سودانايل:
2025-04-25@07:14:49 GMT

نعم للحرب ..مازال من الأطفال بقية

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

yas_shalabi@yahoo.com

لسه بدري على وقف الحرب والدمار ..مازال هنالك عدد من الأطفال لم يدركهم الموت أو العذاب بعد ، تحروا أين موقعهم ..وزيدوهم موتاً و حرماناً وعذاباً حتى يصل عدد القتلى من الأطفال أكثر و أكثر..حتى يتم تدمير جيل كامل ويتشرد.. بل حتى فناء كل الأطفال ..طالما نحن و أطفالنا في أمان ..مازال عدد الضحايا قليل و قليل.

.نفوس مستمتعة و متعطشةٌ الى مزيد من دماء الأطفال ..وجوه باسمة ..الى تناثر أشلاء الأطفال ناظرة..نفوس لا ترويها الا دماء الأطفال .
لسه بدري..ما كفاية..طوال هذه الحرب و هذا العدد القليل من الأطفال الضحايا.. معقول لم يصل بعد العدد الذي تذكره اليونسيف للحد الذي نريده..ماذا يعني فرار فقط ثلاثة ملايين من الأطفال بس! من العنف وأن يكون هنالك 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة ويعيشون في حالة من الخوف الدائم من التعرض للقتل أو الإصابة أو التجنيد وأن يكون هناك 19 مليون طفل خارج الدراسة وأن يفتقر 7.4 مليون طفل إلى مياه الشرب الآمنة وأن يواجهون خطر الإصابة بالكوليرا.. أن يعاني 700 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد وهم معرضون لخطر الموت دون علاج...وأن يتعرض ألاف الأطفال للقتل وللانتهاك الجسيم و هذا بجانب انتشار وارتفاع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع أو الحرب و الذي تُعرِّفه الأمم المتحدة على أنه اغتصاب، واستعباد جنسي، وبغاء قسري، وحمل قسري، وإجهاض قسري، وتعقيم قسري، وزواج قسري، وأي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي ذو الخطورة المماثلة المرتكبة ضد النساء والرجال، والفتيات أو الفتيان المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بالصراع . أن يُعد السودان أكبر دولة تعاني أزمة نزوح أطفال في العالم..أن يضيع مستقبل جيل كامل بسبب الحرب..هذا لا يدعو للقلق!! كيف ندعو لوقف الحرب ...لسه بدري !.فهناك أطفال لم يقتلوا بعد..فتيات لم يُغتصبن بعد..ما زال بعض أطفالنا يتنفسون بعد..الطفل السوداني رخيص يا ناااس..و الله رخيص يا ناس...دعوه يذوق المزيد من العذاب ثم الجوع و المرض و الموت،فتأكله الصقور و الكلاب..و يا لمتعة ذلك حين تصويرها واستغلالها في اتهام كل طرف لاخر...يا سلااام!! ماذا يضيرنا لو استمرت عام بل أعوام طالما نحن و أطفالنا في أمان و سلام ..ننظر لها و نشاهدها كما نشاهد الأفلام الأجنبية.
يقدم الشاعر زهير بن أبي سلمى صورة مرعبة تعبر عن خطورة و وحشية الحرب بقوله :
فتعرككم عرك الرحى بثقالــهـا وتلقح كشافا ثم تنتبح فتتئــــم
هذه الحرب الطاحنة تعرك الناسَ بلا هوادة ولا رحمة. إنها تطحنهم كما تطحن الرَّحى الحَبَّ مع ثِفاله . فالحربُ رَحى طاحنة لا تكفُّ عن الدوران والطحن . إنها تَهْرس أجساد البشرِ، وتحيل الأحلامَ البشرية إلى غبار متطاير في الهواء .
الحرب رَحى طاحنة ، تطحن كل شيء ، تُفني الناسَ، المنطق الإنساني يرفض و يذم الحرب ، والعقل القادرعلى التحسين والتقبيح يدرِك قبح الحرب، وآثارها الكارثية على الأطفال .لا يذكر البعض أثارالحرب وتداعياتها المدمرة على الأطفال و أنها تعد تهديدًا كبيرًا لضياع الأجيال .
لا نريد أن يطلق على أطفالنا ضحايا هذه الحرب العبثية، مصطلح الجيل الضائع(Lost Generation)‏ والذي كان قد أطلق للأطفال الذين بلغوا مرحلة النضج خلال الحرب العالمية الأولى، الذين دمرت الحرب آمالهم وتطلعاتهم .ضياع الأجيال هو ضياع الحياة التي وجدنا لأجلها، أطفالناهم جيل المستقبل هم بناة الحياة و مطوروها إذ أن سبب وجودنا و وجودهم في هذه الأرض هو إعمارها، كما قال تعالى للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، فهو الخليفة المسؤول عن إعمار الأرض، وإصلاحها بالعمل، وصف الله تعالى الإنسان بالخليفة عندما أخبر ملائكته أنه أصبح مسؤلا عن تعمير الأرض، ليكون هذا الهدف الذي خلق الله الإنسان من أجله.لقد حرص فرعون على قتل وذبح الأطفال خوفا على ملكه ومن أي مستقبل للتغييروكما قال تعالى ( ويذبحون أبناءكم) وحتى أخوة يوسف كان هدفهم من قتل الطفل يوسف أن لا يزاحمهم و يخلو لهم الأمر و كما قال تعالى (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم ) . و يوضح لنا الكتاب الكريم بأنه لم تفلح كل محاولات قتل أي طفل بدوافع الأنانية و التسلط و منع التغيير.
لو تعرف عذابات الأطفال و لهفة الأطفال في العيش بسلام ..كنت قلت نعم للسلام ..لكن المشكلة و كل المشكلة عندما يفقد السوداني الإحساس بحياة الأطفال..ولا ينظر لكل الأطفال على أنهم أطفاله . إذا كنت تناصر حقوق وحماية الأطفال ،فلا خيار لك إلا مع السلام من أجل الأطفال

*ياسر سليم*
ناشط في حقوق الطفل
yas_shalabi@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من الأطفال

إقرأ أيضاً:

حركة نسائية إسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)

أطلقت نساء إسرائيليات حملة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت النساء عبر مجموعة "واتساب" صغيرة قبل أن تتحول إلى مبادرة تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف حرب الإبادة. 

وتحولت مجموعة الـ"واتساب" إلى حركة احتجاجية نسائية في تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، ومتحدية الرواية الرسمية. 

وبحسب تقرير مفصل عن هذه الحركة نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاودة إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.

"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
ومع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.

وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".

وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.

صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.

من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.

كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.

الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع، بينما البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة.

وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين، وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".

ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".

ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.

مقالات مشابهة

  • شاهد | مجموعة الأزمات الدولية: الحرب الأمريكية على اليمن امتداد للحرب على غزة
  • أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
  • 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم المصري على الأرض الطاهرة
  • بمناسبة يوم الأرض… أنشطة تفاعلية للأطفال للحفاظ على البيئة بثقافي حمص
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • حركة نسائية إسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)
  • أحمد أبو مسلم: مدربو مصر ليس لديهم ثقافة.. والبعض مازال يذهب للشيوخ في القرن الـ21