ولاية أيوا تفتتح السباق الرئاسي في الحزب الجمهوري
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
هل يسيطر دونالد ترامب، منذ البداية، على المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية؟ أم يُحدث خصومه، وعلى رأسهم نيكي هايلي ورون ديسانتيس، مفاجأة؟ ستحظى هذه التساؤلات بإجابة بعد عشرة أيام حين تنظم ولاية أيوا أول انتخابات تمهيدية، مفتتحة السباق الطويل إلى البيت الأبيض.
وبعدما وجه إليه القضاء تهما جنائية في أربع قضايا، يواجه الرئيس السابق حكم الناخبين لأول مرة منذ انتهاء رئاسته.
ويتنافس الرئيس الجمهوري السابق مع خصومه لمبارزة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
يردد ترامب، خلال تجمعاته الانتخابية، كما في انتخابات 2016، أنه سيعيد إلى الولايات المتحدة "عظمتها".
يحتفظ ترامب بشعبية كبيرة رغم الاعتراض الذي تثيره تصريحاته ولا سيما تلك المتعلقة بالمهاجرين الذين يتهمهم بـ"تسميم دماء" الولايات المتحدة.
وبالرغم من التهم الموجهة إليه وأحكام السجن التي قد تصدر بحقه، يحقق رجل الأعمال نسبة 60% من نيات الأصوات في استطلاعات الرأي، مسجلا تقدما هائلا لم يتمكن منافسوه من تقليصه حتى الآن.
ولا يزال ترامب يحظى في أيوا كما في باقي الولايات الأميركية، بقاعدة واسعة من المؤيدين الأوفياء، غير الآبهين بمشاكله القضائية.
ويستند ترامب إلى جيش من المتطوعين يجوب، منذ أشهر، أنحاء هذه الولاية الزراعية الصغيرة في الغرب الأوسط الأميركي لتوزيع الكتيّبات والبيانات واللافتات وقبعات مرشحهم الحمراء الشهيرة.
لكن هل سيكون ذلك كافيا للفوز في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية في 15يناير في الولاية؟
يصدر حكم الناخبين اعتبارا من الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي، حين يجتمعون في مجالس انتخابية تعقد في مدارس ومكتبات ومراكز فرق إطفاء في أيوا لاختيار مرشحهم في اقتراع سري.
- هايلي وديسانتيس خلف ترامب
في ذلك المساء، سيتنافس ستة جمهوريين لقطع الطريق على ترامب، غير أن اثنين منهم فقط لا يزالان يحظيان بفرصة، على ما يبدو.
هناك من جهة السفيرة السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب والحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي التي تلقى تأييدا في أوساط اليمين الأميركي.
والمرشحة الخمسينية هي المرأة الوحيدة في السباق.
من جهة أخرى، هناك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وراهن المرشح الأربعيني، وهو ضابط سابق في البحرية، على ولاية أيوا، فزار كل مقاطعاتها الـ99، وهو يعول فيها على دعم ثمين من الحاكمة كيم رينولدز.
ولا تتعدى نسبة التأييد لأي من المرشحين 11 إلى 12% في استطلاعات الرأي.
رغم ذلك، لا يستبعد المراقبون أن يحدث أحدهما مفاجأة ويقضم بعضا من الفارق الهائل الذي يسجله ترامب.
وينتقل المرشحون الأسبوع المقبل على وقع الاستحقاقات التمهيدية المتتالية إلى ولاية نيو هامشير، ثم في فبراير إلى نيفادا وكارولاينا الجنوبية.
وتصوت الولايات الخمسون الواحدة تلو الأخرى وفق برنامج يمتد حتى يونيو، قبل أن تمنح كل منها حصتها من المندوبين إلى المرشحين في المؤتمر الوطني الذي ينظم في يوليو ويعين رسميا مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
والأولوية بالنسبة لترامب (77 عاما) هي ضمان فوزه قبل انطلاق محاكماته التي يبدأ بعضها في مارس.
أما من الجانب الديمقراطي، فيحظى جو بايدن (81 عاما) بتأييد الحزب الرسمي ومن المتوقع تعيينه مرشحا له في أغسطس.
وينافسه النائب عن مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة صاحبة المؤلفات الواسعة المبيع ماريان وليامسون، لكن أيا منهما لا يحظى بأي فرص واقعية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أيوا الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب الانتخابات التمهيدية الحزب الجمهوري نيكي هايلي
إقرأ أيضاً:
ترامب: الهجرة تشكل تهديدًا أكبر من بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب تقاربه المتزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، قائلا إن على الولايات المتحدة أن "تقلل القلق" بشأن بوتين وأن تركز أكثر على قضايا الهجرة الداخلية.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب انتقادات حادة من الحزب الديمقراطي وحلفاء أمريكا الأوروبيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن سياساته قد تعزز مصالح روسيا على حساب الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" ليلة الأحد "علينا أن نمضي وقتا أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين، ووقتا أكثر في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصا من مصحات عقلية يدخلون إلى بلدنا حتى لا ينتهي بنا المطاف مثل أوروبا!".
وأثار ترامب الجدل قبل أيام عندما وبخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الصحفيين في البيت الأبيض، واصفا إياه بـ"عديم الاحترام".
وأدى هذا السجال العلني إلى مغادرة زيلينسكى البيت الأبيض دون التوقيع المتوقع على اتفاق بشأن حقوق تشارك المعادن الأوكرانية، مما أثار تساؤلات حول التزام ترامب بدعم أوكرانيا.
وأعرب الحزب الديمقراطي عن مخاوفه بشأن سياسات ترامب تجاه روسيا، حيث قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي "البيت الأبيض تحول إلى ذراع للكرملين".
وأضاف مورفي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "يبدو أن الولايات المتحدة تحاول الاصطفاف إلى جانب الطغاة".
في المقابل، وقف الحزب الجمهوري إلى حد كبير بجانب ترامب، حيث اقترح كبار المسؤولين تنحي زيلينسكي لضمان التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز لشبكة "سي إن إن" يوم الأحد إنهم بحاجة إلى زعيم يستطيع التعامل مع الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء هذه الحرب.
إلى جانب ذلك، أثار التقارب بين ترامب وبوتين مخاوف كبيرة في أوروبا، حيث يرى الحلفاء أن سياسات ترامب قد تقوّض الجهود الدولية لمواجهة العدوان الروسي.
كذلك واجهت تصريحاته بشأن قضايا الهجرة انتقادات لاذعة داخل الولايات المتحدة، حيث اعتبرها البعض "عنصرية" و"غير مسؤولة".