أحالت النيابة العامة التركية بمدينة إسطنبول 34 مشتبها إلى القضاء بتهمة التجسس الدولي لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد.

وأفادت وكالة الأناضول بأن مكتب تحقيقات الإرهاب والجريمة المنظمة انتهى من أخذ إفادات المشتبهين بهم على مدار الأيام الأربعة الماضية.

كما تمّت إحالة المشتبهين بهم إلى القصر العدلي بإسطنبول بعد إجراء الفحوصات الطبية، بحسب المصدر ذاته.

وحول تفاصيل العملية، قالت الأناضول إن نتيجة لتحقيقات كل من شعبة مكافحة الإرهاب بإسطنبول والاستخبارات التركية، تم الحصول على معلومات تفيد بنية الموساد القيام بأنشطة من قبيل المراقبة والتعقب والاعتداء والاختطاف ضد رعايا أجانب مقيمين في تركيا لأسباب إنسانية.

وأضافت الوكالة أن التوقيفات جاءت في خضم عملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبها بهم.

" أول المشاهد لجواسيس الموساد الذين تم إعتقالهم في تركيا قبل يومين"
.
" حسب المعلومات التي تم تسريبها
تنوعت جنسيات العملاء الذين جندهم الموساد للعمل داخل تركيا
.
وشملت فلسطيين وأتراك وإسرائيليين وجنسيات أخرى لم يتم ذكرها
.
" شملت الأنشطه التي قاموا بها
_التجسس على رعايا أجانب… pic.twitter.com/KQpbdYzq75

— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) January 4, 2024

وتبين للسلطات الأمنية التركية أنّ عملاء الموساد تواصلوا مع المشتبهين بهم عن طريق حسابات التواصل الاجتماعي، وفقا للمصدر.

وفي الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري أطلقت قوات الأمن عملية متزامنة شملت 57 عنوانا، في 15 قضاء بولايات إسطنبول وأنقرة وقوجة إلي وهاتاي ومرسين وإزمير ووان وديار بكر.

وتم في العملية مصادرة مبالغ مالية بعملات مختلفة، ومسدس غير مرخص، وذخائر ومعدات رقمية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرنوت: البنية التحتية الاستخبارية للموساد في لبنان سمحت باغتيال نصر الله

قال المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية رون بن يشاي، إن عملية تصفية قيادة حزب الله العليا وعلى رأسها نصر الله، لم يكن من الممكن تنفيذها بدون معلومات استخباراتية دقيقة.

وأضاف في مقال له، أن هذه المعلومات لم تحدد فقط الموقع العام للمجمع تحت الأرض الذي كانوا فيه، بل عرفت أيضا متى يجب إطلاق العشرات من الذخائر، بما في ذلك القنابل المخترقة للمخابئ، لتصفية نصر الله وكبار قادته.

وليس هذا فحسب، بل كان يجب على الاستخبارات أن تحدد العمق والموقع الدقيق لغرفة الاجتماعات في المجمع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان نصر الله وأعوانه مجتمعين لصياغة استراتيجية مواصلة الحرب وفقا للكاتب.

وأوضح، أن هذه الاستخبارات هي التي سمحت بتحديد الزاوية والارتفاع بدقة لإلقاء القنابل بحيث تخترق وتنفجر في العمق الصحيح داخل نظام الغرف المستهدفة، بما في ذلك غرفة الاجتماعات، مبينا أن هذه الدقة تم تحقيقها بفضل سلسلة من العمليات الاستخباراتية التي لولاها لكنا لا نزال نبحث في الظلام، وكانت طائرات سلاح الجو تبحث عبثًا في "صيد منصات إطلاق" بلا جدوى.



ويمكن القول بحسب الكاتب، إن كل ما نشهده في لبنان منذ يوم الثلاثاء الماضي هو نتيجة حملة استخباراتية استمرت سنوات. نتائجها "الحركية" هي تصفية قيادة حزب الله وتدمير منهجي لترسانته من الصواريخ والطائرات المسيرة. في الحقيقة، هذه الحملة لها ثلاث طبقات - طبقتان استخباريتان غامضتان، وطبقة جوية حركية يمكننا رؤية تنفيذها ونتائجها. هناك أيضًا طبقة استخباراتية رابعة، وهي القدرة على تقييم ومعرفة بدقة ما حققته الضربة الجوية.

وأردف، أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي تم إدخالها إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرات والذخائر تم جمعها بواسطة شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وبالأخص الوحدة 8200 المتخصصة في التنصت وجمع المعلومات بوسائل إلكترونية.

إلى جانب ذلك، هناك معلومات من الوحدة 9900 المسؤولة عن الاستخبارات البصرية وتحديد المواقع الدقيقة للأهداف، والوحدة 504 التي تقوم بتشغيل العملاء وتوجيه السكان اللبنانيين لتجنب الضرر، وفقا لبن يشاي.

وبين أن تحت البنية الاستخباراتية التي توفرها شعبة الاستخبارات، هناك أساس أسسته الموساد، الذي بدونها لم تكن وحدات الاستخبارات مثل 8200 قادرة على أداء مهامها وتنفيذ عمليات التصفية بنجاح كما نراها اليوم في لبنان.

وفقًا لمصادر موثوقة في الأمن الإسرائيلي، بدأ الموساد في التخطيط للحملة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، مضيفا " لقد درسوا نقاط القوة والضعف في حزب الله، وبدأوا بتنفيذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية على الأرض التي شكلت الأساس لما يقوم به الجيش الإسرائيلي اليوم".

وأشار إلى أن هذه العمليات الاستخباراتية تعززت منذ حرب لبنان الثانية في 2006، حيث كان الموساد هو الذي مكن سلاح الجو الإسرائيلي من تنفيذ عملية "الوزن النوعي"، التي دمرت صواريخ "زلزال" الثقيلة التي زودت بها إيران حزب الله.

وبحسب مصدر أمني سابق، فإن الحملة الاستخباراتية الحالية تتفوق بشكل كبير على إنجازات الاستخبارات في تلك الحرب.

وفي هذه الحملة، استخدم الموساد أحدث التقنيات التكنولوجية، ولكن في نهاية المطاف، قوته كانت في تشغيل الأشخاص على الأرض الذين نسجوا الشبكة التي جمع من خلالها الجيش الإسرائيلي المعلومات التي تم تحويلها إلى أهداف لقصفها في الوقت المناسب.



وبين أنه لم تكن "المعلومة الذهبية" هي التي سمحت بتصفية نصر الله، بل كانت البنية الاستخباراتية التي سمحت لرئيس الأركان، وزير الدفاع ورئيس الوزراء باتخاذ القرار بتصفية نصر الله الأسبوع الماضي، لقد كانوا يعلمون أن البنية الاستخباراتية التي أعدها الموساد ستوفر لهم الوقت والمكان المناسبين لذلك.

ونسبت صادر أجنبية التفجيرات التي أصابت أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال الأسبوع الماضي إلى الموساد، وبدون الدخول في مدى صحة ذلك، يمكن القول إن هذه التفجيرات كانت ختامًا لعملية معقدة استمرت لسنوات عبر عدة قارات.

ويمكن أيضا الافتراض أن عمليات الموساد في إطار الحملة الطويلة ضد حزب الله هي التي تُمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عمليات تصفية متواصلة والسيطرة على التصعيد كما يشاء، وفقا للكاتب.

مقالات مشابهة

  • المهن التمثيلية تحيل أبطال فيلم "التاروت" للتحقيق بعد مشاركة علي غزلان
  • الجهد الخدمي يعلن افتتاح مشروعين في بابل
  • أسرار وخفايا تعقب الموساد لحسن نصرالله لعقود
  • الدفاع التركية تعلن قتل عنصرين من الوحدات شمالي سوريا
  • جامعة أسوان تنظم 3 قوافل طبية وبيطرية وزراعية بإدفو
  • تداول 9 آلاف طن بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • يديعوت أحرنوت: البنية التحتية الاستخبارية للموساد في لبنان سمحت باغتيال نصر الله
  • عماد مغنية.. تفاصيل تُكشف للمرة الأولى عن الجهة التي نفذت إغتياله
  • تركيا.. محامية القاصرات المتهمات بالإرهاب: الحكومة لا تتسامح مع نجاح أطفال سجن آباء ظلما
  • القضاء التونسي يفتح تحقيقا ضد وزير الخارجية السابق بتهمة التآمر