شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن أزمة لبنان الاقتصادية تعيد المجد للإسكافي والخياط، ورشة لتصليح الأحذية في لبنان ا ف ب الأحد 16 يوليو 2023 13 10دفعت الأزمة الاقتصادية ملايين اللبنانين سنيناً طويلة إلى .،بحسب ما نشر موقع 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أزمة لبنان الاقتصادية تعيد المجد للإسكافي والخياط، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

أزمة لبنان الاقتصادية تعيد المجد للإسكافي والخياط

ورشة لتصليح الأحذية في لبنان (ا ف ب)

الأحد 16 يوليو 2023 / 13:10

دفعت الأزمة الاقتصادية ملايين اللبنانين سنيناً طويلة إلى الوراء، بحثاً عن إسكافيين وخيّاطيين ومنجّدين لتصليح أحذيتهم ورتي ملابسهم القديمة، واستصلاحها بدل الاستغناء عنها، في ظل ما يعانوه من ضيق مادي، بسبب البطالة وتدهور الليرة.

وفي سوق شعبية في مدينة صيدا في جنوب لبنان، يتناوب الزبائن على الدخول إلى محل أحمد البزري لتجديد أحذيتهم القديمة ويمتهن هذا الإسكافي حرفة انتعشت على غرار مهن أخرى بفعل الانهيار الاقتصادي المتمادي بعدما كانت مهددة بالاندثار. 

انتعاش مهنة الإسكافي 

ويضيف الرجل الذي تعلّم المهنة من والده "يفضّل الفرد أن يدفع 500 أو 600 ألف أو حتى مليون ليرة (11 دولاراً) على أن يشتري حذاء جديداً". ويشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم. وقد خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها على وقع قيود مصرفية مشدّدة وأزمة سيولة حادة.وعلى وقع الأزمة، بات غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر، مع فقدان قدرتهم الشرائية، ما جعلهم عاجزين حتى عن توفير احتياجاتهم الرئيسية.وبات شراء حذاء جديد أو ثياب جديدة من الكماليات في بلد تلامس فيه نسبة البطالة عتبة الـ30% ولا يتجاوز الحد الأدنى للأجور المئة دولار.وانتعشت جراء ذلك مهن وحرف كانت مهددة بالاندثار، على غرار الإسكافي والخيّاط والمنجّد، مع ارتفاع الطلب على خدماتهم.أمام محل البزري، يجلس زبون أمام عامل يلصق نعل حذائه، قبل أن ينتعله ويمضي مسرعاً. وفي الداخل، تنفث سيدة دخان سيجارتها بانتظار أن يجهز حذاؤها، بينما تفاوض البزري على خفض البدل الذي سيتقاضاه. وتحيط بها على رفوف أحذية رياضية وتتدلى أخرى عسكرية معلّقة في السقف. 

"إقبال كبير"

ويتابع، "فئات الناس كافة تأتي لتجديد أحذيتها: الغني والفقير ومتوسط العمل والموظف والعسكري. حتى أنّ من لديه حذاء مخبأ منذ 20 عاماً يحضره ليصلحه".رغم ازدياد الطلب على خدمات الإسكافي، لا يعني ذلك بالضرورة أن مدخوله ارتفع، مقارنة مع ما كان عليه قبل الأزمة الاقتصادية.في محل متواضع وضيّق لا تتجاوز مساحته مترين مربعين في المدينة الساحلية، يستقبل الإسكافي وليد السوري (58 عاماً) زبائنه عند الباب. تُحضر سيدة حقيبة بحاجة الى خياطة، وُيخرج شاب من على دراجته النارية حذاء نسائياً صيفياً تحتاج أرضيته الى لصق.

عملة بلا قيمة 

ويجدّد الرجل الذي يعيل أسرة من ثلاثة أفراد قرابة 20 حذاء في اليوم، ما يوفر له مدخولاً بقيمة مليون ليرة (11 دولاراً) كمعدل وسطي، يقول إنه بالكاد يكفيه لتوفير احتياجات بسيطة ودفع الفواتير.ويضيف بينما يكسو الغبار مقتنيات محله المبعثرة والأحذية المعلقة وماكينة الخياطة القديمة "ما من ربح، فأسعار البضاعة كافة مرتفعة، من المواد اللاصقة والإبر والخيطان والمسامير، كله ندفع ثمنه بالدولار لا بالليرة".ويروي أنه يضطر أحياناً لمعالجة أحذية مهترئة بناء على إصرار أصحابها لعدم قدرتهم على شراء أحذية جديدة، رغم أنها غير قابلة للتجديد.

"الظروف أجبرتنا على ذلك"

في أعقاب الأزمة التي يفاقمها شلل سياسي حاد، يحول دون تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لإخراج البلاد من محنتها، باتت عرين (24 عاماً)، المدرّسة العاطلة عن العمل، تقصد الخياط محمّد مؤذن لإصلاح ملابس قديمة أو تغيير مقاسها.وتقول، "نقصد الخياطين في هذه الأيام بالذات (...) لأنّ الظروف أجبرتنا على ذلك".وتوضح، "سابقاً، كنا نرمي الملابس أو الأحذية أو الحقائب، أو نقدمها لمن يحتاجها، أما اليوم فنحاول أن نستفيد منها" قدر الإمكان لأن كلفة "التصليح مقدور عليها مقارنة مع ثمن القطعة الجديدة".يعمل مؤذن (67 عاماً) في مصلحة الخياطة منذ أكثر من 40 عاماً. ويستقبل بين 50 إلى70 زبوناً يومياً في محله المؤلف من طبقتين تتكوّم داخلهما عشرات الأكياس المليئة بالثياب القديمة.ويوضح، "كان الفرد يشتري بنطالاً يلبسه...ثم يرميه. اليوم بات يعطيه لشقيقه أو قريبه".واحداً تلو الآخر، يدخل الزبائن إلى المشغل: بعضهم يريد تضييق ثياب قديمة أو رتيها، وآخرون تقصير بناطيل أو فساتين أو إعادة تصميم ملابس قديمة أو حتى ثياب البحر.ويقول "سابقاً، كانت كلفة تقصير بنطال ثلاثة آلاف ليرة أي ما يعادل دولارين، أما اليوم فحين نطلب مئة ألف من الزبون، أي نحو دولار، يجد الكلفة مرتفعة كونه ينال راتبه بالليرة".على بعد عشرات الأمتار، ينهمك مصطفى القاضي (67 عاماً) في تجديد غطاء سرير، ويتذمّر من نوعية القماش المستخدمة وغير الملائمة للأغطية.ويشرح الرجل الذي ورث المهنة أباً عن جد بينما تحيط به فرش ووسائد ملونة "الظرف الذي نعيشه استثنائي. ثمة أكثرية تفتّق اللحاف وتغسل القماش وتعيد تنجيد القطن، وآخرون يبحثون عن الأقل ثمناً".ويوضح "غالبية الناس ترقّع.. نتمنى زوال هذا الوضع لأننا مخنوقون".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة

ظاهرة انحباس المطر في لبنان جراء التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم باتت تبعث على الخوف والقلق، ليس فقط لدى المزارعين فحسب، بل لدى الناس عمومًا، لما سيكون لها من تأثير على حياتهم وأوضاعهم.
ويأتي نهر الليطاني في مقدمة ضحايا الجفاف هذا العام، وهو أطول وأغزر أنهر لبنان، ويمتد بطول 170 كيلومترا من منبعه في قرية العليق قرب بعلبك، حتى مصبّه في البحر الأبيض المتوسط شمالي مدينة صور. وقد سجلت السلطات الرسمية هذا العام نضوب مياه 16 رافدا للنهر، وأنهر وينابيع أخرى.
ويلي الليطاني في المسطحات المائية الأكثر تأثرا بالجفاف الناجم عن انحباس المطر، حوض بحيرة القرعون، أكبر حوض اصطناعي لتجميع مياه المتساقطات في لبنان، وتبلغ سعته 222 مليون متر مكعب.
ويشير خبير بيئي لـ"لبنان24" الى أن التغير المناخي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء انحباس المطر. وأدى الاحتباس الحراري إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس، مما تسبب في تأخر هطول الأمطار أو تقطعها. ويُظهر الخبراء أن هذه الظاهرة ليست محصورة بلبنان فقط، بل هي جزء من تغيرات مناخية عالمية تؤثر على العديد من المناطق".

ويضيف: "تساهم إزالة الغابات وتدهور الأراضي في تراجع معدلات التبخر والتكاثف لتكوين الأمطار. وعندما تنحصر الغابات، تقل قدرة الأرض على الاحتفاظ بالمياه، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرطوبة في الهواء وبالتالي تقليل فرص هطول الأمطار".

وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية الحالية لا تدعم هطول الأمطار، حيث تتركز المنخفضات الجوية بعيدًا عن لبنان، مما يعني أن البلاد تبقى بعيدة عن التأثيرات الإيجابية لهذه المنخفضات.
هذا الواقع المناخي الصعب، يهدد المساحات الخضراء كالغابات والاحراج، ويزيد من مخاطر توسع الحرائق. فيبقى أملنا أن تحمل الأيام المقبلة أمطارًا تعوض بعضًا من نقصٍ هائل أصاب الثروة المائية. وإلا، وبحسب الخبراء فنحن أمام كارثة حقيقية ستطيح بمواسمنا، وبالثروات الحرجية، وبكل ما له علاقة بطبيعة لبنان المميزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعد 13 عاما من الإغلاق.. إسبانيا تعيد افتتاح سفارتها في دمشق
  • الإسكافي.. مهنة تكافح الزمن ورخص المستورد في العراق (صور)
  • توتال تعيد تأهيل تقاطع بالقرب من مدرسة سيّدة الملائكة في بدارو
  • أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة
  • السقوط في الهاوية.. زياد بهاء الدين: الأزمة الاقتصادية لم تنته في 2024
  • زياد بهاء الدين: صفقة رأس الحكمة والتمويلات الأوربية جنبتنا أصعب مراحل الأزمة الاقتصادية
  • رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف يدعو للتكاتف لاجتياز الأزمة الاقتصادية
  • أبو الغيط: لبنان لديه فرصة لفتح صفحة جديدة تعيد للبلد عافيته
  • الرئيس الموريتاني يبحث مع البرهان تطورات أزمة السودان.. دعوات لدعم خطط الإعمار
  • نائب التنسيقية: قطاع الصناعة سبيل المرور من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية