الخارجية تؤكد رفضها لما جاء في بيان تحالف الـ 12 دولة حول ما يجري في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أعربت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية عن إدانتها ورفضها جملة وتفصيلا لما جاء في بيان تحالف الـ 12 دولة بزعامة أمريكا حول ما يجري في البحر الأحمر.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، ما جاء في بيان تحالف الـ 12 دولة، مجافياً للحقيقة ويحاول الترويج لواقع ولأحداث لا تمت للحقيقة بأي صلة، ويأتي في الأساس في إطار سياسة الكيل بمكيالين المعروفة عن الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى توجه السياسة الأمريكية المدعوم من عدد من الدول الغربية لشرعنة وتقديم الدعم اللا محدود للعدو الصهيوني الذي يحتل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948م.
وأشار البيان إلى ما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع، والعديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وقرار محكمة العدل الدولية، في وقت لم تتحرك فيه واشنطن وحلفائها للاضطلاع بالواجب الإنساني والأخلاقي، بل هم من زودوا العدو الصهيوني بأحدث أنواع الأسلحة لارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستهجنت وزارة الخارجية تجاهل بيان البيت الأبيض ومن معه من الدول التي تتبنى هذا البيان، لما يقوم به العدو الصهيوني في قطاع غزة من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين وبالأخص النساء والأطفال وكبار السن، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والوقود، وقتل ممنهج للإعلاميين والصحفيين.
وشددت على أن التباكي والقلق اللذين جاءا في بيان تحالف الـ 12 دولة بزعامة أمريكا وحلفائها على سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، باعتباره من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية والترويج للعالم، متهماً صنعاء بقيامها بأعمال مخالفة للقانون الدولي هي تصريحات غير صحيحة وفي إطار حملة إعلامية فاشلة.
وقال البيان “القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء منذ تسلمهما الحكم في الجمهورية اليمنية أعلنتا حرص والتزام صنعاء على كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات المنظمة للملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب، وبالرغم من تعرض اليمن لعدوان عسكري وحصار شامل منذ 26 مارس 2015م، فإن صنعاء استمرت في التزامها الدولي والإقليمي بعدم تعريض الملاحة الدولية والتجارة الدولية لأي مخاطر رغم أنها تعيش في حالة حرب مفتوحة”.
وأكدت وزارة الخارجية أن وضع الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب في أمان تام باستثناء الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة وهذا اجراء إنساني بامتياز جاء عقب الممارسات الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة وما يقوم به من قتل ممنهج وتدمير مروع وواسع النطاق بالإضافة إلى حصار مطبق وصل حد منع الماء والغذاء عن السكان.
وأفادت في هذا السياق بأن القوات البحرية اليمنية تقوم بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والعمل على كسر الحصار المفروض على غزة وفق خطوات واضحة ومعلنة وبعد إصدار تحذيرات متكررة لكافة شركات الشحن البحرية بوقف التوجه نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة حتى رفع الحصار عن غزة.
ولفت بيان وزارة الخارجية إلى أن بيان الدول الـ١٢ عكس اصراراً واضحاً على شراكة هذه الدول في كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مأساة وينم عن إصرار على تشجيع الكيان الصهيوني المجرم في مواصلة جرائمه الوحشية ضد الفلسطينيين وهو موقف لاشك يجلب لتلك الدول وشعوبها العار.
كما أكدت وزارة الخارجية أن موقف اليمن ثابت وأن صنعاء ستواصل واجبها الإنساني والأخلاقي في منع كافة السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى رفع الحصار الوحشي عن سكان غزة مهما كلف ذلك من ثمن ولن تصغي لتهديدات هذه الدول التي لا مهمة لها سوى حماية سفن الكيان الصهيوني المجرم.
وحملت، الإدارة الأمريكية وحلفائها المسؤولية الكاملة عن كل التبعات والتداعيات جراء تلك التهديدات التي ستعرض السلم والأمن الدوليين للخطر وتعرّض أيضاً مصالح الدول نفسها لنقمة شعوب الأمة الغاضبة على مستوى المنطقة والعالم.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن موقف القيادة والشعب اليمني لن يتغير أو يثنيه أية ضغوط أو تهديدات لوقف حصاره البحري على العدو الصهيوني حتى وقف العدوان ودخول المساعدات الغذائية والوقود إلى قطاع غزة دون عوائق.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
الثورة نت/..
أوضحت صحيفة “لويدز لست” أن تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس تشير إلى أن الإعلان اليمني في وقف العمليات البحرية فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة. مضيفا أن البيانات تظهر أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك لم ويحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان “الحوثيين” وقفًا جزئيًا للهجمات.
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.