مع استمرار الاقتتال في قطاع غزة ودخوله في شهره الثالث، كشف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، عن خطط مستقبلية للمرحلة المقبلة من النزاع في قطاع غزة.

حيث أعلن أمس الخميس، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كشف، عن خطط مستقبلية للمرحلة المقبلة من النزاع في قطاع غزة، وتلك الخطط تتضمن نهجًا عسكريًا جديدًا في الشمال، مع التركيز المستمر على استهداف قادة حركة حماس في المناطق الجنوبية للقطاع.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي ينوي اعتماد "نهجًا قتاليًا جديدًا" في المرحلة الثالثة من الصراع في شمال قطاع غزة.

و هذا النهج يتضمن شن غارات، تدمير أنفاق الإرهاب، وتنفيذ أنشطة جوية وبرية، إلى جانب العمليات الخاصة.

وأكد أنه في الجنوب، سيواصل الجيش الإسرائيلي ملاحقة قادة حماس ما دام دعت الضرورة لذلك، بينما سيعمل الجيش المتمركز في المنطقة الجنوبية على تسهيل عودة الرهائن.

وعرض غالانت تفاصيل المرحلة الرابعة والأخيرة المحتملة للحرب، في وثيقة تتألف من 3 صفحات، تحمل عنوان "اليوم التالي".

وتتخيل المرحلة ما بعد الحرب، كما أعلن غالانت، حالة حيث يكون قطاع غزة غير مسيطر عليه بواسطة حماس، ولن يكون يشكل تهديدا أمنيا للمواطنين الإسرائيليين.

كما تتضمن الخطة، بعد تحقيق أهداف الحرب، عدم وجود مدنيين إسرائيليين في غزة. ومع ذلك، ستحافظ إسرائيل على حريتها التشغيلية في القطاع وستستمر في تفتيش البضائع المدخلة إلى غزة.

وقد كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن مفهوم لقوة عمل دولية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع شركاء أوروبيين وإقليميين لإعادة تأهيل القطاع.

مصر لاعب رئيسي

وستواصل إسرائيل الحوار مع مصر، كما وصفها غالانت بأنها لاعب رئيسي، ولم يقدم أي تفاصيل محددة حول الحكم المستقبلي للقطاع، كما سيتم التنسيق لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

تحت إدارة حكومة واحده

يتصور المسؤولون الأمريكيون أن كل من غزة والضفة الغربية ستكونان في نهاية المطاف تحت حكم حكومة واحدة تديرها السلطة الفلسطينية.

وفي الوقت الحالي، يدير السلطة الفلسطينية شؤون الضفة الغربية بشكل محدود بعد أن فقدت السيطرة على غزة لحركة حماس في عام 2007.

وأكد وفد عربي - يضم مسؤولين من السعودية وقطر والأردن وتركيا والسلطة الفلسطينية - في اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ديسمبر الماضي، ضرورة وجود ضمانات لإنشاء دولة فلسطينية إذا كانت تلك الدول العربية ستلعب دورًا في إعادة إعمار غزة.

الاحتلال يفتح تحقيق حول هجوم حماس

وحسب ما ذكرته صحيفة "جيروسالم بوست"، من المتوقع أن يترأس فريق التحقيق في الأحداث الحالية وزير الدفاع السابق ورئيس الأركان السابق، شاؤول موفاز، وسينضم إليه كل من رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركاش، ورئيس القيادة الجنوبية السابق سامي ترجمان.

وهؤلاء الثلاثة، بجانب خبرتهم البارزة كمسؤولين سابقين في الجيش، شغلوا مناصب تتعلق بالأحداث التي تحتاج إلى التحقيق، بما في ذلك منصب قائد الهاليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية الحالي أهارون هاليفا، وقائد القيادة الجنوبية الحالي يارون فينكلمان.

موفاز كان قائدا للجيش حتى عام 2002 ووزيرا للدفاع حتى 2006، مما يعني أنه لم يكن جزءًا من مهمة "ردع حماس" التي بدأت بعد السيطرة على غزة في عام 2007. زئيفي فركاش كان أيضًا رئيس الاستخبارات العسكرية حتى عام 2006.

أما ترجمان، فقد كان قائدًا للقيادة الجنوبية حتى عام 2015، وهو ما يثير الشكوك حول مواجهته لاتهامات بتضارب المصالح، ورغم أنه انتهت مهمته منذ أكثر من 8 سنوات.

وترجمان قاد الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة عام 2014، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون له وجهة نظر مفيدة وفقًا لـ "جيروسالم بوست".

كما يُشير البعض إلى أن اللواء السابق في الجيش والرئيس التنفيذي السابق لشركة "رافائيل"، يوآف هار إيفين، قد يكون له دور ثانوي في التحقيق، وذلك فيما يتعلق بالجوانب القانونية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المرصد الأورومتوسطي يكشف "جرائم إعدامات ميدانية" ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن "جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري" ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان اليوم السبت "وثقنا عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد عدد كبير من المدنيين شمالي قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد".

وأضاف "جيش الاحتلال يواصل منذ 43 يوما تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمالي القطاع وسكانه مرتكبا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم".

وأوضح البيان "شملت الجرائم الإسرائيلية قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيا وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات دون أي مبرر".

وأردف "وثقنا قتل جيش الاحتلال المدنيين خالد الشافعي (58 عاما) ونجله البكر إبراهيم (21 عاما) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بلدة بيت لاهيا يوم الأربعاء.

وشهادات العائلة أكدت أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على الشافعي ونجله بمجرد دخولها إلى منزلهما حين كانوا واقفين في جانب الغرفة ما أدى لقتلهما دون أن يحرك أحد منهما ساكنا، وفق البيان.

وأردف "آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف ومن يصب منهم يتعذر غالبا نقله للعلاج ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة".

وتابع "وثقنا وجود عشرات الضحايا ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية في شمال غزة من العمل منذ 25 يوما".

وأشار البيان إلى أن "تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر إسرائيل في قطاع غزة وخاصة في شماله يجعلها شريكة في تلك الجرائم ويمثل ضوءا أخضر للاحتلال للمضي قدما في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية".

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري "لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: أدين بشدة إطلاق قنابل ضوئية على منزل نتنياهو
  • المرصد الأورومتوسطي يكشف "جرائم إعدامات ميدانية" ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا والجليل الأوسط شمالي إسرائيل
  • ‏الجيش الإسرائيلي: تم رصد 20 قذيفة أطلقت من لبنان على شمالي إسرائيل خلال الساعة الأخيرة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف منازل المدنيين في غزة
  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب مقرات للجهاد الإسلامي في سوريا
  • صحيفة "هآرتس": الجيش الإسرائيلي يخطط لتواجد طويل الأمد في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة عملياته في قطاع غزة ولبنان