سي إن إن: أمريكا تسعى للرد على الهجمات ضدها دون جر المنطقة لحرب إقليمية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
سلط تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على سياسات الولايات المتحدة للرد على الهجمات المتصاعدة من محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، دون إشعال حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ضربت المسلحين والبنية التحتية في العراق وسوريا وأسقطت الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون في اليمن.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي عقب مقتل مسلحين حوثيين حاولوا اختطاف سفينة تجارية والاستيلاء عليها في البحر الأحمر، قوله: "لن نتردد في استخدام القوة المميتة مرة أخرى ضد الحوثيين دفاعا عن النفس، وإذا حدث ذلك مرة أخرى، فمن المحتمل أن نفعل الشيء نفسه بالضبط".
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة مترددة بشدة في تجاوز ضربات الدفاع عن النفس، مشيرا إلى أن أمريكا تسعى جاهدة وراء الكواليس لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا ومتعددة البلدان، لافتا إلى أن التحدي ازداد مع تصاعد التوترات هذا الأسبوع بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
و"الأربعاء" الماضي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ماثيو ميللر": "ما زلنا نشعر بالقلق بشكل لا يصدق، كما كنا منذ بداية هذا الصراع، بشأن خطر انتشاره إلى جبهات أخرى".
حذر من اشتعال الحرب في اليمن
وكشف تقرير "سي إن إن" أن مسؤول أمريكي حذر من انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة بين السعودية والحوثيين بشأن الحرب في اليمن والتي تعتبرها إدارة بايدن أحد أهم إنجازاتها في السياسة الخارجية، لافتا إلى أن الحوثيون يستهدفون جر القوات الأمريكية إلى اشتباك طويل الأمد.
وأضاف أن "هجمات الحوثيين المستمرة على الشحن التجاري في البحر الأحمر يمكن أن تزيد من خسائر التجارة العالمية وتقوض قدرة بايدن على الترويج لاقتصاد قوي قبل انتخابات عام 2024".
ولفت التقرير إلى أن خطر الرد الإيراني يشكل مصدر قلق مستمر، فقد نشرت إيران سفينة حربية في جنوب البحر الأحمر هذا الأسبوع في استعراض واضح لدعم الحوثيين، بعد يوم واحد فقط من قيام البحرية الأمريكية بقتل مجموعة من المسلحين الحوثيين الذين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة تجارية والاستيلاء عليها.
الحوثيون لم يستجيبوا للتحذيرات
من جانبه قائد القوات البحرية الأمريكية المركزية في الشرق الأوسط، نائب الأدميرال براد كوبر، إن الحوثيون شنوا هجوما آخر على السفن، الخميس، باستخدام مسيرة سطحية، والتي انطلقت من اليمن إلى ممرات الشحن الدولية بـ"شكل واضح بنية إلحاق الضرر" قبل تفجيرها، وأضاف أن هجمات الحوثيين لا تظهر أي علامات على التراجع.
فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، إنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة إذا استمرت هجمات الحوثيين، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام السفن البريطانية لوقف الهجمات إذا لزم الأمر.
العراق على صفيح ساخن
وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أن استهداف القوات الأمريكية قائد إحدى الفصائل الموالية لإيران في بغداد، الخميس، سيثير غضب الحكومة العراقية خاصة وأن هذا يعد الاستهداف الثاني خلال أسبوع لمواقع تابعة للفصائل الموالية لإيران في العراق، لافتا إلى أن الحكومة العراقية اعتبرت مثل هذه التصرفات "انتهاكا" لسيادتها.
ارتياح أمريكي لاغتيال العاروري
وأضاف التقرير أن المسؤولون الأمريكيون لم يدينوا اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري على يد الاحتلال الإسرائيلي، حتى مع وجود خطر تصاعد الأعمال العدائية بين الاحتلال و"حزب الله" اللبناني بسبب عملية القتل.
ونقلت " سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله: "إن القتل المستهدف يعكس كيف تستهدف الولايات المتحدة قادة الإرهابيين في ضربات الطائرات بدون طيار حول العالم"، على حد تعبيره.
وأشار التقرير إلى سعي الولايات المتحدة الأمريكية للتهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني عبر إرسال المبعوث " آموس هوكستين" إلى الشرق الأوسط ،الخميس، لتهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان.
وقال عضو مجلس حرب الاحتلال، "بيني غانتس" لهوكستين،: " إسرائيل مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل دبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور على حل – فإن الجيش سوف يزيل التهديد".
وقال التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" في رحلته إلى الاحتلال الإسرائيلي يتوقع أن يناقش خطط الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة من العمليات في غزة وكيفية وقف انتشار الصراع، والذي سيكون موضوعا مهيمنا على اهتماماته.
ويرى عدد من المحللين أن إعلان الولايات المتحدة نيتها بوقف انتشار الصراع يعني إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لإبادة غزة.
ما معنى منع اتساع الصراع ؟ معناه فلتبيدوا غزة تماما ونحن نتفرج بس ما تخلوا الحرب تكبر . ما هذا القبح الإنساني ؟ https://t.co/fZfib3AS00 — Mamoun Fandy, Ph.D (@mamoun1234) January 4, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيون بايدن الإيراني غزة إيران امريكا غزة بايدن الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة سی إن إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا
قال الدكتور إدموند غريب، مستشار معهد واشنطن للسلام والتنمية والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية إدارة الرئيس بايدن ترغب في تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية وذلك بعيد عن خطوط المواجهة، التي تشهدها الساحة الأوكرانية الآن، وذلك قد يشمل مطارات أو مرافق أو أصول أستراتيجية التي تدعم الحرب الروسية، فهذا القرارات تأتي في مرحلة "البطة العرجاء" وقبل وصول ترامب للبيت الابيض، كما انتقد عدد من الجمهورين القيام بهذه الحركات، كما وجه ابن ترامب انتقادات كثيرة، كما أن هذا يعكس مخاوف ترامب وانصاره من هذه القرارات، لانها قد تفرض أمر واقع وقد تدفع روسيا الى الرد في مناطق مختلفة.
وأضاف غريب، خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن هذا الوقت مناسب، وأن هذا الأمر سيفرض على ترامب الاستمرار في تبني السياسية بايدين، كما ان الرئيس هو الرئيس حتى اخر يوم له ويحق له فعل أي شئ، كما انه كان هناك بعض الانباء اذا وصل الديمقراطيون الى البيت الابيض فانه ستكون هناك توصلات مع روسيا، لكن يبدو الان أن هذا لم يتم، لان الديمقراطون خسروا المعركة، لكن من الواضح انهم مازلوا لديهم رؤية معينه وهي استمرار تلك الحرب، قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا أو ضد أهداف أمريكية.
وأوضح غريب، أن فكرة أن بايدن يدفع العالم لحرب عالمية ثالثة، تتوقف على أمرين، الأول أن هناك قوة داخل المؤسسة الأمريكية وهي ترى أن الان في وضع صعب، كما أنهم يرون ان هانك دولة صاعدة أو عائدة مثل الصين الصاعدة وروسيا العائدة، وهي مقلقه للغاية وتعني نهاية الأحادية القطبية وهذا القوة تريد الحفاظ على الهيمنة الامريكية، اما الامر الاخر فهناك اعقاد من بعض القيادات في إدراة بايدين بان روسيا لا تزال تشكل تهديد العسكري الاكبر، وبهذا الحرب ستضعف روسيا، لكن حدث العكس.