"شهادة زور" تثير جدلا واسعا في المحكمة بين دفاع طبيب التجميل الشهير التازي والنيابة العامة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تتواصل محاكمة حسن التازي طبيب التجميل الشهير، يوم الجمعة، بمحكمة الإستئناف في الدار البيضاء.
شهدت جلسة اليوم، الاستماع إلى عدد من الشهود، في هذا الملف من بينهم حارس أمن المصحة.
أثارت أقوال هذا الأخير جدلا مثيرا بين هيئة الدفاع وممثل النيابة العامة، لاسيما عقب التماس محاميان من الدفاع تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك بشأن ما أسموه “الطعن في شهادة تقدم بها حارس الأمن” بدعوى أنها “شهادة الزور”.
واعتبر الدفاع أن أقوال الشاهد متناقضة وغير منسجمة، كما أن بعضها غير دقيق ومتحامل لاسيما وأنه تقدم بشكاية ضد المصحة، وبالتالي شهادته وفقا للقانون “لا تجوز”.
غير أن النيابة العامة كلن لها رأي آخر؛ حيث اعتبر ممثل النيابة العامة أنه ليس هناك أي تناقض أو تحامل؛ فشهادة حارس الأمن “دقيقة ومفصلة ومنسجمة سواء أمام الضابطة القضائية أو عند قاضي التحقيق أو أمام المحكمة، رغم تكاثف الأسئلة عليه وبصيغ مختلفة”. ومع ذلك، يضيف ممثل النيابة، بقيت أقواله منسجمة فيما بينها.
وأضاف ممثل النيابة العامة، مخاطبا الدفاع، “علما أن تقديم تبيلغ عن جريمة تكون بطلب، وتخضع لشكليات قانونية. وعلى الدفاع الذي بدا له أن الأمر يتعلق بجريمة أن يحول شكايته إلى النيابة العامة المختصة وفي هذه الحالة أرشدكم.. وسأتكلف بالإجابة عنها خاصة أننا حاضرنا الواقعة” .
وفي تعقيب أحد المحامين، رد على ممثل النيابة العامة، أن “هناك دعوى قضائية أو شكاية تقدم بها هذا الشاهد ضد المصحة، واقواله تبقى مخالف للواقع”.
أجابه نائب وكيل العام، أنه “تعمد عدم اشارة إلى هذه النقطة، فالدعوى القضائية الذي تقدم لها هذا الشاهد ضد المؤسسة وليس ضد المتهمين وإن كانوا يشتغلون بالمؤسسة”.
هنا انفعل المحامي محمد السناوي، وأبرز أوجه “التناقض” في أقوال الشاهد، معلنا: “نحن نعتزم تقديم شكاية إلى وكيل العام، توضح إدلاء هذا الشاهد بشهادة زور وإهانة هيأة منظمة وتضليل العدالة”.
ولفت إلى أن هذا الشاهد، أدلى بأقوال أمام الضابطة تخالف أقواله أمام المحكمة. فقد قال إن الموظفة سعيدة تتقاضى 70 الف درهم لكن هنا في المحكمة، شدد على أنه ليس متأكدا من هذا المعطى”، مشيرا إلى أن “الدفاع يتوفر على وثائق تثبت هذا التناقض”.
وأورد أن الشاهد يشير إلى تضخيم الفواتير ومنازعات في عدد الأسرة، وأقارب المرضى يلجؤون اليه، متسائلا: “لماذا يلجأؤون إلى حارس الأمن وليس الإدارة هذا الأمر يخالف العقل البشري”.
وأضاف الدفاع أن “الشاهد يقول إن المتهمتان أمينة وفاطمة لهم صلاحيات كبيرة في المصحة، لكن في الواقع فهذه التصريحات ليست صحيحة؛ فأمينة تعمل بداوم نصف نهار فقط، وفاطمة موظفة استقبال”. والخطير كما يقول المصدر ذاته، هو “أن هذا الشاهد يتحدث عن العمولة بدقة، في محاضر الشرطة، ويقول إن نسبتها تتراوح مابين 20 و10 في المائة، لكن أمام المحكمة يقول هذا مايروج؟”.
