قصف جوي بالخرطوم.. البرهان يشترط لوقف إطلاق النار وحميدتي يشكل لجنة لبحث الحل السياسي
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن قصف جوي بالخرطوم البرهان يشترط لوقف إطلاق النار وحميدتي يشكل لجنة لبحث الحل السياسي، قصف جوي بالخرطوم البرهان يشترط لوقف إطلاق النار وحميدتي يشكل لجنة لبحث الحل السياسيعناصر من قوات الدعم السريع بالقرب من مبنى جهاز المخابرات في .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قصف جوي بالخرطوم.
قصف جوي بالخرطوم.. البرهان يشترط لوقف إطلاق النار وحميدتي يشكل لجنة لبحث الحل السياسيعناصر من قوات الدعم السريع بالقرب من مبنى جهاز المخابرات في الخرطوم (رويترز)16/7/2023-|آخر تحديث: 16/7/202312:22 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
تواصلت المعارك في العاصمة الخرطوم -اليوم الأحد- حيث تجدد القصف الجوي وسمعت أصوات المضادات الأرضية، وبينما أعلن قائد قوات الدعم السريع عن تشكيل لجنة لبحث الحل السياسي، أبلغ قائد الجيش الرئيسَ الكيني بشروطه لقبول وقف إطلاق النار.
وقد نقل مراسل الجزيرة أن طائرة حربية تابعة للجيش السوداني قصفت موقعا في الجريف شرق بالخرطوم.
وذكر المراسل أن طائرات الجيش تحلق في سماء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري منذ فجر اليوم، وأن قوات الدعم السريع تطلق المضادات الأرضية باتجاهها.
وفي وقت سابق، قال الجيش إن قوات "العمل الخاص" التابعة له نفذت عملية نوعية ناجحة في أم درمان، وهي إحدى المدن الثلاث التي تشكل العاصمة. ونشر عبر صفحته على فيسبوك مقاطع مصورة تُظهر قواته وآلياته العسكرية تتجول في شوارع أحياء المهندسين والعَودة وحمد النيل جنوبي أم درمان.
وفي ولاية جنوب كردفان غربي السودان، قالت مصادر محلية إن الحركة الشعبية-شمال- جناح عبد العزيز الحلو قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في مناطق عدة بمدينة "كادوقلي" عاصمة الولاية، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
مشاورات واتصالاتسياسيا، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مساء السبت تشكيل لجنة اتصال مع قوى سياسية وحركات مسلحة، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في البلاد.
وجاء في بيان منسوب لحميدتي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك "أصدر القرار الآتي: تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح برئاسة يوسف عزت (المستشار السياسي للدعم السريع) وعضوية: لنا مهدي، بلة محمد، فاطمة علي".
وقال إن ذلك يأتي التزاما بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل إلى حل سياسي شامل، ونظرا للتطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب التي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة.
ووفق البيان، تمارس هذه اللجنة مهام عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية.
ولم يصدر عن السلطات السودانية أو الجيش تعليق على بيان قائد الدعم السريع.
وتحدث رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان هاتفيا السبت مع الرئيس الكيني وليم روتو، وأبلغه رفضه مخرجات قمة الإيغاد التي كانت قد عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا. وذكر بيان للمجلس أن البرهان أوضح للرئيس الكيني أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلفة من قبل الإيغاد بمعالجة الأزمة في السودان.
وأكد البرهان -بحسب البيان- سيادة السودان على أراضيه، وقال إن أي قوات من شرق أفريقيا المعروفة بـ "إيساف" لن تدخل البلاد دون موافقة حكومة السودان.
وبشأن وقف إطلاق النار قال البرهان إن الحكومة مستعدة متى ما تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل "متمردي الدعم السريع".
تصريحات كباشيفي ذات السياق، توالت ردود الفعل حيال التصريحات التي أدلى بها شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني، وأكد فيها أن الجيش منفتح على أية مبادرة جادة لوقف الحرب، في إطار المحافظة على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة، واصفا المبادرة السعودية الأميركية بأنها متقدمة.
