تقرير: 4% من سكان غزة بين قتيل ومفقود وجريح و70% من المنشآت مدمرة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن نحو4% من إجمالي سكان قطاع غزة ـ بواقع أكثر من 90 ألف شخص ـ باتوا في عداد القتلى أو المفقودين أو الجرحى، بمن في ذلك المصابون بإعاقات طويلة الأمد، مع دخول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضدهم شهرها الرابع على التوالي.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي، في تقرير له اليوم الجمعة أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أن هجمات إسرائيل المتواصلة جوًا وبرًا وبحرًا دمرت نحو 70% من المنشآت المدنية والبنى التحتية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، بنهجٍ يهدف فيما يبدو إلى تنفيذ عقاب جماعي ضد السكان، وجعل القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا مكانًا غير صالحٍ للحياة، بما يدفع مئات آلاف المدنيين نحو النزوح القسري الجماعي.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن إحصاءاته الأولية تفيد بمقتل 30.676 فلسطينيًا حتى مساء أمس الخميس، مشيرًا إلى أن28.201 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين، بمن في ذلك 12.040 طفلًا، و6.103 امرأة، و241 عاملًا في المجال الصحي و105 صحافيين، فيما أصيب 58.960 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وأبرز الأورومتوسطي أن أرقامه تشمل ـ بالإضافة إلي إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية ـ أعداد آلاف الضحايا ممن ما يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة ومضى على وجودهم تحت الأنقاض أكثر من 14 يومًا، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم أو فقدانهم بشكل نهائي. في الوقت ذاته، ما يزال مئات آخرون من المفقودينجثثًا هامدة في الشوارع والطرقات ويتعذر انتشالهم، فيما لا يمكنحتى اللحظة شملهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن نحو مليون و930 ألف فلسطينيًا نزحوا من منازلهم ومناطق سكناهم في قطاع غزة دون توفر ملجأ آمن لهم، في وقت دمر القصف الإسرائيلي المستمر نحو 67.946 وحدة سكنية بشكل كلي، و179.750 وحدة سكنية بشكل جزئي
وأوضح أن إسرائيل تعمدت تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة، بما شمل استهداف 318 مدرسة، و1.612 منشأة صناعية و169 مرفقًا صحيًا بينهم 23 مستشفى و57 عيادة و89 سيارة إسعاف، و201 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 169 من المقار الصحافية والإعلامية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تصر على تصعيد هجماتها العسكرية التي تستهدف فيها المدنيين الفلسطينيين بشكل عمدي، وتوسيع رقعتها الجغرافية لتطول كافة مناطق قطاع غزة، متسببةً بنزوح الغالبية العظمى من السكان، بما ينتهك أكثر قواعد القانون الدولي رسوخًا وإلزامًا، العرفية منها والمكتوبة، إلى الحد الذي يصل إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بالإضافة إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وأكد الأورومتوسطي أن استهداف إسرائيل بشكل منهجي وواسع النطاق الأعيان المدنية، لا سيما الثقافية والدينية منها، وإيقاع أعداد كبيرة من الضحايا وإلحاق الدمار والخسائر المادية كشكل من أشكال الانتقام والعقاب الجماعي يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف (1949)، ويرقى لجرائم حرب طبقًا لميثاق روما الناظم للمحكمة الجنائية الدولية. إلى جانب ذلك، فإنإلحاق أي أذى جسديًّا وروحيًّا خطيرًا بالمدنيين، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم، يعد مخالفة جسيمةلاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948)، والسوابق القضائية ذات الصلة.
وذكر الأورومتوسطي أن إسرائيل انتهكت بشكل صارخ التزاماتها إزاء أحكام القانون الدولي الإنساني التي تقضي بحظر الإضرار بالممتلكات "كوسيلة وقائية" ومنع تدمير الممتلكات لتحقيق الردع حتى في حالات الضرورة العسكرية.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته المقررين الخواص في الأمم المتحدة ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الانتهاكات الموثقة منذ بدء إسرائيل حربها على غزة،والعمل لإنهاء حالة الحصانة والافلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، بمن في ذلك المسؤولون عن الانتهاكات الجسيمة، وتقديم جميع مصدري الأوامر ومنفذيها إلى العدالة ومحاسبتهم بما يضمن إنصاف الضحايا وتعويضهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة تقرير الفلسطينية فلسطين غزة تقرير عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.. وجه دعوة لـ إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيكون من الجيد حل المشاكل مع إيران دون ضرب إسرائيل للمنشآت العسكرية، معربا عن أمله في جلوس طهران على طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأكد ترامب على هاشم مؤتمر دافوس أنه سيعقد لقاءات خلال الأيام المقبلة لبحث ملف إيران النووي.
من جانبها قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن مسؤولين في إدارة ترامب أبلغوا مسؤولين إسرائيليين تأييده زيادة الضغط على إيران والتريث بالتحرك العسكري.
كما أبلغ المسؤولون الأمريكيون الإسرائيليين وفق القناة، بأن ترامب لا ينوي بدء ولايته بحرب جديدة في الشرق الأوسط.
وأشارت القناة إلى أن ترامب يعتقد أن الإيرانيين سوف يسارعون للجلوس إلى طاولة المفاوضات تحت قيادته.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلت عن مصادر، إن ترامب سيكلف مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بملف إيران.
وأضافت المصادر بأن ويتكوف قد يقود جهودا بشأن برنامج إيران النووي ضمن مهمة أوسع لوقف الحروب في المنطقة.
وفي المقابل، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف، نفى رغبة بلاده في حيازة أسلحة نووية، وعرض إجراء محادثات بعد أيام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتزامنت تصريحات ظريف مع تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تحث الخطى بشدة في تخصيب اليورانيوم قريبا من درجة صنع الأسلحة.
ودعا رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدبلوماسية بين إيران وترامب الذي انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي كان يفرض قيودا صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية.
وحين سُئل في دافوس عن أهمية الحوار بين طهران وترامب في الوقت الراهن، أجاب غروسي "لا غنى عنه على الإطلاق".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يتعين على إيران اتخاذ خطوة أولى نحو تحسين العلاقات مع دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة بتوضيح أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية.
وقالت صحيفة الجريدة الكويتية، نقلا عن مصدر مقرب من نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، إن الأخير عقد لقاءات مباشرة مع بعض الشخصيات الأمريكية المقربة من الرئيس دونالد ترامب، على هامش المشاركة في مؤتمر دافوس بسويسرا.
وأشار إلى أن ظريف، حصل على ضوء أخضر من المرشد علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان لإجراء اللقاءات. وبحسب المصدر، تتمحور الخلافات بين الإيرانيين حول عدة نقاط أبرزها جدول أعمال المفاوضات وهوية المفاوضين.
وتحدث مقربون من ترامب عن رغبة الإدارة الجمهورية الجديدة في التفاوض على كل الملفات الخلافية، خصوصا أنشطة إيران الإقليمية، ودعمها مليشيات، وبرنامجها الصاروخي، وبرنامح المسيرات.
وكان ترامب أشار إلى أن أحد أسباب خروجه من الاتفاق النووي عام 2018 هو أنه لم يعالج أيا من النقاط الخلافية مع طهران، واقتصر على الملف النووي، حيث تمكنت إيران من جني ثمار الاتفاق، واستثمرت في دعم حلفائها الذين يعملون ضد المصالح الأمريكية، ويساهمون في عدم الاستقرار بالمنطقة بحسب الصحيفة.