نظمت جمعية "شباب الرجاء" Youth of Hope، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبالتعاون مع منظمة مالطا لبنان ممثلة بمسؤولة الركيزة الإجتماعية لليا الخازن ملاط، ومكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية في بكركي Bkerke Jeune، لقاء للمسنين حول مائدة محبة في الصرح البطريركي - بكركي، بحضور رئيس جمعية "فينيسيا" للقديس شربل البولندية Kazimir Cajowy أنطوان سيف، نقولا أبو فيصل، ولفيف من الأساقفة والكهنة وأسرة الصرح.



بو هدير

شارك في اللقاء مسنون من مناطق: بقاعكفرا، مطعم المحبة - جبيل برئاسة منى نعمه، عشقوت، القليعات، عجلتون وداريا، واستهل بصلاة البدء مع الراعي، تلاها كلمة ترحيبية مع رئيس جمعية "شباب الرجاء" ماجد بو هدير الذي شكر البطريرك الماروني على "فتح أبواب الصرح كما دائما لإحتضان أبنائه".

وأكد "الوفاء لهذه البركة الأبوية التي رافقت تأسيس جمعية شباب الرجاء من قبل المونسينيور الراحل توفيق بو هدير، وهي اليوم مؤتمنة على الإستمرارية برفع مشعل راية المحبة، الشمولية، المجتمعية والإنمائية، من خلال التشارك والتشبيك مع كافة أطراف المجتمع المدني وهذا ما تجلى في محطات عديدة مع منظمة مالطا لبنان التي تترك بصماتها في مختلف المناطق اللبنانية كما في العديد من بلدان العالم"، شاكرا رئيس منظمة مالطا لبنان مروان صحناوي على ثقته.

وقال بو هدير: "إننا اليوم نرسي مفهوما جديدا للخدمة من خلال شعار "سوا منحب أكتر"، مفتخرا بالتعاون المستدام مع مكتب راعوية الشبيبة الذي أطلقه أيضا المونسينيور توفيق بو هدير وهذا ما يجسد الصورة الأبهى للمجتمع والكنيسة التي تتظهر أمومتها وأبوتها من خلال المحطات هذه".

يرق

بدوره، شدد المشرف على مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الخوري جورج يرق على "ثبات دور الشبيبة في الكنيسة من خلال إيمانهم، مواهبهم، وطاقاتهم، والوفاء لمسيرة المونسينيور توفيق بو هدير مؤسس المكتب".

الخازن

من جهتها، شكرت مسؤولة الركيزة الإجتماعية في منظمة مالطا لبنان الراعي على استضافة حفل الغذاء هذا برعايته من قبل جمعية "شباب الرجاء" Youth of Hope بالتعاون مع منظمة مالطا لبنان من خلال "مشروع دولاب الأحباب، المكون من ثلاثة مطابخ اجتماعية نقالة تجوب شمال وجنوب لبنان، بالإضافة إلى بيروت وجبل لبنان، وتؤمن أكثر من 600 وجبة غذائية يوميا، للأسر الأكثر حاجة".

وقالت: "إنها خدمة نسعد بتأديتها، لما لها من أثر إيجابي، وهنا لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر للوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وجمعية Caritas Pro Vitae Gradu على دعمهما مطابخنا الاجتماعية النقالة".

أضافت: "إن مسيرة منظمة مالطا هدفها الالتزام بخدمة الإنسان من أجل خدمة المسيح، عبر خدمة المتألم والمهمل والمعوز ومنحه المحبة والرحمة، وهي من صلب الثقافة المسيحية وثقافة منظمة مالطا التي تعتبر كل إنسان معذبا، دون أي تمييز".

الراعي

أما البطريرك الماروني فعبر عن فرحه لرعايته هذا اللقاء، وثقته الكبيرة وفخره بالجهات المنظمة لهذا اللقاء الذي "يعطي الصورة الأحلى والحقيقية لمجتمعنا والكنيسة"، شاكرا المسنين على "رسالتهم ألا وهي صلاتهم من خلال مسبحتهم لبنان صامد وقوي وإلا كان سقط منذ زمن، لأن السياسيين يهدمون الوطن، ولكن من خلال الصلاة والمحبة تبنى الأوطان".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شباب الرجاء من خلال

إقرأ أيضاً:

التفاهم مع بكركي مكسب آخر لحزب الله

كتب غسان سعود في " الاخبار": من لا يعرفون البطريركية المارونية عن قرب (بمن فيهم الجمهور العوني) يتعاملون مع البطريرك الراعي بوصفه استمرارية سياسية للبطريرك نصر الله صفير. لكن من يعرفون البطريركية والراعي، يعلمون أنه هو من بادر إلى الذهاب إلى دمشق في ذروة الحرب عليها، وهو من «علّق» علاقاته مع «الأمّ الحنون» جراء الموقف الأوروبي في ملف النازحين السوريين ومحاصرة سوريا ورفض الأوروبيين الاعتراف بهزيمتهم في الشام، وهو من «أخّر» إصدار «وثيقة بكركي» حتى لا يصدر عن الصرح في لحظة الحرب وسقوط الشهداء موقف رسمي ضد فريق لبناني. والأهم من هذا كله، ما فعله الراعي على مستوى الإدارة الكنسية حين سلّم الأبرشيات الرئيسية المؤثرة والكبيرة لمطارنة أقلّ ما يقال عنهم إنهم غير معادين للمقاومة ولا مقرّبين من القوات اللبنانية، ما يسمح للصوت الآخر الداعي إلى الحوار والهدوء والتفاهم بالحفاظ على مشروعيته المسيحية رغم كل التخوين والتهويل القواتيين. وعليه، لا ينبغي أن تواجه دعوات الراعي إلى الحوار والنقاش أو حتى العشاء بهذه السلبية، وخصوصاً أن حزب الله وحركة أمل يطالبان بالحوار يومياً، ويعيبان على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفضه الحوار... إلا إذا كان الحزب يعرف أشياء لا يعلنها.
أيّ خلاف بين حزب الله وكلٍّ من القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر أو الكتائب، أو الثلاثة معاً، يمكن أن يبقى في إطار سياسي مهما تفاقم، لكن الخلاف مع هؤلاء وبكركي وقيادة الجيش في الوقت نفسه، يأخذ على الفور طابعاً مسيحياً - شيعياً، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية في المدارس والمعاهد والمستشفيات والجامعات وأماكن العمل والبلدات المختلطة والقرى المتجاورة وغيرها من المساحات المشتركة. وهو ما يمكن التعايش معه أو تحمّل تبعاته لو كانت المعركة تفرض ذلك. وهنا، ينبغي الأخذ في الحسبان أن الضرر الحاصل على المستوى المسيحي دفع بأبناء بيوتات سياسية صديقة للحزب، لا تخشى على شعبيتها من الموجات العابرة، إلى إصدار مواقف تضامنية مع بكركي.
في حال كانت لدى الحزب نية بالمعالجة، لا بدّ من لحظ عاملين أساسيين عند إعداد خريطة طريق جديدة للعلاقة مع بكركي، وهما:
أولاً، رغم أن الأصدقاء المشتركين بين الحزب وبكركي شرحوا مراراً للبطريركية بأن المسؤول في حزب الله الذي يُكلّف بمتابعة ملفّ ما هو عادةً أهم من وزير أو نائب ومن الشخصيات المعروفة إعلامياً، لا تزال بكركي تتطلّع إلى تواصل أعلى من المستوى المعمول به منذ سنوات، يُشعر سيّد الصرح بأنه ليس مجرد شخصية دينية في «ملف رجال الدين المسيحيين».
ثانياً، تعامل البطريرك مع موقعه كأكثر من مجرد رئيس روحي لطائفة كبيرة، يفترض أن يشمل النقاش معه القضايا السياسية لا «شؤون الرعية» الروحية. أضف إلى ذلك أن رفع البطريرك الصوت مراراً بشأن القرى الحدودية المسيحية كان ولا يزال يمثل فرصة لعمل مشترك بين فعاليات البلدات الحدودية، برعاية بكركي والحزب والوزارات المعنية، يقطع الطريق على من يريدون توسيع الهوّة من جهة، ويعزّز دور المجالس البلدية وآباء الكنائس في تلك القرى من جهة أخرى.
من التيار إلى البطريركية المارونية، فالبطريركيات الأخرى التي لم يترجم الحزب العلاقات الإيجابية المفترضة معها، إلى أصدقاء الحزب المسيحيين الذين تقول مصادره إنها تعزّز منذ أشهر آليات التعاون معهم دون أن تظهر أيّ نتائج إيجابية لذلك، ومع انتقال وزراء سابقين ونواب حاليين وفنانين ومسؤولين سابقين في أحزاب صديقة للحزب من ضفة التأييد المطلق إلى ضفة الانتقاد اللاذع، لا ينبغي أن يترك الأمر للجمهور الافتراضي للحزب، بل أن يسارع الأخير إلى فهم الأسباب والمعالجة.

مقالات مشابهة

  • التوتر في البحر الأحمر دفع أسعار الحاويات إلى الارتفاع بنسبة 120٪ خلال الأشهر ال 6 الماضية
  • ملامح الحل تتبلور في غزة ولبنان ليس بمنأى عنها.. لقاء قريب بين الحزب وممثلي بكركي
  • هذا ما قررته بكركي بشأن الحزب
  • تدوينة مثيرة لبودريقة بخصوص رحيل زينباور
  • لردع إسرائيل.. لقاء تنسيقي يجمع نصرالله بحماس
  • تمسّك سياسيّ بالبطريرك الراعي بعد حملات تطالبه بالاستقالة
  • التفاهم مع بكركي مكسب آخر لحزب الله
  • موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات
  • بين بكركي والشيعي الأعلى.. أجواء إيجابية
  • "ميرسك": الشركة قد تعتمد على "رأس الرجاء الصالح" طوال 2024