في غضون ذلك، قال مصدر حكومي سوداني للجزيرة إن وفد الجيش عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع. وكان الجيش قد علق مشاركته في المفاوضات أواخر مايو/أيار الماضي احتجاجا على ما اعتبره خرق قوات الدعم السريع للهدنة.
من جانبها، قالت الجبهة الثورية السودانية إن رئيسها الهادي إدريس، وهو عضو مجلس السيادة، التقى -ضمن وفد القوى المدنية والسياسية والمهنية- الرئيس الكيني في نيروبي أمس.
وتناول اللقاء تطورات الأزمة السودانية وسبل حلها وآفاق توحيد الجهود الإقليمية والدولية للدفع لوقف الحرب، والشروع في عملية سياسية تفضي لتحول ديمقراطي حقيقي، وفق الجبهة.
وأضافت الجبهة الثورية -في بيان- أن رئيسها التقى في ذات اليوم بالعاصمة الإثيوبية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى الفكى، ومحمد الحسن ولد لبات مستشار رئيس المفوضية.
وقد بحث اللقاء جهود الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد لوقف الحرب بالسودان وسبل إيجاد آليات مشتركة لتوحيد المبادرات الأخرى، لا سيما منبر جدة، والآلية التنفيذية لمبادرة دول جوار السودان.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: الدعم السريع أحرقت 270 قرية في شمال دارفور
دارفور- قال وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت إن "مليشيا" الدعم السريع "أحرقت 270 قرية من قرى شمال دارفور في منطقتي طويلة وشقرات"، حيث دخلت قواتها مناطق أم كدادة وعمدت إلى "تصفية الرجال والنساء -على حد سواء- من منزل إلى آخر"، حسبما ذكر في مؤتمر صحفي لعدد من الوزراء في الحكومة السودانية اليوم الأربعاء بمدينة بورتسودان.
وأضاف بخيت في تصريح خاص للجزيرة نت أن "المليشيا عمدت إلى قتل المواطنين ونهب ممتلكاتهم في عدد من المناطق في شمال دارفور، ومن ذلك قتل 11 من الكوادر الطبية في منطقة أم كدادة، وإلى حرق أكثر من 50 قرية غرب وجنوب الفاشر"، مما تتسبب في نزوح السكان إلى منطقتي الفاشر وطويلة، وأكد أن الناس يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في السوء.
وأوضح أن هذه القوات اجتاحت منطقة المالحة وقتلت وشردت المئات من مناطق صياح ومليط، واعتدت على المواطنين العزل وهجّرتهم قسرا في مناطق جبل حلة وبروش وأم كدادة، و"ألقت بعض الأسر في آبار المياه"، في حين يواجه الذين فروا منهم في الوديان والجبال انعدام مصادر المياه.
ووفق بخيت، فإن كل المناطق التي هوجمت خالية من أي وجود عسكري، مما يعني "أن المليشيا وجهت حربها نحو المواطنين".
بدوره، أكد وزير الصحة في إقليم دارفور بابكر حمدين أن نحو 450 ألف شخص فروا من معسكر زمزم نحو منطقتي الفاشر وطويلة عقب هجوم قوات الدعم السريع عليه، تاركين ممتلكاتهم ومدخراتهم.
وأفاد حمدين بأن نحو 500 شخص من بين النازحين تعرضوا للقتل أثناء فرارهم، في حين مات عدد من الأطفال في رحلة النزوح تلك وهم محمولون على ظهور أهاليهم، قبل أن "تلاحقهم المليشيا بالقصف والقتل أثناء نزوحهم".
وقال حمدين -في تصريح خاص للجزيرة نت- إن الأطباء بوزارة الصحة في شمال دارفور يعملون على اختيار مواقع بديلة غير مكشوفة لإجراء العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الصحية بسبب الاستهداف الممنهج للمنشآت الصحية ومواقع تقديم الخدمة العلاجية، الأمر الذي أدى إلى توقف عدد من المستشفيات عن العمل.
