تصفية للوجود الفلسطيني.. "حماس" تدعو لمنع ترحيل مئات الفلسطينيين من القدس "قسريا"
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
غزة - دعت حركة "حماس"، الخميس، المؤسسات الأممية والحقوقية الدولية إلى منع ترحيل مئات الفلسطينيين من مدينة القدس "بشكل قسري".
وقالت الحركة في بيان، إن تلك المؤسسات مطالبة بـ"الوقوف أمام عزم سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، تنفيذ قرار عنصري يقضي بالترحيل القسري لمئات الفلسطينيين من سكان القدس وأراضينا المحتلة عام 48 عن بيوتهم وبلداتهم".
واعتبرت هذه الخطوة "تنفيذا لمخطط تهجير قسري وتصفية للوجود الفلسطيني على أرضه".
وناشدت بضرورة اتخاذ "إجراءات تكفل منع الاحتلال من ممارسة جريمة التطهير العرقي، ومحاسبة قادته على جرائمهم المتواصلة بحق الشعب والأرض والمقدسات".
وفي وقت سابق الخميس، قالت إذاعة الجيش إن إسرائيل تستعد لترحيل مئات المواطنين العرب وسكان من مدينة القدس الشرقية المحتلة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، بزعم "دعمهم للإرهاب".
ويبلغ عدد المواطنين العرب في إسرائيل نحو مليونين، أي 21 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 9 ملايين و727 ألف نسمة، بحسب دائرة الإحصاء المركزية في أبريل/ نيسان 2023.
وقالت الإذاعة إن هذه "الخطوة تأتي من خلال تنفيذ تعديل قانون المواطنة الصادر في فبراير/ شباط الماضي".
وتابعت: "إسرائيل في طريقها لترحيل 18 إرهابيا من المواطنين الإسرائيليين (العرب) إلى أراضي السلطة الفلسطينية في المرحلة الأولى، مع وجود مئات آخرين يمكن سحب جنسيتهم أو إلغاء إقاماتهم".
وفي حين يحمل المواطنون العرب في إسرائيل الجنسية الإسرائيلية، فإن للفلسطينيين بالقدس الشرقية المحتلة صفة "مقيم دائم".
ويأتي التنفيذ المرتقب لهذا القانون في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن حرب مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وعلى وقع هذه الحرب، يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية؛ ما أسفر حتى الخميس عن مقتل 324 فلسطينيا واعتقال 5600، وفقا لمصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المرصد يناقش ترحيل المهاجرين من أميركا ويستعرض كواليس مسلسل سيوف العرب
وفي الموضوع الثاني كشفت كواليس إنتاج المسلسل التاريخي الضخم "سيوف العرب"، الذي يجمع بين الدراما والتوثيق التاريخي.
وافتتحت الحلقة باستعراض حملة الترحيل التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد آلاف المهاجرين، وخاصة نحو دول أميركا اللاتينية.
وأشارت إلى أن هذه الحملة أثارت سجالا واسعا حول مدى قانونيتها وانعكاساتها على حقوق الإنسان، حيث انتقدها نشطاء ومنظمات حقوقية، بينما دافع عنها مسؤولون أميركيون باعتبارها إجراء أمنيا ضروريا.
كما سلطت الحلقة الضوء على التغطية الإعلامية المكثفة لهذه القضية، والتي تحولت فيها المداهمات الأمنية إلى "عروض تلفزيونية" تتصدر نشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أضاف بعدا جديدا للنقاش العام حول سياسات الهجرة الأميركية.
وفي الجزء الثاني من الحلقة، انتقل البرنامج إلى موضوع ثقافي وفني، حيث قدم تقريرا خاصا من مدينة مراكش بالمغرب عن كواليس إنتاج المسلسل التاريخي "سيوف العرب"، الذي تنتجه المؤسسة القطرية للإعلام.
الأول من نوعه
ووصف التقرير العمل بأنه "الأول من نوعه" من حيث الجمع بين الدراما التلفزيونية والأسلوب الوثائقي، مع استخدام تقنيات إنتاج متطورة تهدف إلى تقديم رواية تاريخية دقيقة وجذابة.
إعلانكما أشار إلى أن المسلسل سيُعرض قريبا على شاشة تلفزيون قطر، متوقعا أن يشكل نقلة نوعية في الأعمال التاريخية العربية.
وعلى الرغم من اختلاف طبيعة القضيتين، فإن البرنامج ربط بينهما بشكل غير مباشر من خلال تسليط الضوء على موضوع الهجرة والهوية.
فبينما تُناقش أميركا ترحيل المهاجرين، يأتي مسلسل "سيوف العرب" ليعكس اهتماما عربيا متجددا بالتاريخ والهوية، وكيفية تقديمها عبر وسائل الإعلام الحديثة.
وأكدت الحلقة على أهمية متابعة تطورات قضية ترحيل المهاجرين، لا سيما مع استمرار الجدل حولها، كما دعت المشاهدين إلى انتظار العرض الأول لمسلسل "سيوف العرب"، الذي يُعد إضافة كبيرة للمشهد الدرامي العربي.
الصادق البديري31/3/2025