آخرون أبدوا استغرابهم من تعيين شلال شائع رئيسا لجهاز أمني مهم، لرجل فشل في ضبط الأمن في عدن، حينما كان مديرا للأمن فيها، وتورطه بجرائم إرهابية وعمليات اغتيالات وانتهاكات كبيرة.

 

ناشطون حقوقيون أيضا يرون أن تعيين القيادي في الانتقالي شلال شائع رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب من شأنه أن يزيد من الانتهاكات في حقوق الانسان في عدن.

 

وفي السياق قال الكاتب الصحفي، أحمد الشلفي، إن "قرار مجلس القيادة في اليمن بتعيين شلال شائع رئيسا لمكافحة الإرهاب وإنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة ومقره الرئيسي عدن ودمج جهازي الأمن السياسي والقومي واستخبارات المجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة تحت مظلة جهاز أمن الدولة، لا يعني سوى شيء واحد وهو توحيد جهاز الاستخبارات ليصبح تابعا لدول خارجية هي من توجهه وتشغله".

 

 

وتساءل الشلفي: من يتبع شلال ومن تتبع أجهزة الانتقالي وحراس الجمهورية والعمالقة ومن يمولها جميعا؟

 

وأضاف مجيبا: بيد الممول يكمن الجواب والحل والربط.

 

الكاتب الصحفي سيف الحاضري قال إن صدور قرار شلال شايع رئيسًا لجهاز مكافحة الإرهاب بعد ثمانية أشهر من التعثر، يعني تم تجاوز الخلافات حول شخصية رئيس الحكومة وأعضائها".

 

 

وأضاف "التقدم نحو ملشنة الدولة وشرعنة الميليشيات يتم بخطى ثابتة وحثيثة، خلال 6 أشهر سيتم تفكيك ما تبقى من جهازي الأمن السياسي والأمن القومي لصالح الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيات".

 

من جهته الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب قائلا: غن تعيين شلال على رأس هذا الجهاز المستحدث وهو المتورط بجرائم إرهابية وإنتهاكات كبيرة هو قرار مخزي، يسدل الستار على المنتهكين للحقوق طوال الفترة الماضية، وعلى الجرائم التي وقعت على يد الرجل، ويؤشر لطبيعة المرحلة القادمة".

 

 

مبارك البيحاني علق بالقول "قبل عامين خرج شلال شايع يتبجح ويقول انه قبض على قتلة محافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد، وعلى قتلة القضاة ورجال المرور".

 

 

وقال البيحاني: أين هؤلاء القتلة هل تم تكريمهم كما كرموا امام النوبي بـ "فله" في شرم الشيخ بمصر، ام تم تهريبهم كما هربوا الجاسوسة الشهيرة أم مجرد هرطقات شلالية؟

 

علي بدير كتب ساخرا "من علامات الساعة الكبرى تعيين شلال شايع أكبر ارهابي باليمن رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب".

 

 

على الجانب الآخر غرد الكاتب والباحث السعودي عبدالله آل هتيلة قائلا" المُعلّم العليمي يهندس جهاز أمن الدولة اليمنية بقرار دمج تاريخي يُصادر تضارب الاختصاصات" حد قوله.

 

 

في حين قال الصحفي عبدالرحمن أنيس، إن القرارات الرئاسية التي صدرت الليلة متوافق عليها بين جميع اعضاء مجلس القيادة الرئاسي الثمانية ، وقد اعتمدوه قبل صدوره في اجتماعهم الذي عقدوه اليوم وبإجماع تام دون اي اعتراض من اي عضو ، كما ان جميع اعضاء مجلس القيادة كانوا على علم بهذه القرارات وتم التشاور معهم كثيرا قبل اصدارها.

 

وأضاف "بغض النظر عن القيود المحتملة التي ستواجه قرار انشاء جهاز مركزي لأمن الدولة -الذي قد يعد أهم قرار منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي- إلا انه يؤسس لأول خطوة شجاعة على طريق تكامل القوات الامنية تحت جهاز استخباري واحد".

 

وتابع أنيس "اذ لا يشمل القرار فقط تلك الاجهزة الاستخبارية التقليدية (الامن القومي والسياسي) وانما يشمل ايضا الوحدات الفاعلة على الارض وغير المرتبطة بالسيطرة الحكومية، ونعني بذلك الكيانات الاستخبارية التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة، وجميعها اجهزة استخبارية فاعلة جدا على الأرض".

 

 

وزعم أن تعيين شلال على رأس جهاز مكافحة الارهاب جيد جدا، وقد حدد القرار ان هذا الجهاز تحديدا مرتبط برئيس اللجنة الامنية العليا ( وزير الدفاع ) الذي سبق للواء عيدروس الزبيدي ان اعلن قبل ايام بان جميع التشكيلات العسكرية الجنوبية التي شكلت منذ عام 2015 ستأتمر بأمره ، وبالتالي سيكون جهاز مكافحة الارهاب اهم ذراع تنفيذي لمخرجات جهاز امن الدولة الذي يرتبط مباشرة برئيس مجلس القيادة الرئاسي.

 

وأردف أنيس "بعض الناشطين من مختلف المكونات لا يدركون اهمية القرارات ، البعض لديهم قرار الدمج مشكلة ، والبعض لديهم تعيين شلال مشكلة ، لكن قيادات هذه المكونات تدرك جيدا اهميتها ، خاصة وقد جلسوا مع رئيس مجلس القيادة اكثر من مرة للتشاور حول هذه القرارات".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن عدن المجلس الرئاسي جهاز مكافحة الارهاب شلال شائع مجلس القیادة الرئاسی جهاز مکافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. برلمانية قطرية تشيد بالتجربة العمانية حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب

 

الدوحة - الوكالات

أشادت البرلمانية القطرية سرية بنت خلفان بن عامر الهادية عضو البرلمان العربي بجهود سلطنة عمان لإشراك كافة فئات المجتمع في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن تعزيز التوازن بين الجنسين، وتمكين المرأة والشباب، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وحماية حقوقهن، مشددة على أن المرأة العمانية تبوأت أعلى المناصب في مختلف المواقع القيادية في السلطنة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها النائبة سرية بنت خلفان في إطار مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة  تحت عنوان "دور النساء البرلمانيات في تطوير وتنفيذ ومراقبة تشريعات وسياسات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف"، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس الشورى القطري.

وأضافت النائبة سرية بنت خلفان في كلمتها أن الإرهـاب أضحى مـعضلة أمنية عالمية غير مرتبطة بدين أو معتقد أو دول أو شعوب، مشيرة إلى أن الأحداث العالمية الأخيرة أثبتت خطورة التهديـد الذي يشـكله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي، لا سـيَّـما فى ظل الـتطـور التنظيمي المُعقد للجماعات والميليشيات الإرهابـية، والـتوزيع الجغـرافي العابر للحدود للهجـمات الإرهابيـة.

وأشارت  إلى أن الدول العربية خطت  خطوات متقدمة من أجل إدماج المرأة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، موضحة أن الدول العربية انضمت إلى العديد من الاتفاقيات الإقليمية والصكوك الدولية المعنيَّة بإدراج النوع الاجتماعي في هذا الشأن، وأصدرت عددًا من القوانين والتشريعات ذات الصلة، فضلًا عن إطلاق خطط واستراتيجيات ومبادرات وبرامج وطنية قائمة على النوع الاجتماعي لمكافحة الإرهاب ومنعه.

وقد استهدف هذا المؤتمر تعزيز دور النساء البرلمانيات في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف. وتناول المؤتمر في جلساته الست موضوعات محل اهتمام البرلمان العربي، مثل دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وإدماج منظور النوع الاجتماعي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والمشاركة والقيادة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتحديات والثغرات والتدابير اللازمة.

 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. برلمانية قطرية تشيد بالتجربة العمانية حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب
  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة
  • المقاولون العرب يقبل استقالة معتمد جمال ويعلن تعيين طلعت محرم بدلًا منه
  • باكستان تطلق عملية جديدة لمكافحة الإرهاب
  • “حماد” يصدر تعليماته لجهاز النهر الصناعي بشأن حل مشكلة نقص المياه في غات
  • عيدروس الزبيدي يقود تحركا عسكريا رفيع المستوى في عدن بعد وصول تقرير من مكافحة الإرهاب
  • مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب بالساحل الإفريقي
  • جهاز مكافحة الإرهاب يلقي القبض على 3 تجار مخدرات في البصرة وذي قار
  • ألمانيا تتبنى قانونا جديدا يسهل طرد الأجانب داعمي "الإرهاب"
  • "الدولة" يشارك في "المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات " بقطر