بينما يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزف بوريل بيروت اليوم ويلتقي غدا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ووسط ترقب لزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان هذا الشهر في ظل اتصالات بين الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني لعقد اجتماع لها الشهر الحالي في باريس لترتيب برنامج التحرك والذي سيحمله لودريان الى بيروت، فإن لا زيارة وشيكة للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت هذا الشهر، وفق معلومات أكثر من مصدر سياسي على تواصل مباشر مع الوسيط الأميركي الذي زار تل أبيب أمس والتقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين في إطار البحث لايجاد حل يحظى إلى حد كبير  بموافقة الطرفين( لبنان واسرائيل).


ما سمعه هوكشتاين في تل أبيب مفاده، بحسب مصادر على صلة بالمسؤولين الأميركيين، أن مسؤولية إسرائيل تمكين سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، وأن السبيل الوحيد لتجنب اندلاع حرب واسعة مع حزب الله، هو انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 مع إبداء الإسرائيليين استعداداً  للعمل مع واشنطن للتوصل إلى حل ضمن شروطهم. علماً أن حكومة بنيامين نتنياهو مددت أوامر استمرار إخلاء المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان حتى 29 شباط المقبل، ما يعني أن هذه الحكومة ترى أن استمرار التوترات والمواجهات مع حزب الله ستبقى قائمة حتى ذلك التاريخ، وربطا بذلك سبق أن قال وزير الدفاع يوآف غالانت لمستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في منتصف كانون الأول إن العمليات القتالية الإسرائيلية ستمتد لأكثر من أشهر عدّة".
إن هوكشتاين الذي ينوي العودة إلى بيروت قريباً سوف يطرح تطبيقاً كاملاً للقرار 1701 كنقطة أساسية، ولا يمانع وفق الرؤية الأميركية موضوع ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط المتحفظ عليها. فيما تبقى نقطتان غامضتان: الأولى طرح تعديل القرار الدولي 1701، وهو على الارجح مجرد تداول إعلامي مصدره في الاساس رغبات الاسرائيليين، لكن لم يسمع أحد من الإدارة الاميركية كلاما عن تعديل هذا القرار. أما النقطة الثانية فهي تتصل بمدى الاستعداد الأميركي لمعالجة موضوع مزارع شبعا وفق صيغة ما، وهل أن إسرائيل على استعداد للتفاعل إيجابا مع هذا الموضوع على قاعدة إقفال ملف الجنوب وسحب الذرائع من يد حزب الله.
أوساط عسكرية لبنانية معنية سبق أن تلمست هذا الاستعداد الإسرائيلي خلال اجتماعات الناقورة، ولذلك لا تستبعد هذه الامكانية. لكن ما يجب أن يؤخد بعين الاعتبار، وأن يتم التحسب له جيداً، بحسب مصادر متابعة، أن اسرائيل بمختلف مستوياتها السياسية والعسكرية تصر على عدم إمكانية العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر على "الحدود الشمالية"، وأنها ليست في وارد العودة إلى التسليم بالستاتيكو الذي كان قائما مع حزب الله قبل التاريخ المذكور، وأن منشأ ذلك هو فرضية أن حزب الله لا بد في يوم ما وفي ظرف ما أن يكرر ما قامت به حماس في عملية طوفان الأقصى، وهذا ما يقلق المستوطنون وجيش العدو والقيادات السياسية للكيان الاسرائيلي.
والسؤال كيف سيتعاطى حزب الله مع كل ما تقدم؟
إن الاجابة على هذا السؤال لا تزال الأكثر غموضا، لكن إذا أخدت بعين الاعتبار تصريحات حزب الله والتي غالباً ما تشير  إلى تحميل إسرائيل مسؤولية خرق 1701، وإعادة تذكير حزب الله احترامه هذا القرار والتزامه الكامل بغياب المظاهر المسلحة في منطقة عمل اليونيفيل، إلا أن الأكثر إلفاتا هو ما ورد على لسان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عندما أعلن أن حزب الله ليس على استعداد للحديث في هذه الموضوعات قبل إنتهاء الحرب على غزة، الأمر الذي استوقف أوساط سياسية، باعتبارها أن هذا الموقف يعني عملياً استعداد الحزب البحث في 1701 وترسيم الحدود بعد وقف إطلاق النار في غزة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب: زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لـ روسيا مقابل وقف إطلاق النار

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن اجتماعي مع زيلينسكي في الفاتيكان سار على ما يرام، وأن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان هناك تقدم في الصراع الروسي الأوكراني.

الحركة الوطنية ردا على تصريحات ترامب عن قناة السويس: زمن الإملاءات الاستعمارية انتهىترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسياترامب: سنتوصل إلى اتفاق مع إيران دون الحاجة إلى إسقاط القنابلغضب برلماني بسبب تصريحات ترامب بشأن قناة السويس


وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا، كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المحادثات بشأن الهدنة ما وصفته واشنطن بأسبوع حاسم يوم الاثنين.

كما صعد ترامب الضغوط على فلاديمير بوتين، قائلاً إن الرئيس الروسي يجب أن "يتوقف عن إطلاق النار" ويوقع اتفاقية لإنهاء الحرب الطاحنة التي بدأت بتدخل موسكو في فبراير2022.

جاءت تصريحات ترامب بعد يوم من لقائه زيلينسكي خلال جنازة البابا فرانسيس، مما أدى إلى كسر الجليد بعد خلاف كبير بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض في فبراير.

قال ترامب للصحفيين في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد "للتخلي" عن شبه جزيرة القرم - على الرغم من أن الرئيس الأوكراني قال مرارا أنه لن يفعل ذلك أبدا "أوه، أعتقد ذلك".

وأضاف ترامب أنهما ناقشا "بشكل موجز" خلال محادثاتهما في الفاتيكان مصير شبه جزيرة البحر الأسود التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وكان الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عاما، والذي تفاخر قبل تنصيبه بأنه قادر على وقف روسيا عن دخوب أوكرانيا خلال يوم واحد، قد أطلق هجوما دبلوماسيا لوقف القتال بعد توليه منصبه في يناير.

وتخشى كييف وحلفاؤها الغربيون من أن يكون ترامب يميل نحو موقف موسكو.

لكن الزعيم الأمريكي بدا أكثر نفاد صبره تجاه بوتن في الأيام الأخيرة.

شنت روسيا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في الليلة التالية لمحادثات الفاتيكان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في مناطق في شرق أوكرانيا وإصابة أكثر من عشرة أشخاص.

قال ترامب يوم الأحد، ردًا على سؤال عما يريده من بوتين: "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار، وأن يجلس ويوقع اتفاقًا". 
وأضاف: "أعتقد أن لدينا حدودًا للاتفاق، وأريده أن يوقعه".

صرح البيت الأبيض بأنه في حال عدم إحراز تقدم سريع، فقد يتخلى عن دوره كوسيط.
وأشار ترامب إلى أنه سيمنح العملية "أسبوعين".

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق الأحد على أهمية الأسبوع المقبل.

ولكن لا تزال هناك حالة من الإحباط لدى الولايات المتحدة تجاه الجانبين، مع استمرار الحرب التي دمرت مساحات واسعة من شرق أوكرانيا وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

شنت أوكرانيا هجوما "ضخما" بطائرة بدون طيار على منطقة بريانسك الروسية يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر، بحسب حاكم المنطقة.
 

طباعة شارك الروسي الأوكراني ترامب القاهرة الإخبارية الرئيس الأمريكي الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا
  • رئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
  • ترامب: زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لـ روسيا مقابل وقف إطلاق النار
  • رئيس لجنة وقف اطلاق النار في بيروت ووفد قضائي فرنسي يسلم لبنان تقريرا عن انفجار المرفأ
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • ما الذي حدث في الميناء الإيراني ولماذا ذكّر بمرفأ بيروت؟
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني
  • “العودة للمكاتب أو الطرد”.. إنذار صارم من غوغل للعاملين عن بُعد
  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا
  • العودة للمكاتب أو الطرد.. إنذار صارم من غوغل للعاملين عن بُعد