إعلانوأضاف أن الأسباب التي أدت إلى تهجير النازحين قسرا من معسكر زمزم جراء الهجوم الذي قامت به "المليشيا" تمثلت أساسا في استهداف المركز الصحي في المعسكر، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 9 من الكوادر الطبية العاملة فيه، وأن منع وصول الاحتياجات الأساسية والوقود إلى مدينة الفاشر أدى إلى بلوغ تكلفة "جركانة" الوقود (إناء بلاستيكي توضع فيه الوقود بسعة 4 غالونات) إلى مليون جنيه.
ووفقا لحمدين، فإن الإدانة التي صدرت الأسبوع الماضي للدعم السريع وحدها لا تكفي، حيث "لا تزال المليشيا تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين، إذ تمت مهاجمة مناطق أم كدادة، وقد أحرقت هذه القوات الأسواق وقتلت الناس، مما أدى إلى فرارهم نحو القرى المجاورة، قبل أن تلاحقهم في تلك المناطق التي فروا إليها".
وأشار حمدين إلى أن "المليشيا لاحقت الأطباء والكوادر الصحية ومنعتهم من تقديم الخدمة، وتستخدم سلاح التجويع من خلال استهداف المدنيين كجزء من الحرب الحالية".
وتشهد الفاشر حاليا -وفقا لحمدين- وضعا إنسانيا متأزما، إذ تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء وانعدام فرص العلاج، مع نقص كبير في الإمداد المائي بعد أن عطلت قوات الدعم السريع كل مصادر المياه بالمنطقة.
وطالب حمدين المجتمع الدولي بالتعامل بجدية وحسم تجاه "مليشيا الدعم السريع" بخصوص تواصل إمدادها بالسلاح الذي يساهم في استمرار الحرب ويفاقم من معاناة المدنيين.
من جانبه، صرح حمد عبد الوهاب مدير الإدارة العامة للطوارئ وممثل مفوض عام العون الإنساني بأن قوات الدعم السريع هجّرت أكثر من 400 قرية في مناطق شمال دارفور التي شهدت موجات نزوح عالية، وتحدث عن وجود جرحى بدون رعاية صحية، وعن ممارسة سياسة التجويع الممنهج وترويع المواطنين العزل بـ"قسوة شديدة".
وأكد عبد الوهاب استعداد الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في شمال دارفور في حال فتح الطرق.
إعلانوطالب عبد الوهاب بحماية المدنيين وتوفير التغذية والمياه لإنقاذهم، و"بإعلان الدعم السريع مليشيا إرهابية والضغط على داعميها الأساسيين لإيقاف الدعم".
كما طالب بتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بفك حصار الفاشر "الذي لم يلتزم المجلس بتفعيل آليات لتطبيقه"، مع إيصال مساعدات إنسانية عاجلة.
من جهته، قال العمدة محمد شرف الدين ضو البيت وكيل ناظر عموم قبائل شرق دارفور في تصريح للجزيرة نت إن منطقة أم كدادة شهدت مقتل المدير والطاقم الطبي في مستشفاها، بالإضافة إلى إعدام مرافقي المرضى، وقد بلغ عدد الضحايا نحو 111 شخصا، وإن كثيرا من الأهالي نزحوا نحو مناطق أم سدرة.
وأضاف أن هناك أكثر من 80 مواطنا "استشهدوا" عقب اجتياح منطقة جبل حلة من قبل قوات الدعم السريع، وأن منطقة بروش شهدت نزوحا كاملا بعد تعرضها للهجوم الثالث من قبل هذه القوات التي قامت بـ"إفقار الأهالي ونهب ممتلكاتهم وتعطيل مصادر المياه هناك".
أما ممثل المجتمع المدني بشمال دارفور سمير محمد أحمد فيقول في تصريح للجزيرة نت إن محليات أم كدادة ومليط والمالحة والفاشر وطويلة والطويشة واللعيت تمثل المناطق الأكثر تأزما في الوضع الإنساني، إذ يعاني الأهالي من انعدام الغذاء والدواء ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، مع غياب الرعاية الصحية بسبب إغلاق الطرق التي تؤدي إلى تلك المناطق.