خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المسلمين بتقوى الله لأن تَقْوَاه هي السِّرَاجُ المُنيرُ في حُلَكِ الدُّجَا، والمُعْتصَمُ الوثيق لِذَوي الحِجَا، والمِعْرَاجُ السَّنِيِّ عِنْدَ الضَّرَاعَة والالتجاء، وبها الظَّفر بالرَّغَائِب والرَّجَا .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام : في عالمٍ يموج بالتحديات والأزمات، وفي عصر كثرت فيه الأوهام والخيالات، تأتي أهمية استجلاء الحقائق والموقف الحق مما يشاع ويذاع مما يخالفها، وأنَّ الحقيقة الكبرى التي لا تخالجها الخيالات والأوهام، توحيد الملك العلام، فلقد بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، بعقيدة التوحيد الصَّافية الخالصة {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3]؛ ليُحرِّرَ العقول والقلوبَ من رِقّ العُبوديَّةِ لغيرِ الله، ويُثبت فيها أن لا إله إلا الله، كلمة، الإخلاص، ومُفردة الاختصاص، وعنْوان الفوْزِ والخلاص، ولِيرفعَ النفوسَ إلى قِمَمِ العزِّ والشَرفِ والإباء، ويسموَ بِها عن بُؤرِ الالحاد والشِّركِ والوثنيَّة والشّقاء، والخُرافَةِ والشعوذة والأرْزاء.
وأضاف: إن أول أركان الإسلام الحميدة، وأوثقِ عُرى الإيمان المجيدة، وأرسخ ثوابت عقيدة السلف الصالح العتيدة، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه سبحانه الذي يملك النفْع والضُّر وحده، {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}، وهو المستحق للعبادة وحده دون سواه، وما عداه فإنهم ( لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ) [الفرقان: 3] .
وبين أنَّه تعالى اختصّ بِعلم الغيب وما خفيَ، ولا ريْب، { لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } [النمل: 65]، وأنّه جلّ عن الشبيه والمثيل والنظير، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وأنّ الخلق مُفتقرون إليه وحْدهُ على الدوام، ليس لأَحدٍ غنى عنه مثقال ذرة – سبحانه وتعالى – {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر: 15] قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “من تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل شرٍ في العالم وفتنةٍ وبلاءٍ وقحطٍ وتسليط عدوٍ وغير ذلك؛ فسببه: مخالفة الرسول ﷺ، والدعوة إلى غير الله” .
وأكد الدكتور السديس أن تلك هي عقيدةَ المسلمِ الصحيحة، وهي أعزُّ شيءٍ عليهِ وأغْلى ما لديه، فلا مُساومةَ عليها مهما كانت المتغيرات، ولا تنازل عنها مهما كانت التحديات، فالمؤمن الحقّ ديْدنُه التوكُّل على ربّه، فلا يدعو ولا يرغب ولا يرجو إلا خالقهُ عزّ وجلّ، ولا يخاف و لا يرهب إلا منه وحده تبارك وتعالى، {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}،
وأضاف : جاء النهي صريحًا في الكتاب العزيز والسنَّة النبوية المطهّرة، عن كلّ ما يخالفُ هذِه الحقيقة الثابتة ويُضادُّها من الأوهام والانحرافات العقدية، كالتعلّق بغير الله سبحانه، واعتقاد النفع والضرّ بيد غيره عزّ وجلّ، ويأتي في الطليعة من ذلك؛ التّعلّق بأوهام السّحرة والمشعوذين والكهنة والعرّافين، سماسرة الخرافة والدجل والتضليل، الّذين أرْدَوْا كثيرًا من المسلمين إلى حضيض الشّرك الدّامس، والجهْل الطّامس، ومنها التعلّق بالأضرحة والمقامات، والأبراج والطوالعِ والنجوم، واعتقاد تأثيرها في حياة الإنسانِ فرحًا وترحًا، خُمولاً ونشاطًا، كدَرًا واغتباطًا، وأنَّ منْ وُلِدَ في برج كذا، فهو السعيد المحروس، ومن وُلِدَ في برج كذا، فهو التعيس المنحوس، في سردٍ للفضائح وإعلانٍ بالقبائح لا يُقرُّها شرعٌ ولا عقلٌ ولا منطق! فسبحان الله عباد الله! كيف تفْتِك الْخرافات والأوهام بعقيدة أولي الحجا والأفهام!؟
وأردف فضيلته أنها -وأيم الله- لهي الطعْنةُ النَّجلاءَ في صميم العقيدة، والشرْخُ الخطير في صرْح التوحيد الشامخ، وإنّها الانهيارُ السَّحيقُ الذي يثْلِمُ القُوة، ويُذْهبُ العِزَّة، ويجلبُ الانتكاسة، ويُلحقُ الهزيمة بالجيل، ويُشكِّك في الثوابت واليقينيات، ويُروِّج – رُحْماك ربنا- لبضاعة التخرُّصات والخزعبلات .
وأوضح أن من القواصم الفاقرات لأزكى الاعتقادات، تعاطي السحر والشعوذة وإتيان السحرة والساحرات، وإنّه – لعمر الحق- لجمعٌ بين الكُفرِ بالله، والإضرارِ بالناس، والإفساد في الأرض بوَبيلِ الأرْجاس، قال صلى الله عليه وسلم محذّرًا من الذهاب إلى السحرة والكهّان وتصديقهم في الأوهام والبهتان: “من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد”، أخرجه الحاكم وأهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقدْ عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر من السبع الموبقات، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وحذر فضيلته أنّ هؤلاء الدجاجلة الأفّاكين منتشرون في بعضِ الوسائل الإلكترونية الحديثة، من القنوات، والمواقع، والشبكات، فلهم معرِّفاتٌ ودعايات، تروج الأباطيل مع الأسف اللاهب على العامة والدّهماء من الفتيان والفتيات، – ولا نكتم الخجل- تتاجر ببضاعتها على بعض الموهومين والمتعالمين، ولهم أسماء وبرامج للحظ زعموا، مِمَّا يفتِن الجُهال والأغرار، بل ربَّما يتصدى للفتوى كل متعالم مأفون، أو يتطبَّب من ليس في الطبِّ من قليل ولا كثير، وتَتكلَّم الرويبضةُ في كلِّ فنٍّ، والمُتلقّون لهذه الأوهامِ يرْتعون بكلِّ وخمٍ وزخَم دون تمييزٍ بين الغثِّ والسمين.
ووجه الشيخ السديس نداءً عاجلاً لمن يهمه الأمر من الآباء والأمهات والمربين والمربيات، والعلماء والدعاة، ورجال الحسبة وفّقهم الله وأيّدهم، أن يبادروا بالتحصين الإيماني لمجتمعاتهم، ضدَّ هذه المزالق الوهمية، والأعمال الشيطانية، والتكاتف والتعاضد للقضاءِ على هذه الأوهام؛ لما تمثّله من خطرٍ على الأمة، وإخلالٍ بأمن المجتمع، وإفسادٍ لعقيدة المسلمين، واستهانةٍ بعقولهم، وابتزازٍ لأموالهم، وتثبيطٍ لهممهم، في متاجرة خاسرة وصفقات بائرة، والنصيحة مبذولةٌ لكل من ابتُلي بهذه الأمور المزرية الشنيعة، أن يتوب إلى الله ويؤوب، ويستغفره من هذه الشركيات الجاهلية، والوضاعات الخرافيّة؛ طاعةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحفاظًا على دينه، وعقيدته، وأشار فضيلته إلى أن من الأوهام المتعلقة بالعقيدة تأتي الأوهام الفكرية بين الغلو والجفاء، والتنطع والانحلال في تجافٍ عن تحقيق للوسطيَّة والاعتدال، وكذا المٌضِرَّةُ بالعباداتِ، كالرياء والتشديد والتعصُّب في التقليد ونحوه، أو التعَلُّقِ بأذْكارٍ وأورادٍ مخترعة هي شبهٌ خطّافة في أوجهٍ حمّالة، وقوالب أخاذة ليست على أثارةٍ من علم من الهدي النبوي.
وقال فضيلته ومما يروج به من الأوهام ما عمَّت به البلوى في هذه الأزمان، من أَمْرَاضٌ نفْسيَّة، وجسدية، ممن ابتلوا بوسْوسةٍ في العبادات دون يقين، وشكٍّ في المسلّمات من الدِّين، وصَرْعٍ ومسٍّ وسِحْرٍ وعَيْن، ونَفْسٍ وحَسَدٍ واكتئاب دون ميْن، ومن هذا الباب ما يتعلق بالرقية الشرعية فكم مِن مريضٍ أشرف على الهلكات والمَمَات، استطَبَّ بِالرُّقيةِ الشرعيةِ فحَقق الله له البُرْء والشِّفَاء.
ونبه أنّ للرُّقية الصحيحة المفيدة بإذن الله، شروطًا ثلاثةً ذكرها أهل العلم أولها: أن تكون بأسماء الله وصفاته، والمجَوَّدِ من آياته، وأن تكون بلغةٍ عربيةٍ واضحة المباني، مفهومة المعاني، وأن يُعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى، فأين هذا من ممارسي الرقى الموهومة والمروجين لها، والمتاجرين بعلل الناس وآلامهم، مما يٌذرف العَبرة، ويوجب العِبرةَ على غُربة التوحيد والسنة، وقل مثل ذلك في المتصدين لتعبير الرؤى وتفسير الأحلام، وما هي إلا أضغاث أحلام، وكم وكم من مُروِّجي المقاطع، وناشري المُحتوى الإعلاميّ المُضلِّل للحقائق، المروِّج للأكاذيبِ والشائعات والخزعبلات والافتراءات، ومن ذلك التشبّه بغير المسلمين فيما هو من خصائصهم.
وكشف إمام وخطيب المسجد الحرام أن من مضلات الأوهام، واستلابات الأفهام، التي بلي بها فئام من الناس، اللهاث الماديّ خلف تجار الكسب السريع، دون تثبُّت من مصادر هذه الأموال، وهل هي من حلال أم حرام، ودون نظرٍ إلى عواقب الأمور ومآلاتها، وذلك الذي أودى بكثير ممّن سلكوا هذه المسالك الموبوءة، والطرق الملتوية المشبوهة، إلى المصير المحتوم؛ ألا وهو الإفلاس والعيش المُدقع المأزوم، أو الوقوع في الفساد وغَسْل الأموال أو الكساد، وختم فضيلته خطبته بالقول ويلحق بهؤلاء الأَفْدام الأغرار، أقوام غدوا في رقِّ وبيلِ الأوطار، فبحثوا عن الكمال في صحَّة القامات وقوّة العضلات، وجمال القسمات، وذلك عن طريق تعاطي بعض المنشطات، والخلطات، مجهولة المصادر والهويّات، التي يروجها ويبيعها أشخاصٌ مجهولون، وأفرادٌ منكرون، من أهل الابتزاز والإفساد، مروِّجو المفتِّرات والمخدِّرات، للمتاجرة بأوهام القوة والفتوّة، والنشاط والإسعاد، وفي نهاية المطاف يكون هؤلاء المساكينُ رهْن المستشفيات والمصحّات؛ للتخلّص من إدمان المخدِّرات الذي سلب عقولهم وصحتهم، وأموالهم وقيمهم، ودمّر نفسياتهم، وأشقى أسرهم ومجتمعاتهم، وهنا لفتة للمرأة المسلمة بعدم الاغترار بالدعوات الموهومة في تحريرها من القيم والمبادئ، في استيقانٍ أنَّ فخْرها وعِزَّها بعفافِها وحيائِها وحِجابها وحِشمتها، وحذار من دعاوى الانتصارات الموهومة أو الانكسارات المزعومة في إرْجافٍ أو تخذيل، ومنها الدعوات الموهومة والمضللة ضدَّ بلادنا المباركةِ بلادِ التوحيد والسنَّة وخِدمة الحرمين الشريفين، والنيل من قادتها وعلمائها، حرسها الله وأدام أمنها واستقرارها وسائر بلاد المسلمين.
وذكّر الشيخ السديس المسلمين أنه في هذه الأيام الباردة والليالي الشتائية القارسة، بأنَّ لنا إخوانًا في الدين من المحتاجين والمتضررين والنازحين واللاجئين ولا سيما في فلسطين، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، ولا يجدون ما يقيهم عواصف الشتاء الباردة، من لباسٍ ودواء، وغذاءٍ وكساء، إلا ما تجود به أيدي إخوانهم في العقيدة، فالله الله عباد الله، وأنتم تعيشون الأمن والرخاء: أسهموا في تخفيف آثار هذا الشتاء القارس على إخوانكم، وذلك بغوثهم عن طريق المؤسسات الموثوقة، والمظلاّت المأمونة، لتنالوا الأجر العظيم من المولى الكريم سبحانه، ونسأل الله أن ينزل من لطفه ودفئه على المستضعفين والمتضررين إنه جواد كريم.
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ المسلمين بتقوى الله عز وجل في موسم تتجلى فيه معالم التقى ويتحلى المؤمنون من صنوف العبادات بابها الحلى.
وقال فضيلته:معاشر المسلمين في ظل مشاغل العصر وضغوط الحياة وتجدد مطالبها يشتكي كثير من نزع البركة التي هي من المطالب الضرورية في متع الحياة في الدنيا، لتنمو وتزداد وتظهر ثمارها الخيرة، ولذا فما نزعت البركة من شيء إلا فاتت ثماره الطيبة، ومنافعه اليانعة، بل ما نزعت من أمر إلا وحل به العناء والشقاء ، قال صلى الله عليه وسلم ???? ليست السَّنَة بألا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم, لهذا فالموفق يبحث عن أسباب حلول البركة ووقوعها ويسعى لتحقيقها في أمور حياته كلها لتنمو منافعها وتزداد خيراتها وتتحقق الحياة الطيبة بها.
وبين أن من أعظم أسباب استجلاب البركات وحصول الخيرات والمسرات هو الاستقامة على طاعة الله تبارك وتعالى ولزوم شرعه والوقوف عند حدوده قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى? آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )، مشيراً إلى أن من أعظم أسباب نزع البركة، فشوّ المحرمات والتمادي في المعاصي والسيئات قال تعالى( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).
وأضاف: أن من آثار نزع البركات ما يعانيه العالم اليوم من مشاكل اقتصادية كبرى وتحديات مالية عظمى مع توافر المقدرات الهائلة والأموال الطائلة ومع هذا يعاني العالم من التضخمات الخطيرة والغلاء الفاحش وتراكم الديون الطائلة وكل ذلك بسبب بعد كثير من الخلق عن المنهج الرباني الذي رضيه خالقة لهم وجعله السبيل لسعادتهم في معاشهم ومعادهم ، ومن ذلك انتشار المعاملات الربوية التي يبنى عليها اقتصاد العالم اليوم مما أحل بهم النكبات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية المتعددة قال تعالى ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) .
ومضى آل الشيخ قائلاً: لقد كثر وتنوع في عالم اليوم الغش التجاري بصور لانهاية لأنواعها ولاحد لأشكالها مما كان سبب في حلول المخاطر المالية المختلفة ومما عاد ذلك على التعاملات المالية بالكساد والخراب ، مبيناً أن من أسباب نزع البركة في الأموال انتشار الأيمان الكاذبة لترويج السلع ويلحق بذلك كل ما كان في هذا المعنى من الإعلانات التجارية التي تحمل تزوير الصفات والخداع بالناس كما هو منتشر اليوم في وسائل التواصل ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ???? الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة ).
وبين أن من أسباب نزع البركات الخاصة والعامة ،التسلط على الأموال العامة بالنهب والسلب والتلاعب والخيانة ، محذراً من آثارها المدمرة على الآخذ وعلى المجتمع ككل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ???? إنَّ هذا المالَ حُلْوةٌ خضِرةٌ فمَن أخَذه بطِيبِ نفسٍ بورك له فيه ومَن أخَذه بإشرافِ نفسٍ له لم يُبارَكْ له فيه وكان كالَّذي يأكُلُ ولا يشبَعُ )، واذا كان هذا من يأخذ المال العام بلهف وتطلع وطمع وشره فكيف بمن يأخذه على وجه محرم ، كما أن من أسباب نزع البركة ووقوع الكوارث الاقتصادية في المجتمع التلاعب بأموال الخلق من عدم الوفاء بثمن البيع أو رد قرض أو أجرة ونحو ذلك .
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ خطبته بحث المسلمين على تقوى الله عزوجل والالتزام بالمنهج الإلهي والهدي النبوي في جميع تعاملاتهم وشؤون حياتهم، مبيناً أن بذلك تنزل عليهم البركات وتعم الخيرات ويفتح لهم من ثمار الدنيا اليانعات النافعات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد النبوي الشريف خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم إمام وخطیب المسجد المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
أفضل 5 فنادق في مكة المكرمة مطله على المسجد الحرام
في كل عام يحج المسلمون إلى مكة المكرمة وهي إحدى أهم المدن الإسلامية، وتعتبر مكة المكرمة من أكثر الأماكن المباركة من الله سبحانه وتعالى وهي مسقط رأس النبي صلى الله عليه وسلم.
تقع مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية وهي تقع في سهل تهامة الساحلي الذي يمتد على طول ساحل البحر الأحمر أي من خليج العقبة في أقصى الشمال حتى باب المندب في الجنوب، فيما يلي نقدم لكم أفضل 5 فنادق مكة المكرمة مطله على المسجد الحرام للسفر لأداء مناسك الحج:
أفضل 5 فنادق في مكة المكرمة مطله على المسجد الحرامفندق ساعة مكة فيرمونتفندق ساعة مكة فيرمونت يطل على المسجد الحرام وهو أحد الفنادق المثالية خاصة في موسم الحج الملىء بأجواء الراحة والاسترخاء.
يعتبر فندق سويس اوتيل المقام مكة جزء من مجمع أبراج البيت البارز في المنطقة المجاورة المباشرة للمسجد المقدس، ويقع فندق سويس اوتيل المقام مكة على بُعد 60 دقيقة أو 80 كيلو متر بالقيادة من الميناء الدولي ومطار جدة.
فندق سويس اوتيل مكة Swissotel Makkah تم إنشاؤه في 1487، وهو من أفضل الفنادق العصرية من فئة خمس نجوم في المملكة العربية السعودية، حيث تم افتتاحه في الشرق الأوسط بأكمله، وهو جزءًا من مجمع أبراج البيت، يقع فندق سويس اوتيل مكة على مقربة من المسجد الحرام ويتمتع بإطلالة على الكعبة والمسجد الحرام بأكمله، ويحتوي الفندق على مطعمين وغرفة اجتماعات ومركز أعمال واحد، بالإضافة إلى المداخل الخاصة التي تسهل على الحجاج الوصول إلى المسجد الحرام.
فندق جبل عمر حياة ريجنسي مكة من أفخم وأفضل الفنادق في مكة المكرمة، حيث يصنف من فئة 5 نجوم، ويتميز جبل عمر حياة ريجنسي مكة بموقعه مثالي حيث يبعد الفندق دقيقة واحدة فقط سيراً على الأقدام عن المسجد الحرام ويقع برج ساعة مكة الملكي على بُعد 400 متر من جبل عمر حياة ريجنسي مكة.
تتضمن التسهيلات العديدة التي يوفرها جبل عمر حياة ريجنسي مكة الفاخر، استقبال جميل على مدار الساعة، بالإضافة إلى خدمة الغرف 24-ساعة وإنترنت لاسلكي مجاني في الأماكن العامة.
كل الغرف مكيفة ومجهزة ببار صغير، تلفزيون/ستلايت وتلفزيون- شاشة مسطحة. كل غرفة تتضمن مكان للجلوس داخل الغرفة، مكتب ومنبه.
يتميز فندق حياة ريجنسي مكة جبل عمر أنه يضم خيارات كثيرة من أجل تناول وجبة العشاء حيث تتوفر الأصناف العالمية في مطعم The Oasis والأطباق الإيطالية في مطعم Al Forno.، وتتضمن أماكن تناول الطعام في فندق مقهى Tea Lounge ومطعم Al Tekkaya.
حيث يوفر هذا الفندق مواقف سيارات عام في المبنى ويقع ضمن مسافة قصيرة بالسيارة من الكعبة، أبراج البيت والمسجد الحرام، إضافة إلى أنه يقدم المساعدة في تنظيم برامج الجولات السياحية للنزلاء.
فندق دار التوحيد إنتركونتينتال Dar Al Tawhid Intercontinental Makkah ذات فئة 5 نجوم مُطل أمام المسجد الحرام، حيث يوفر أماكن إقامة فاخرة ومميزة للحاج أو المعتمر.
يحتوي فندق دار التوحيد إنتركونتينتال على غرف ضيوف واسعة ذات أثاث فخم وأنيق، ويوفر الكثير من الغرف بإطلالة بانورامية على المسجد الحرام، وتتميز جميع الغرف بديكور شرقي، وتشتمل على مجموعة من وسائل الراحة الحديثة، بما في ذلك تلفزيونات شاشات بلازما مع قنوات فضائية، وتتوفر خدمة الواي فاي.
بالإضافة إلى أن الفندق يحتوي 3 مطاعم يمكن للضيوف الاختيار منها، حيث تقدم مجموعة كبيرة من المأكولات العالمية، فضلاً عن الكثير من أطباق الشرق الأوسط مع إطلالات رائعة على المسجد الحرم.
فنادق أخرى في مكة المكرمة مطله على المسجد الحرامفندق قصر مكة رافلزمكة هيلتون للمؤتمراتموڤنبيك برج هاجر مكةالمروة ريحان من روتانا - مكةكونراد مكة5 نصائح لاستقبال العشر الأوائل من ذي الحجة
ماذا تفعل المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية في الحج؟
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن