شتاءً أم صيفًا؟.. المفتي يحسم الجدل بشأن موعد ميلاد سيدنا عيسى
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
رد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على ادعاء البعض بأن ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام كان في الصيف، بدعوى أنه وقت نضوج التمر.
وقال علام في فتوى له، أنه صاحب مولدَ سيدنا عيسى عليه السلام من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرَّر في غيره، ومن هذه الآيات أن الله تعالى أوجد للسيدة مريم عليها السلام التَّمْرَ في الحالِ من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت ظهور ثمره وأوانه؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن لمولد سيدنا عيسى عليه السلام منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنه المولد الـمُعْجِز الذي لا مَثِيلَ له في البشر؛ حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صَاحَبَ مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره؛ حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهرَ في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التَّمْرَ في الحال من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت بدوِّ ثمره؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها، بعد ما ألجأها ألمُ الولادة والطَّلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يُرَدُّ على منكري الاحتفال بمولد السيد المسيح عليه السلام متعلِّلين بأنه في غير وقته؛ لأن بدوَّ التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل لا في الشتاء، مُتَنَاسِين أنَّ الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حفَّ به في ملابساته وأحواله.
فأخرج ابن جرير في "التفسير" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان جذعًا يابسًا".
وأخرج عن وهب بن منبه قال: "كان الرطب يتساقط عليها وذلك في الشتاء".
وأخرج عن السدي قال: "كان جذعًا منها مقطوعًا، فهزَّتْه فإذا هو نخلة، وأُجريَ لها في المحراب نهرٌ، فتساقطت النخلة رطبًا جنيًّا".
قال الإمام الماوردي في "النكت والعيون" (3/ 367، ط. دار الكتب العلمية): [وكان في الشتاء، فجعله الله آية] اهـ.
وقال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (1/ 36، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [كان ذلك الجذع يابسًا، أخرج الله سبحانه في الوقت الرّطبَ الجنىّ، وكان ذلك آية ودلالة على أن الذي قدر على فعل هذا قادر على خلق عيسى عليه السّلام من غير أب] اهـ.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام طوفان الأقصى المزيد سیدنا عیسى فی الشتاء فی غیر
إقرأ أيضاً:
الشتا بيودع.. موعد بداية فصل الربيع ونهاية الشتاء
موعد بداية فصل الربيع ونهاية الشتاء، يبحث عنه المواطنين، حيث بدأ الشتاء في 21 ديسمبر 2024 واستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة، ليصل إلى نهايته مع حلول الاعتدال الربيعي يوم الخميس 20 مارس 2025، وببداية فصل الربيع الذي يمتد لمدة 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة.
الانقلاب الشتوي وبداية التغير الفصلييعود سبب تغير الفصول إلى ميلان محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس بزاوية 23.5 درجة، ما يؤدي إلى تبادل نصفي الكرة الأرضية استقبال أشعة الشمس على مدار العام.
وخلال الانقلاب الشتوي الذي حدث في 21 ديسمبر 2024، كان القطب الشمالي مائلًا بعيدًا عن الشمس، ما أدى إلى قصر عدد ساعات النهار في النصف الشمالي، وطولها في النصف الجنوبي.
وعند هذه النقطة، وصلت الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة جنوب السماء، قبل أن تبدأ في التحرك تدريجيًا نحو الشمال، مما أدى إلى زيادة ساعات النهار تدريجيًا في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حتى يصل التساوي التام بين الليل والنهار في 20 مارس 2025، وهو يوم الاعتدال الربيعي.
يتميز الاعتدال الربيعي بعدد من الظواهر الفلكية المهمة:
- تساوي عدد ساعات الليل والنهار، حيث يبلغ كل منهما 12 ساعة تقريبًا في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
- تعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، ما يؤدي إلى توزيع متساوٍ للطاقة الشمسية بين نصفي الكرة الأرضية.
- شروق الشمس من نقطة الشرق تمامًا، وغروبها في نقطة الغرب تمامًا، وهو ما يجعل هذا اليوم مثاليًا لضبط الاتجاهات بدقة.
- بداية ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، استعدادًا لموسم الصيف.
بعد الاعتدال الربيعي، تستمر الشمس في التحرك نحو الشمال، ما يؤدي إلى زيادة عدد ساعات النهار تدريجيًا في نصف الكرة الشمالي، وتراجعها في النصف الجنوبي، حتى تصل الشمس إلى أقصى نقطة شمالية لها خلال الانقلاب الصيفي في 21 يونيو 2025.
أهمية الاعتدال الربيعيلا يُعتبر الاعتدال الربيعي مجرد حدث فلكي، بل له تأثيرات بيئية ومناخية ملموسة، حيث يشهد هذا الفصل:
- اعتدالًا في درجات الحرارة مقارنة بالبرودة القارسة للشتاء.
- بدء تفتح الأزهار ونمو النباتات، مما يضفي أجواءً مميزة على الطبيعة.
- زيادة طول النهار، مما يتيح ساعات أكثر من الإضاءة الطبيعية.
بينما يحتفل سكان النصف الشمالي بقدوم الربيع، يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الاعتدال الخريفي، الذي يُعلن بداية فصل الخريف في تلك المناطق، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، وتتحول أوراق الأشجار إلى الألوان الدافئة.
يعد الاعتدال الربيعي 2025 نقطة تحول مهمة في العام، حيث ينتهي الشتاء رسميًا ويبدأ الربيع بأجوائه المعتدلة والمشمسة، ليمنح العالم فترة من التوازن المناخي قبل حلول الصيف، مما يجعله أحد أكثر الفصول التي ينتظرها الكثيرون حول العالم.