حاكم زعيم كوريا الشمالية يأمر بزيادة إنتاج مركبات الإطلاق المحمولة مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يناير 5, 2024آخر تحديث: يناير 5, 2024
المستقلة/- ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر السلطات بزيادة إنتاج مركبات الإطلاق المتنقلة للصواريخ لأن البلاد تواجه مواجهة عسكرية وشيكة مع أعدائها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى جعل اكتشاف عمليات إطلاقها أكثر صعوبة.
و جاء التقرير الخاص بأمر كيم بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن المخابرات الأمريكية توصلت إلى أن كوريا الشمالية زودت روسيا بمنصات إطلاق صواريخ باليستية لحربها في أوكرانيا.
و قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كيم زار مصنعًا ينتج قاذفات متنقلة أو TEL، دون أن يذكر متى ذهب أو مكان المصنع.
TELs هي مركبات إطلاق متنقلة تمنح كوريا الشمالية القدرة على تحريك الصواريخ حول أراضيها، مما يجعل من الصعب على خصومها اكتشاف عمليات الإطلاق مسبقًا. و يقدر بعض الخبراء الكوريين الجنوبيين أن كوريا الشمالية لديها ما بين 100 إلى 200 مركبة من هذا النوع.
و نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله إن دور المصنع “مهم للغاية” في تعزيز الدفاع الوطني لكوريا الشمالية “نظرا للوضع الخطير السائد الذي يتطلب من البلاد أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة عسكرية مع العدو”.
و في اجتماع رئيسي للحزب الحاكم الأسبوع الماضي، تعهد كيم بتوسيع الترسانة النووية للبلاد، و إطلاق ثلاثة أقمار تجسس عسكرية إضافية، و اتخاذ خطوات أخرى لبناء الجيش هذا العام لاكتساب استعداد حربي “ساحق” للتعامل مع ما وصفه بالتهديدات الأمريكية. المواجهة بقيادة. و أشار كيم إلى توسيع التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية و التي تشمل في بعض الأحيان قاذفات أمريكية بعيدة المدى و غواصات مسلحة نوويا.
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، اليوم الخميس، إن معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية مؤخرًا أظهرت أن كوريا الشمالية زودت روسيا بقاذفات صواريخ باليستية و العديد من الصواريخ الباليستية. و أضاف أن القوات الروسية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل من تلك الصواريخ على أوكرانيا في 30 ديسمبر/كانون الأول و سقط في منطقة مفتوحة بمنطقة زابوريزهيا.
المصدر:https://www.independent.co.uk/news/kim-jong-un-ap-north-korea-south-korea-russia-b2473592.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد الضغوط العسكرية والاقتصادية.. إيران تستعد لترامب بزيادة تدريباتها العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تزايدت الدعوات داخل إيران من شخصيات بارزة وخبراء لحث السلطات على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة للتخفيف من الضغوط الاقتصادية الشديدة التي تواجهها البلاد.
أكد وزير الداخلية الإيراني الأسبق والمصلح البارز عبد الواحد موسوي لاري ضرورة كسر "التابوهات" المرتبطة بالمفاوضات مع الولايات المتحدة.
وصرح للصحافة الإيرانية بأن "الرئيس مسعود پزشكيان يجب أن يوضح للوضع الاقتصادي الحرج في البلاد للمرشد الأعلى علي خامنئي لإقناعه بفكرة التفاوض مع واشنطن"
وأشار موسوي لاري إلى أن خامنئي، المعروف بمواقفه المتشددة ضد الولايات المتحدة، قد يقبل فكرة المفاوضات إذا تم تقديمها بطريقة توضح الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها إيران.
وحذر موسوي لاري من أن تراجع پزشكيان عن وعده بمواجهة الأزمات الاقتصادية قد يؤدي إلى إحباط الناخبين الذين صوتوا لصالح الإصلاح والتغيير.
وأضاف: "على پزشكيان أن يفي بوعوده للشعب، ولكن لن يتمكن من تحقيق ذلك دون دعم خامنئي."
وفي السياق ذاته، حذر خبير بارز في الشؤون الأمريكية هادي عالمي فريمان، من أن أي تغيير في السياسة النووية الإيرانية قد يجلب مشكلات اقتصادية وعسكرية جسيمة.
وصرح هادي عالمي فريمان لموقع "خبر أونلاين" بأن "إيران بحاجة إلى استراتيجية جديدة للتكيف مع النظام العالمي الجديد الذي سيقوده ترامب."
واقترح فريمان إطلاق جهود دبلوماسية واسعة للتواصل مع أعضاء إدارة ترامب والكونغرس، بالإضافة إلى إنشاء خط اتصال مباشر بين طهران وواشنطن لتسهيل الحوار.
كما أشار فريمان إلى أن ترامب يعمل على تكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران من خلال فرض عقوبات إضافية وإقناع الصين بوقف شراء النفط الإيراني.
وأضاف: "الاحتجاجات الشعبية هي إحدى الوسائل التي قد يستغلها ترامب للضغط على الحكومة الإيرانية."
وختم فريمان تصريحاته بالتأكيد على أن "إيران بحاجة إلى التحول من استراتيجية المواجهة إلى استراتيجية التنافس القائم على المفاوضات." وأضاف: "يجب أن نقرر ما إذا كنا سننخرط في النظام العالمي الجديد أو نستمر في معارضته."
وفي سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، زيادة كبيرة في عدد تدريباتها العسكرية السنوية هذا الشتاء، حيث تسعى إيران لإظهار قوتها في ظل سلسلة من الضغوط العسكرية الإقليمية من إسرائيل، بالإضافة إلى انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، يوم الاثنين، إن نحو 30 مناورة عسكرية برية وجوية وبحرية قد بدأت في ست محافظات غربية وجنوبية في إيران، وستستمر حتى منتصف شهر مارس.
وأوضحت التقارير أن هذه التدريبات، التي تتم بالتنسيق بين الحرس الثوري والجيش التقليدي، تهدف إلى مواجهة "التهديدات الجديدة"، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل حول هذه التهديدات.
وأشار نائيني إلى أن "عدد التدريبات قد تضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي استجابة للتغيرات في البيئة الأمنية"، مضيفًا أن هذه التدريبات أكثر شمولًا وتطورًا، وتضم أسلحة جديدة ومشاركة أكبر من الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات واقعية.
من بين التدريبات، ستقوم القوات الإيرانية بتنفيذ تدريبات بالقرب من منشأة نطنز النووية، وهي موقع رئيسي لتخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر أن تُجرى أكبر مناورة بحرية في مضيق هرمز، وهو نقطة استراتيجية يُشحن عبرها ثلث إمدادات النفط العالمية. وقد هددت إيران سابقًا بإغلاق المضيق في حال اتخاذ تدابير من شأنها تقليص صادراتها من النفط.
جاءت هذه التدريبات بعد فترة قصيرة من تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف في دوائر صنع القرار في طهران.
أعضاء إدارة ترامب القادمة تعهدوا بالعودة إلى حملة "الضغوط القصوى" ضد إيران رداً على برنامجها النووي. في ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع طهران وأعاد فرض العقوبات.
تواجه إيران أيضًا ضغطًا متزايدًا بعد سلسلة من الضربات التي تلقتها الحكومة الإيرانية ووكلاؤها في المنطقة، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقد هاجمت إسرائيل حزب الله في لبنان وتبادلت الضربات المباشرة مع طهران.
في حين أن الدبلوماسيين الإيرانيين قد أشاروا إلى استعدادهم لإجراء مفاوضات جديدة مع الإدارة الأمريكية، فإن المسؤولين الإيرانيين يخشون أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى مواجهة أوسع، بما في ذلك احتمال شن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بدعم من الولايات المتحدة.
سعت إيران إلى إظهار التحدي، حيث قال نائيني: "العدو يظهر حماسًا زائفًا بينما يسيء تفسير الوضع، محاولًا تصوير الجمهورية الإسلامية على أنها ضعيفة".
وأضاف: "إيران مستعدة للصراعات الكبيرة والمعقدة ولا تزال واثقة من قدراتها الرادعة".