لا بديل عن تشريع قانون ينهي مهمة قوات التحالف الدولي في العراق ..
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
بقلم أياد السماوي ..
الكثير من الأخوة والأخوات يعتقدون أنّ قرار مجلس النواب العراقي المرّقم ( ١٨ ) لسنة ٢٠٢٠ الصادر في ٨ / ١ / ٢٠٢٠ الذي طالب الحكومة بإنهاء تواجد قوات التحالف الدولي ، هو قرار واجب التنفيذ من قبل الحكومة وملزم لها ، والحقيقة أنّ هذا القرار غير ملزما للحكومة ، والحكومة غير قادرة على الاحتجاج به أمام الدول التي لها قوات في العراق والتي لا تريد الخروج من العراق لأسباب يعلمها الجميع كالولايات المتحدّة الأمريكية وبريطانيا ، لكن حين يقوم مجلس النواب العراقي بتشريع قانون يفرض على الحكومة إنهاء مهمّة قوات التحالف الدولي في العراق ، فالأمر سيكون مختلفا تماما ، فالقانون غير القرار ، والذي يحتّج بقرار مجلس النواب أعلاه ، هو في الحقيقة إما لا يعرف أو يتعمّد عدم المعرفة .
فبدلا من إصدار بيانات الشجب والاستنكار من أجل ذر الرماد في العيون ، فلنذهب جميعا إلى قبّة مجلس النواب ونشرّع قانون إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق ، وبهذا نكون أًولا قد فرضنا على الحكومة البدء بمفاوضات خروج قوات التحالف الدولي بسبب انتفاء الحاجة لها ، وثانيا نكون قد وفرّنا على الحكومة الغطاء القانوني الذي تستند عليه الحكومة في مفاوضاتها مع مجلس الأمن الدولي في إنهاء مهمة تواجد قوات التحالف الدولي التي دخلت للعراق بطلب رسمي من وزير الخارجية الأسبق إبراهيم الجعفري ..
ولا بدّ لي أن أعيد وأكرر للمرة الألف ، أنّ الطريق الصحيح والسليم لأخراج هذه القوات هو الطريق الدبلوماسي ، فنوري المالكي الذي أخرج ١٥٧ ألف جندي أمريكي من العراق عام ٢٠١١ ، كان ذلك بالمفاوضات الشاقة مع الأمريكان وليس بالحرب ، أمّا من يعتقد أنّ الطريق السليم لإخراج القوات الأجنبية من العراق يمر عبر استهدافها بالصواريخ والمسيرات ، فأقول له عليك بتحمّل النتائج المترتبة على ذلك .. ومن واجبي كعراقي يريد الأمن والاستقرار لبلده ، أن أذكّر الجميع بمسؤولياتهم الوطنية والقانونية والشرعية في عدم تعريض أمن البلد واستقراره وسيادته إلى الخطر ، وترك الملّف الأمني للحكومة والقائد العام للقوات المساّحة الذي هو المسؤول الأول عن قرار الأمن في البلد ..
أياد السماوي
في ٥ / ١ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات قوات التحالف الدولی مجلس النواب فی العراق
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.