كوريا الجنوبية تجبر صحيفة بريطانية شهيرة على تصحيح "خطأ فادح"
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أضافت صحيفة بريطانية تسمية "البحر الشرقي" على خريطة كوريا الجنوبية في مقالها الأخير عن السفر الذي ورد فيه الاسم الياباني للبحر المذكور، بعد أن طلبت سيئول وضع التسميتين في الصورة.
إقرأ المزيد كوريا الجنوبية.. القضاء ينتصر لـ"نساء المتعة" وتعويضهن المالي بانتظار قرار من طوكيووقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الجمعة، إن الحكومة "طلبت التصحيح وتم تعديل الخريطة الواردة في المقال لتشمل اسم البحر الشرقي".
وأضاف: "لقد أوضحنا موقفنا بشأن شرعية استخدام اسم البحر الشرقي للمجتمع الدولي، بما في ذلك وسائل الإعلام الأجنبية الكبرى"، مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل جهودها لإجراء التصحيحات عند الحاجة.
ونشرت صحيفة "التايمز" اللندنية المقال يوم الأربعاء، حيث قدمت فيه كوريا الجنوبية كوجهة مثيرة للزيارة هذا العام.
وأظهر المقال خريطة لكوريا الجنوبية، مع تسمية البحر الواقع شرق شبه الجزيرة باسم بحر اليابان، وهو الاسم الياباني للمسطح المائي بين كوريا الجنوبية واليابان.
ويحدد المعيار البحري الحالي اسم بحر اليابان، كما سجلته اليابان في أوائل عشرينيات القرن العشرين عندما كانت كوريا مستعمرة يابانية. وكانت تسمية البحر مصدرا للنزاع الدبلوماسي بين سيئول وطوكيو.
وقامت سيئول منذ فترة طويلة بحملة من أجل استخدام اسم البحر الشرقي أو استخدام الاسمين معا، بحجة أن تسمية بحر اليابان هي إرث من ماضي طوكيو الإمبريالي.
المصدر: يونهاب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سيئول طوكيو کوریا الجنوبیة البحر الشرقی
إقرأ أيضاً:
جبل نفايات بلاستيكية في كوريا الجنوبية يسلط الضوء على قيود إعادة التدوير
تحظى كوريا الجنوبية بإشادة دولية لجهودها في إعادة التدوير، ولكن بينما تستعد لاستضافة محادثات حول اتفاقية عالمية بشأن النفايات البلاستيكية، يقول خبراء إن نهج كوريا الجنوبية يسلط الضوء على محدودية قدرات إعادة التدوير.
فعندما تبدأ المحادثات المعروفة باسم آي.إن.سي-5 في بوسان الأسبوع الجاري، من المتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت معاهدة للأمم المتحدة يجب أن تسعى إلى الحد من كمية البلاستيك المصنعة في المقام الأول.
ويقول معارضو مثل هذا النهج، ومنهم كبار منتجي البلاستيك والبتروكيماويات مثل السعودية والصين، في جولات سابقة من المحادثات إن الدول يجب أن تركز على موضوعات أقل إثارة للجدل، مثل إدارة النفايات البلاستيكية.
وتقول كوريا الجنوبية إنها تعيد تدوير 73 بالمائة من نفاياتها البلاستيكية، مقارنة بإعادة تدوير ما بين 5 بالمائة إلى 6 بالمائة في الولايات المتحدة، وقد تبدو كوريا الجنوبية نموذجا لنهج إدارة النفايات.
وصنفت مجلة (إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو) التي تصدر كل شهرين كوريا الجنوبية على أنها "واحدة من أفضل اقتصادات إعادة التدوير في العالم"، والبلد الآسيوي الوحيد من بين أفضل 10 دول في مؤشرها (جرين فيوتشر) في عام 2022.
لكن نشطاء البيئة ولاعبون في قطاع إدارة النفايات يقولون إن بيانات إعادة التدوير لا تروي القصة كاملة.
وقالت سيو هي وون، الباحثة في مركز كلايمت تشينج، وهو مجموعة عمل محلية، إن معدل كوريا الجنوبية الذي يبلغ 73 بالمائة "رقم كاذب، لأنه يحسب فقط النفايات البلاستيكية التي وصلت إلى منشأة فحص النفايات لإعادة التدوير، سواء جرى إعادة تدويرها أو حرقها أو دفنها بعد ذلك، لا نعرف".
وتقدر منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) أن كوريا الجنوبية تعيد تدوير 27 بالمائة فقط من إجمالي نفاياتها البلاستيكية. وتقول وزارة البيئة إن تعريف النفايات وطرق إعادة التدوير والحساب الإحصائي تختلف من دولة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب تقييمها بشكل موحد.
ويقول نشطاء إن إنتاج كوريا الجنوبية من النفايات البلاستيكية ارتفع من 9.6 مليون طن في عام 2019 إلى 12.6 مليون طن في عام 2022، بزيادة قدرها 31 بالمائة في ثلاث سنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة التغليف البلاستيكي للأطعمة والهدايا وغيرها من الطلبات عبر الإنترنت التي تزايدت بشكل كبير أثناء جائحة كورونا. ولم تصدر بيانات عام 2023.
وبحسب مصادر في القطاع والحكومة ونشطاء، فإن كمية كبيرة من هذا البلاستيك لا يعاد تدويرها أحيانا لأسباب مالية.
وفي موقع مغلق لإعادة تدوير البلاستيك في آسان، على بعد حوالي 85 كيلومترا جنوبي سول، يوجد جبل يتكون من حوالي 19 ألف طن من النفايات البلاستيكية المطحونة جيدا دون معالجة، وتنبعث منها رائحة كريهة قليلا. وقال مسؤولون محليون إن مالك المنشأة واجه مشاكل مالية، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل.
وقال مسؤول في حكومة آسان "ربما يتطلب الأمر أكثر من ملياري لثلاثة مليارات وون (1.43 مليون دولار - 2.14 مليون دولار) لإزالته... يعتقد أن المالك غير قادر على الدفع، لذا فإن رفع (النفايات) ليس أولوية بالنسبة لنا".
وذكرت رويترز أنه وفقا لدراسة أجريت في 2017، فإن أكثر من 90 بالمائة من النفايات البلاستيكية يجري التخلص منها أو حرقها لأنه لا توجد طريقة رخيصة لإعادة التدوير.