ورفضت المحكمة ملتمس الدفاع القاضي بتقديم طعن في شهادة الشاهد إلى النيابة العامة، ما أغضب المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، التي توجهت إلى القاضي قائلة: “لقد رفضتم ملتمس مقدم للنيابة العامة وليس للمحكمة”.
كلمات دلالية الدار البيضاء حسن التازي طبيب التجميلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء حسن التازي طبيب التجميل هذا الشاهد
إقرأ أيضاً:
شركة "تيك توك" تستأنف أمام المحكمة العليا الأمريكية ضد حظرها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت شركة "تيك توك" للتواصل الاجتماعي باستئناف طارئ أمام المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، تطلب منها منع تطبيق قانون فيدرالي وقعه الرئيس جو بايدن، خلال شهر أبريل الماضي، ويحظر فعليًا في 19 يناير الجاري ما لم يتم بيعه لمالك لا يخضع لسيطرة خصم أجنبي.
وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" الأمريكية، اليوم السبت، أنه سيتم إذاعة جدل الشركة المتعلق بأنه ينبغي إلغاء القانون باسم حرية التعبير، من وجهة نظرها، في جلسة استماع ستعقد في 10 يناير الجاري، أي قبل 10 أيام فقط من أداء الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
وكان ترامب، الذي أشار خلال حملته الانتخابية في منشور على وسائل التواصل الإجتماعي، إلى أنه "سينقذ تيك توك" /على حسب تعبيره/، وأنه قد طلب من المحكمة تعليق الموعد النهائي للحكم في القضية والأخذ في الإعتبار ما يفضله الذي وصفه بـ"الحل التفاوضي"، بالنظر إلى أنه رئيس وسيكون مسؤولًا عن الأمن القومي.
فيما طلبت وزارة العدل، في وقت متأخر مساء أمس، من المحكمة العليا رفض طلب ترامب، لافتة إلى أنه لا أحد يجادل في أن الصين "تسعى إلى تقويض المصالح الأمريكية من خلال تجميع بيانات حساسة عن الأمريكيين والإنخراط في عمليات نفوذ سرية" /على حسب تعبيرها/.
وأوضح مارك لايتنر، رئيس أبحاث المواقف القانونية الخاصة في شركة "كريديت سايت" للأبحاث الائتمانية المستقلة، أن حكم المحكمة العليا بتأييد الحظر قد يكون بمثابة فرصة طويلة الأجل لمنافسي "تيك توك" من وسائل التواصل الإجتماعي لإعادة توزيع دولارات الإعلان على منصات مثل "ميتا".
وأشار إلى احتمالية عدم وجود ما يكفي من الأصوات لمنح وقف القانون قبل أسبوعين، منوها إلى أن الأمر يتطلب خمسة قضاة لتنفيذ الإيقاف وأربعة فقط للنظر في النزاع، وقد تشهد شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى التي تزود "تيك توك" بالرقائق الدقيقة وخدمات الحوسبة السحابية انخفاضًا في الإيرادات.
ومن بين النتائج المحتملة، خلال الأسابيع المقبلة، أن تجد المحكمة أن القانون دستوري وتدعه قائمًا، تاركة الكونجرس للتعامل معه إذا أراد المشرعون وترامب عكسه.
ومن المحتمل أيضا أن تكون قضية "تيك توك" هي الأكثر بروزًا للشركات التي سيتم مناقشتها أمام المحكمة العليا الأمريكية خلال العام الجاري، لما ستكون لها من آثار كبيرة على إحدى شركات التكنولوجيا الأكثر قيمة في الصين، وملايين مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، وبعض أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.