الاقتصاد نيوز ـ بغداد

حدّد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، الجمعة، مسارين لبرامج تطوير قطاع الطاقة في العراق، فيما أكد أن استخدام الطاقة المتجددة أصبح واحداً من مبادئ عمل الدولة واستراتيجياتها القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل.

وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "برامج تطوير قطاع الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة بشكل خاص، تأخذ مسارين مختلفين في بلادنا، يتمثل الأول بالاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي والغاز المصاحب لسد احتياجات البلاد من توفير الطاقة الكهربائية  لأغراض التنمية والرفاهية عن طريق إحلال الوقود النظيف والأقل انبعاثاً لمخلفات تلوث البيئة، والبداية هي اليوم مع واحدة من كبريات الشركات الفرنسية التي تعمل حالياً في حقول الجنوب والوسط، وتأخذ على عاتقها إيقاف الهدر في إنتاج الغاز الذي يصاحب إنتاج النفط الخام، فضلاً عن تشغيل مشروع يربط إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحديداً باستخدام الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية للمرة الأولى في بلادنا وبمقدار إنتاج ألف ميغاواط، وهناك مشاريع استثمارية مماثلة بها الشأن لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطه بالشبكة الوطنية".

وأضاف: "ولكون العراق من البلدان النادرة الغنية التي تتمتع بمتوسط ساعات شروق سنوية طويلة وهي الأمثل في العالم، فإن التوجه نحو استعمال الطاقة الشمسية كطاقة متجددة أصبح واحداً من مبادئ عمل الدولة واستراتيجياتها القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، إذ ستبدأ الدولة بنفسها من خلال جعل مؤسساتها معتمدة على الطاقة الشمسية في سد احتياجاتها التشغيلية بشكل تدريجي، فصلاً عن تشجيع القطاع الخاص على استخدام الطاقة المتجددة (الشمسية)".

وأوضح أن "أهمية ذلك للتخفيف من الضغط على توليد الكهرباء تأتي باستعمال الوقود التقليدي، إضافة إلى مواجهة مشكلات غير مرئية تتمثل بتوفير المياه العذبة في تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود التقليدي بالمياه العذبة اللازمة ولاسيما من الأنهر، ولكن في ظل التناقص أوضح في مياه الانهار، والذي يسببه التصحر الإجباري الذي تتعرض إليه بلادنا من بلدان المنبع، فإن اللجوء إلى الطاقة المتجددة هو جانب مهم من استراتيجية إدارة المياه والاستعمال الأمثل لها كمورد حيوي وحياتي مهم".

وتابع: "كما سمحت السياسة الاستيرادية في الوقت نفسه بتشجيع توفير الأجهزة الكهربائية التي تتغذى على الطاقة الشمسية، إذ بدأ الجمهور في تداولها على نطاق ملموس، كثقافة بديلة تستخدم الطاقة النظيفة وبشكل مستقل في سد احتياجات الكهرباء سواء في الإضاءة أو التكييف وغيرهما، وحتى في توليد الطاقة الكهربائية المتجددة من الشمس لسد احتياجات العمل المزرعي كالسقي في ميدان الزراعة وعده بديلاً عن استعمال الوقود التقليدي".

ولفت إلى أن "هناك برنامجاً تشجيعياً سبق للبنك المركزي العراقي أن أطلقه لدعم تصنيع الأجهزة التي تساعد على توليد الطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الشمسية"، منوهاً بأن "التطورات التكنولوجية المتسارعة عالمياً في مجال خفض كلف إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة ستسمح لبلادنا بالدخول وبيسر في استخدامها، ولاسيما من جانب الجمهور في الاستعمال المنزلي، وعد الطاقة الشمسية كمصدر إضافي يقلل من الاعتماد على الكهرباء الذي يجري توليده بالوقود التقليدي ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استخدام الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية كوم أمبو - أسوان


كتب- محمد صلاح:
بدأ اليوم الإثنين، التشغيل التجاري للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالمشروعات القومية و على رأسها مشاريع الطاقة المتجددة لزيادة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42% عام 2030 من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية.

وقامت وزارة الكهرباء، بإسناد مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات لشركة ACWA POWER بمنطقة كوم امبو بمحافظة أسوان بنظام الـ BOO مما يرفع عن كاهل الدولة تكلفة المشروع والتي تقدر تكلفتها 168 مليون دولار.

وقامت الشركة ACWA POWER بتمويل المشروع بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية "برئاسة كل من البنك الأوروبي للتنمية والاعمار EBRD والبنك الإفريقي للتنمية AfdB)، ومشاركة كلا من صندوق أوبك، صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، صندوق المناخ الأخضر، البنك العربي "أبيكورب" وذلك بطاقة إنتاجية تكفي لتلبية احتياجات 130 ألف وحدة سكنية وتوفر مايعادل حوالى 15 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى شهريا.

وتم بدء العمل بالموقع بتاريخ 11 ابريل 2023 مما ساهم في توفير ما يزيد عن 1900 فرصة عمل للمجتمع المحلي بالتعاون المشترك بين إدارة المشروع والتنسيق الكامل مع محافظة أسوان والشركة المصرية لنقل الكهرباء.

و تحتوى المحطة على 387,465 من الألواح الشمسية من أحدث تكنولوجيات ثنائية الأوجه بالإضافة إلى 952 عاكس كهربي على مساحة 4.8 كيلو متر مربع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة والتي تسهم في خفض البصمة الكربونية بحوالي 280 ألف طن من ثاني اكسيد الكربون سنوياً.

وتم ربط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة القومية عن طريق محطة ربط جهد 33/220 كيلو فولت تربط المحطة بمحطتى غرب سلوا و محطة محولات بنبان 1

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بنها الأهلية يوجه بتنفيذ مشروعات بحثية في مجالات ترشيد استهلاك الطاقة
  • «طاقة موفّرة لإنارة المنازل».. «محمد» يصمم جهاز خاص بتوليد الكهرباء
  • أستاذ بترول: استخدام الطاقة الشمسية في حفلات مهرجان العلمين رسالة إيجابية
  • الذهب الأخضر
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية كوم أمبو - أسوان
  • 24 مليار يورو لمشروع إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب
  • طلب إحاطة لإعفاء الشركات والمستثمرين العاملين بمجال الألواح الشمسية من الضرائب
  • وزير الكهرباء يناقش التحضيرات لبدء إنتاج الأعمدة الكهربائية
  • كيف تتنافس سلطنة عمان في قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميا؟
  • ألمانيا تحصل من المغرب على الضوء الأخضر رسمياً لدخول سوق الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر