جمع بين تعاليم المنهج الأزهري والانفتاح على الثقافة الأوروبية الحديثة.. في الذكري الـ78 لميلاده تعرف على سيرة ومسيرة الإمام الطيب
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تحل علينا اليوم الجمعة الموافق 5 يناير عام 2024، ذكرى مولد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واستعرض موقع الأزهر الشريف أبرز المحطات في حياته وجاءت على النحو التالي:
مولده ونشأته
وُلِدَ أحمد محمد أحمد الطیب الحسَّاني، بقریة القُرنةِ التابعة لمحافظة الأقصر في صعید مصر، في 3 صفر 1365هـ الموافق 6 ینایر عام 1946م، لأسرةٍ صوفیة زاهدةٍ، وبیتِ عِلمٍ وصلاحٍ، ویعود نَسَبُ أسرته إلى سیدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي لله عنهما.
المسيرة العلمية والتعليمية
تزخر المسيرة العلمية للشيخ أحمد الطيب بالعديد من الأنشطة العلمية، من أبرزها المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية المحلية والدولية، ومنها:المؤتمرات والندوات الدولية، الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر بالأردن، مؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد، مؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» والذي نظمته إحدى الجامعات بإيطاليا، مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين»، المؤتمرِ الدوليِ عنِ ابنِ عربيٍّ في الفترةِ من 7 – 15 مايو 1997م بمدينة مَرَّاكُشَ بالمغرب، ندوةُ بمعهدِ العالم العربي LIMA في باريس عن التصوفِ في مصر من 22 29 أبريل 1998م، مؤتمر الثقافة والسلام في مدينة ليون بفرنسا، مؤتمر حوار الأديان في ميلانو بإيطاليا.
المؤتمرات والندوات المحلية
يصعبُ حصر كل المؤتمرات التي حضرها وحاضر فيها، ولذلك فإننا نقتصر على بعض الندوات التي شارك فيها، منها:
المؤتمرِ الدوليِّ الأولِ للفلسفةِ الإسلاميةِ بكليةِ دارِ العلومِ بالقاهرةِ 20 - 22 من أبريل سنةَ 1996م، ندوة كليةِ أصولِ الدينِ بالقاهرةِ حول قضيَّةِ تحريفِ القُرآنِ المنسوبةِ للشيعةِ الإماميَّةِ، في 1 مايو سنةَ1997م، المؤتمر العالميِّ للمجلسِ الأعلى للشئون الإسلاميةِ بالقاهرة، في الفترة من 31 مايو – 3 من يونيو 2001م.
درجاته العلمية
حَصَلَ على الإجازةِ العاليةِ (الليسانس) في العقيدةِ والفلسفةِ من جامعةِ الأزهرِ الشريفِ بتقدير عام (جيد جدًا مع مرتبة الشرف)، وكان ترتيبه الأول على قسم العقيدة والفلسفة عامَ 1969م، وعُيِّنَ مُعيدًا في قسم العقيدةِ والفلسفةِ بجامعةِ الأزهرِ في 20 جُمادى الآخِرةِ 1389هـ، الموافقِ 2 سبتمبر 1969م، بعد تخرجه بأقل من شهرين ;حصل على درجةِ التخصصِ (الماجستير) عامَ 1391هـ/1971م، وعُيِّنَ مدرِّسًا مساعدًا في العامِ نفسِه. حصل على درجةِ العالِميَّةِ (الدكتوراة) عامَ 1397هـ/ 1977م، فعُيِّنَ مدرِّسًا في قسمِ العقيدةِ والفلسفةِ. ترقَّى إلى درجةِ أستاذٍ مساعدٍ عامَ 1402هـ/ 1982م. حصلَ على الأستاذيَّةِ في17 من جُمادى الأُولى عامَ 1408هـ، الموافق 6 يناير 1988م.
رحلته العلمية إلى فرنسا
جمع الإمام الطيب بين تعاليم المنهج الأزهري والانفتاح على الثقافة الأوربية الحديثة، حيث درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعدما تخرج في كلية أصول الدين، وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية (١٩٦٠-١٩٦٥) وفي الكلية، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.
هيئات علمية تولى عضويتها
شغل فضیلة الإمام الأكبر خلال مسيرته العلمیة والتعلیمیة عضویة العدید من الهيئات والمؤسسات، منها:
عضو المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف منذ 23 إبريل 2018- حتى الآن، المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة، الجمعية الفلسفية المصرية، رئیس اللجنة الدینیة باتحاد الإذاعة والتلیفزیون، عضو أكادیمیة مؤسسة آل البیت الملَكیة للفكر الإسلامي، مجمع البحوث الإسلامیة، مقرر لجنة مراجعة وإعداد معاییر التربیة بوزارة التربیة والتعلیم.
المناصب والمهام القيادية
تولى الإمام الطيب شيخُ الأزهرِ الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، العديد من المناصب والمهام القیادیة خلال مسیرته العلمیة والدعوية، فساهم من خلالها في نصرة القضايا الإنسانية العادلة، وإرساء السلام، واستعادة المكانة العالمية والريادة التاريخية التي يحظى بها الأزهر منذ أكثر من ألف عام، ومن أبرز المناصب والمهام القیادیة التي تولاها الإمام الأكبر:- يرأس فضيلته مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه في 21 رمضان 1435هـ، الموافق19 يوليو 2014، حتى يومنا هذا، يرأس بيت الزكاة والصدقات المصري الذي تم إنشاؤه عام 2014، ويشرف بنفسه على جهات الإنفاق لصالح الفقراء والمحتاجين، تولى منصب شيخ الأزهر، في 3 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 19 مارس 2010م، حتى الآن، خلفًا للإمام الراحل أ.د/ محمد سيد طنطاوي وهو الإمام الخمسون للجامع الأزهر، وبحكم منصبه شيخًا للأزهر، يرأس هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للأزهر يرأس فضيلته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وقد تم إنشاؤها عام 1428هـ، الموافق 2007م، خلال توليه منصب رئيس جامعة الأزهر، ويترأس فضيلته المؤتمرات الدولية التي تعقدها، تولى منصب رئيس جامعة الأزهر منذ غرة شعبان عام 1424هـ، الموافق 28 من سبتمبر عام 2003م، حتى الرابع من شهر ربيع الثاني عام 1431هـ، الموافق 19 مارس عام2010، اختير مفتيًا للديار المصرية، في يوم الأحد 26 ذي الحجة 1422هـ، الموافق 10 مارس 2002م، وحتى غرة شعبان 1424هـ، الموافق 27 سبتمبر 2003م، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (2835) فتوى مسجلةً بسجلات دار الإفتاء المصرية، عين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اعتبارًا من 22 جمادى الآخرة 1416هـ، الموافق 15 نوفمبر 1995م، انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارًا من 8 ربيعٍ الآخر 1411هـ، الموافق 27 أكتوبر 1990م، حتى 21 صفرٍ 1421هـ، الموافق 31 أغسطس 1991م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف شيخ الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر من مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بمقر كلية أصول الدين بالدراسة؛ وذلك لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والإدارية المناسبة للقيام بعدد من المهام الوظيفية.
أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي إن الاهتمام بالمستويات العلمية والإدارية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف يأتي في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تطوير العمل الدعوي في مناطق الوعظ المختلفة وتصدير الكفاءات لتولي الإشراف على تنفيذ تلك المهام، مضيفًا أن الاختبارات تستمر لمدة يومين؛ يشارك فيها الوعاظ من المتقدمين لدرجات الترقية من واعظ إلى واعظ أول، ومن واعظ أول إلى موجه، ومن موجه إلى موجه أول؛ حيث يتم اختيار المؤهلين علميًّا وإداريًّا، لتدعيم منظومة العمل بمناطق الوعظ بأفضل العناصر العلمية والإدارية، بما يتناسب مع تحديات العمل خلال هذه الفترة التي نمر بها جميعًا.
فيما أوضح الدكتور محمد الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن الترقيات الأدبية والتدرج الوظيفي في المجال الدعوى للوعاظ والواعظات يستهدف تشجيعهم على استشعار المسؤولية تجاه المجتمع، مؤكدًا على حجم وعظم هذه المسؤولية خاصة وأنها مسؤولية الأنبياء والمرسلين، وهو ما يفرض الكثير من المسئوليات على عاتق القائمين على أمر الدعوة والتوعية.
أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علميةوعلى صعيد اخر، أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس عبر منصَّة (تليجرام)، أولى فعاليات مبادرته (معًا لمواجهة الإلحاد)، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.
فِكر يواجه الفكرافتتح اللقاء الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.