الجمعة, 5 يناير 2024 5:12 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
ظهرت دراسة جديدة بعنوان “خمس خطوات نحو إعادة ضبط النفس”، كمنارة أمل للكثيرين الذين يكافحون التوتر المزمن والإرهاق.

وتقدم هذه الدراسة، التي ألفتها الدكتورة أديتي نيروركار من جامعة هارفارد، منهجيات وإستراتيجيات قائمة على الأدلة العلمية للتخفيف من التوتر المزمن وتعزيز آليات التكيف على المدى الطويل، نشرتها موقع National Public Radio.


وحددت الدكتورة نيروركار الحاجة الملحة لمعالجة معدلات التوتر والإرهاق المرتفعة، والتي تسميها “مستويات غير مسبوقة“، إذ أكدت على محدودية قدرة الدماغ البشري على تحمل التوتر لفترة طويلة دون الحاجة إلى الراحة أو التعافي.
وتتضمن عملية إعادة ضبط النفس، التي حددتها نيروركار، خمس خطوات لدمج الممارسات التصالحية في الروتين اليومي، حيث تركز عملية إعادة الضبط الأولى على تحديد التطلعات الشخصية، وحث الأفراد على تحديد أهدافهم ودوافعهم الأساسية.
ومن خلال التركيز على الأولويات الأساسية، يختبر الأفراد ثقة عالية بالنفس وإحساسًا متجددًا بالقدرة، والتغلب على الاستجابة الشاقة للضغط المتجذرة في اللوزة الدماغية، وهي مركز البقاء الأساسي في الدماغ.
وتدعو إعادة الضبط الثانية إلى رسم الحدود داخل العالم الرقمي، والاعتراف بالتأثير الضار لوقت الشاشة المتواصل على الصحة العقلية.
وتقترح نيروركار حدًا أقصى قدره 20 دقيقة لتصفح الهاتف يوميًّا، كما تدعو إلى روتين صباحي خالٍ من التكنولوجيا، وتشدد على الحاجة إلى الانفصال عن المحفزات الرقمية لتعزيز الراحة العقلية.
ويشكل تسخير الاتصال بين العقل والجسم عملية إعادة الضبط الثالثة، حيث تدعو إلى ممارسة تمارين التنفس العميق والنشاط البدني المنتظم للتخفيف من الضغوطات اليومية. وتعمل هذه الممارسات البسيطة والفعالة على تقليل مستويات التوتر بشكل كبير عند دمجها باستمرار في الروتين اليومي.
كما تظهر المهام الواحدة وفترات الراحة المنتظمة كإعادة ضبط رابعة، مما يتعارض مع الثقافة السائدة المتمثلة في تعدد المهام الدائمة السائدة في بيئات العمل الحديثة. ومن خلال الدعوة إلى فترات راحة قصيرة بين المهام والتركيز على مهمة واحدة في كل مرة، تفترض نيروركار أن هذه الممارسات تحمي الدماغ من التوتر وتعزز الأداء المعرفي.
تتعمق عملية إعادة الضبط الخامسة في مكافحة التداعيات السلبية للتوتر على عقلية الفرد، وتعزيز الممارسة اليومية لتدوين الامتنان لإعادة صياغة التجارب السلبية.
ومن خلال الاعتراف بلحظات الامتنان وتسجيلها، يمكن للأفراد إعادة ضبط ميل أدمغتهم إلى التشبث بالسلبية؛ ما يعزز نظرة أكثر إيجابية.
والتزامًا بـ “قاعدة المرونة الثنائية”، تنصح نيروركار الأفراد بالاعتراف بمقاومة الدماغ المتأصلة للتغيير، وبالتالي يسهل هذا النهج التدريجي لتغيير العادات اليومية، بما يتماشى مع آليات التكيف في الدماغ.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: عملیة إعادة إعادة ضبط

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر تلوث الهواء على الإصابة بالإكزيما؟.. دراسة تكشف التفاصيل

الإكزيما هو مرض يجعل الجلد جافًا ومثيرًا للحكة وملتهبًا وهو أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغارعلى الملايين حول العالم، وتلعب العوامل الوراثية والأنماط الحياتية دورا كبيرا في ظهور هذا المرض، لكن وجدت دراسة حديثة أن هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة به.

ووجد فريق من الباحثين أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، وهي شكل من أشكال التهاب الطبقات العليا للجلد.

وازداد انتشار الإكزيما عالميا مع التصنيع، ما يشير إلى تورط محتمل للعوامل البيئية.

وتعرف الإكزيما أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي، وهي مرض يجعل الجلد جافا ومثيرا للحكة وملتهبا. وقد يتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة، مثل الإصابة بحساسية الطعام وحمى القش والربو.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من برنامج أبحاث "All of Us Research Program" التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، والذي يغطي مئات الآلاف من البالغين في الولايات المتحدة.

وشملت الدراسة 286862 شخصا كانت البيانات الديموغرافية والرمز البريدي والسجلات الصحية الإلكترونية الخاصة بهم متاحة للباحثين.

وبشكل عام، تم تشخيص إصابة 12695 مشاركا (4.4%) بالإكزيما.

وبعد النظر في عوامل، مثل التركيبة السكانية والتدخين، كان المصابون بالإكزيما أكثر عرضة للعيش في مناطق ذات مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة، أو PM2.5، في الهواء.

ومع كل زيادة قدرها 10 ميكرومتر/م3 في متوسط ​​تلوث الهواء بجسيمات PM2.5، كان الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما بمقدار الضعف

وخلص الباحثون إلى أن زيادة تلوث الهواء قد تؤثر على خطر الإصابة بالإكزيما، ربما من خلال تأثيراته على الجهاز المناعي.

وأضاف الفريق: "إن إظهار أن الأفراد في الولايات المتحدة المعرضين للجسيمات هم أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما يعمق فهمنا للآثار الصحية المهمة لتلوث الهواء المحيط".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف مفاجأة عن عصائر الفاكهة
  • هل يساعد البيض على خفض الكوليسترول وحماية المخ.. دراسة تكشف السر
  • العلاقة بين المشي وطول العمر.. دراسة تكشف السر
  • دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
  • هل يؤثر تلوث الهواء على الإصابة بالإكزيما؟.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
  • دراسة: البكتيريا المعوية يمكن أن تسبب التوحد
  • دراسة طبية تكشف عن خطر متفاقم يهدد حياة مئات الملايين في العالم
  • سيليكون21 تكشف عن استراتيجيتها للتحول إلى مزود متكامل لحلول التكنولوجيا في Cairo ICT
  • المكسرات تعزز صحة الدماغ ..دراسة تكشف السبب