مجدي عاشور: فتح رسول الله طاقة الحب لمن همته ضعيفه وعمله قليل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
ألقى الدكتور مجدي عاشور المستشارالعلمي لمفتي الديار المصرية، خطبة اليوم الجمعة من مسجد فاضل بمدنية السادس من أكتوبر المشهور بمسجد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناول تقسميات القرآن الكريم للطوائف من المؤمنين والمنافقين وكيف يلحق من كانت همته ضعيفة وعمله قليل برسول الله.
. الإفتاء توضح في حياة النبي.. ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟
بدأ فضيلة الدكتور مجدي عاشور خطبته بقول الله تعالي من سورة النساء: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)".
وقال عاشور أن الإنسان لابد أن يراجع نفسه عند استقبال عام جديد، في تقسيمات القرآءن للطوائف، فهناك من هو مؤمن ومطيع ومحسن وتقي من أول الأمر وهم طائفة المؤمنين، وهناك أناس ضعف بهم الحال فعصوا الله عز وجل حتى وصل بهم كما في هذه الايات إلى النفاق الشديد فكانوا الدرك الاسفل من النار.
ووضح مستشار مفتي الجمهورية أن الإنسان إن لم يكن من طائفة المؤمنين على الأقل يحرص على أن يلحق بهم، فإن لم تسطيع أن تكون من أهل الطاعات فاحرص ع أن تكون من أهلها، وإلا على الأقل فعليك أن تحب أهل الطاعة لتكون معهم وتلحق بركابهم، وقد وضح القرآن والسنة سبل لحاق واسعة بالصديقين والشهداء والصالحين وسيدنا محمد.
واستشهدا عاشور بحديث رسول الله عندما جاءخ رجل من الأنصار وهو محزون فقال : يا نبي الله نحن نغدو عليك ونروح، ننظر في وجهك ونجالسك، غدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك، فسكت النبي حتى نزل جبريل بقول الله تعالى في سورة النساء:" وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا" فأرسل الرسول إليه وبشره.
كما جاء في حديث رسول الله عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء"، وأشار فضيلته أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد بين إلحاق أوسع في أحاديثة الشريفة.
فإذا كان الإنسان همته ضعيفه وعمله قليل، فقد فتح له رسول الله طاقة الحب في حديثه الشريف، فقد فجأ رجل فقال يارسول الله إني لا أطيق فراقك، وإذا غبت عني اشتقت إليك فتذكرت الدار الآخرة وأنك تكون في درجات علية مع النبيين والصديقين وإني لو دخلت اللجنة أكون في درجة أقل فخشيت أن أحرم من رؤيتك في الآخرة فبكيت فقال له صلى الله عليه و سلم: يا ثوبان المرء مع من أحب.
ووضح مجدي عاشور أن حديث يوضح أمن المحبوب تلحق به، فإن حب سيدنا النبي وحب أهل الله وصالحين، يجعل العاصي على ضعف منه غير متجريئ على الله في معية رسول الله، فمن أحب قومًا حُشرا معهم، ولذلك أهل الله يربي المريدين أن الناس درجات وكلهم في سعة المعيه الربانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجدي عاشور خطبة الجمعة مجدی عاشور رسول الله
إقرأ أيضاً:
أنواع صدقة التطوع.. الأزهر للفتوى يوضحها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان الشريعةُ الإسلامية رغبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ان الصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]
▪الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:
١-والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
٢-وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
▪الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم.