غدا.. مناقشة رواية متاهة العابد في مكتبة مصر الجديدة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تستضيف مكتبة مصر الجديدة الكاتب محمد يوسف الغرباوي، لمناقشة وتوقيع روايته "متاهة العابد"، الصادرة عن منشورات إبييدي، على أن يناقشه ويدير اللقاء الباحث مصطفى الطبب، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء غد السبت.
ومتاهة العابد يحكي فيها الكاتب، قصة الإنسان في كل زمان ومكان وبحثه عن حقيقة ذاته وصراعه مع نقائصه ووساوس النفس خلال رحلة العمر الطويلة، والقصة تدور في عصر قديم غير محدد زمنيا وفي بيئة تجمع بين الصحراء والحضر غير محددة الموقع، لكنها تصلح لكل زمان ومكان.
وتمتد الرحلة عبر السير في متاهات الحياة وتتبدل فيها شخصية بطل القصة "عابد" فمن ناسك يبحث عن حقيقة الكون وكنه ذاته إلى حكيم ملك نواصي العلم والطب ثم إلى شهبندر تجار يشار له بالبنان.. الرحلة طويلة استمرت أكثر من عشرين عاما صحبه فيها وسواس نفسه وقادها فيه كبره وعناده لكن لم يكن يتوقع ما يخبئه له القدر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكتبة مصر الجديدة
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي … في الأدراج
#في_الأدراج ..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 31 / 8 / 2019
عادة ما يكون اليوم الأول مملوءاً بالارتباك، طلاّب يحملون ملفاتهم، رائحة الدهان تفوح من الممرات بعد ورشة صيانة
مقالات ذات صلة الشوبكي .. هذا ما حدث للأسواق العالمية بعد فوز ترامب 2024/11/06عاجلة تمت قبل أيام.. أطفال يتيهون بين الصفوف الكثيرة والشُّعَب المستحدثة، يتعرّفون على ما توصله نهاية الممرات، ينظرون إلى السّور العالي الذي لن يطالوه حتى لو غُلّقت الأبواب..
في اليوم الأول.. حقائب جديدة لامعة تعتلي الظهور، وملابس العيد هي ذاتها التي جيء بها الى المدرسة، العبارة كانت تطوف كل البيوت في منتصف نهار العيد الماضي «إشلحهن وخبيهن للمدرسة»، في اليوم الأول ارتدوا ملابس العيد؛ ثمة دموع تتكئ على زاوية العين بانتظار أي موقف للنزول، طالب الصف الأول يتفقّد المصروف من فوق الجيبة، يضغط بالإصبعين على استدارة ربع الدينار فيرتاح قليلاً.. يحاول التفلّت من الصف ليلتحق بأخيه في الصف الرابع.. فينهره الأستاذ المشغول بتسليم الكتب..
«الأذنة» يحملون أتلالاً من الكتب ويحاولون توزيعها، يتذمّرون من العمل المرهق ومن المعلّمين الذين يريدونهم أن ينجزوا كل شيء بالنيابة عنهم.. ويسرون فيما بينهم..
«لولانا كيف المدرسة رح تمشي»؟.. في اليوم الأول عادة هناك ضجيج جميل، وارتباك فرح.. وطلاّب يتمنّون لو يطول عمر العطلة قليلاً..
لكن هذا العام.. اليوم الأول حتماً مختلف، ثمّة حزن في المدارس، حلقات من أحاديث جانبية تدور بين المعلمّين، عبارات تتناثر «طريق الحسا».. «الصحراوي االله ينتقم منهم».. يذهب الأولاد إلى صفوفهم، يلحقهم المعلمون المتجّهمون حزناً.. توضع الكتب فوق الطاولة، يطلق المعلّم زفيراً وهو يمسك بجدول الأسماء.. يسأله طالب جسور.. شو في أستاذ؟..فيرد بصوت منكسر: مات النقيب!…
لا غرابة في حزن المعلّمين.. فعواطفهم وسائد حروفهم، كان النقيب زميلاً لهم صديقاً لأكثرهم، كان يقف ست ساعات في صفوف بلا كراسي، يمسح السبورة بكفّ يده عندما يتعذّر وجود «المسّاحة»، يدفع من جيبه ثمن تصوير أوراق الامتحانات، يربط حذاء أصغر طلاّبه، ويتصل عند نتائج التوجيهي ليطمئن على أبنائه، كان مثلهم يفرح للإجابات الصحيحة، ويغضب لضياع الدروس، ويبكي طويلاً عندما يقرأ قصة حزينة في كتاب..
رحل النقيب، وفي أدراجه كلمة لم تكتمل عن العام الدراسي الجديد، كان قد خطها بأصابعه.. قال سأعود السبت لأكملها في المكتب ثم سأنشرها صباح الأحد للأسرة التربوية، هي رؤوس أقلام، ربما أبني عليها لاحقاً هكذا كان يقول..
في الأدراج أيضاَ قائمة مواعيد كان سينجزها ومسبحة جاءته مؤخراً هدية من أحد الزملاء الحجاج.. وقصاصة صغيرة مكتوب عليها إلى الزملاء أرجو منكم..لكنه لم يكمل الرجاء…
صحيح أن النقيب مات.. عليه رحمة االله.. لكن حتماً هناك من سيكمل الرسالة وسيكمل الرجاء !.
#128يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي