فضيحة من العيار الثقيل.. قضية “جيفري إبستين” تأخذ أبعادا خطيرة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تم نشر العشرات من وثائق المحكمة السرية سابقًا المتعلقة بقضية جيفري إبستين يوم أول أمس الأربعاء. وإذا ادعى البعض أنه سيتم نشر قائمة بأسماء “عملاء” المتهم الذي انتحر في السجن، فإن المضمون مختلف في النهاية.
وتم نشر العشرات من وثائق المحكمة الأمريكية المتعلقة بما يسمى بقضية جيفري إبستين.
وعلى الرغم من وفاة رجل الأعمال المتورط في قضايا الاتجار الجنسي بالقاصرين في عام 2019.
قضية جيفري إبستين هي فضيحة سياسية واقتصادية ومجتمعية تدور حول شخصية الملياردير المذكور. رجل راسخ جدًا في عالم المال، ويعمل جنبًا إلى جنب مع المشاهير والفنانين والشخصيات السياسية الرائدة.
وفي عام 2005 تم فتح الجانب القانوني الأول المتعلق به. قال والدا فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا للشرطة إن جيفري إبستاين. تحرش بابنتهما في منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وأثناء تفتيش هذا المنزل، عثرت الشرطة على صور لفتيات في جميع أنحاء المنزل، حسبما ذكرت سكاي نيوز.
واكتسيت قضية إبستين زخمًا حقًا خلال جزئها الثاني، في عام 2019. وذلك عندما ألقت قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على المتهم بتهمة الاتجار بالبشر. واتهمته بأنه رئيس شبكة واسعة تتاجر بالفتيات القاصرات لأغراض جنسية.
وزعمت لائحة الاتهام أنه تم إحضار “العشرات (ما يصل إلى 40)” من الفتيات القاصرات إلى منازل إبستين.
أثناء احتجازه – قبل محاكمته – 10 أوت 2019: وجد ميتاً. وبحسب تقارير الطب الشرعي، فقد كان انتحاراً. وبالتالي فإن جيفري إبستين لن يُحاكم أبدًا.
لماذا تم الإعلان عن الوثائق الجديدة؟لماذا تعود هذه القضية إلى الواجهة بعد ثلاث سنوات من وفاة المتهم الرئيسي؟. لقد كان الإجراء القانوني الثاني ذو الصلة هو الذي أعاد العملة المعدنية إلى الآلة. غيزلان ماكسويل، رفيقة جيفري إسبتين وشريكته، متورطة في إجراءات التشهير التي رفعتها المدعية فيرجينيا جيوفري.
ورغم تسوية هذه الشكوى عام 2017، أي بعد عام من تقديمها. تدخلت صحيفة “ميامي هيرالد” في الإجراءات على أمل الوصول إلى الملف بأكمله من أجل التحقيق مع إبستاين وشبكته.
ولذلك، فإن القاضي بريسكا هو الذي أمر في نهاية المطاف، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. بالكشف الكامل عن هويات ما يقرب من 200 شخص ورد ذكرهم في الوثائق.
قرار تم اتخاذه في 18 ديسمبر الجاري ليتم تنفيذه خلال أسبوعين. وهو ما يوضح توقيت الكشف الحالي.
ماذا تحتوي هذه الوثائق الجديدة؟تم نشر جزء فقط من الملف الإجمالي. ولا تزال العشرات من الوثائق وتقارير الاستماع مغلقة. وأشارت الشائعات المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في الدوائر المحافظة الأمريكية. إلى أنه سيتم تحديد قوائم “العملاء” من شبكة إبستين أو “المتآمرين المشاركين”.
وتم ذكر دونالد ترامب وبيل كلينتون ومايكل جاكسون وحتى ستيفن هوكينج في هذه الوثائق.
لماذا تثير هذه القائمة أصحاب نظريات المؤامرة؟وكما أظهرت ملايين التغريدات حول قضية إبستاين التي تم تداولها في الساعات الأخيرة. فإن هذا الملف يثير الفضول. وإلى حد ما، يغذي نظريات المؤامرة.
“يرى منظرو المؤامرة اليمينيون المتطرفون أن إبستاين هو المفتاح لإثبات أن النخبة الديمقراطية. تشكل عصابة سرية للاستغلال الجنسي للأطفال.
بالنسبة للمنظرين، يتم إخفاء الحقيقة حول الهوية المزعومة لـ “عملاء” إبستين. تصريحات لم يتم التأكد منها بعد من مصادر جدية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: تم نشر
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
كان سماحة الشهيد القائد- سلام الله ورضوانه عليه – واضحًا، وصادقًا منذ البدء، فقد كان يعرف ماهيّة عدوّه بالضبط، ولا يخاتل بهذا الشأن قيد أنملة.
ولأنه كان واضحًا، ولا يملك ما يخفيه، فقد وجّه أصحابه منذ البدء بتفريغ محاضراته إلى أوراقٍ مكتوبة، عُرفت بـ “الملازم”، وأن تكتب على وجهٍ واحد من الورقة، ليكتب كلّ مختلفٍ اعتراضاته، وفي مكانها بالضبط!
ولأنه قام بتحديد أعدائه في شعارٍ جامع، فلم يكن من حيث الأصل يعادي من أبناء الأمة أحداً، بقدر ما كان يناصحهم، ويشفق عليهم، ويعتبر من يعادون المشروع من أبنائها محض أدواتٍ لدى العدو الحقيقي، عن خوفٍ أو عن مصلحة، أو حتى عن جهلٍ وانخداع، وضحايا للحرب الناعمة والاستهداف الثقافي الممنهج.
ومنذ البدء فقد كان أعداؤه الحقيقيون يعرفونه، ويستشعرون في شعاره كلّ الخطر، ومذ كان تلامذته يعدّون بالأصابع، فقد كانت أمريكا تحشد عليه كلّ الدولة، بكل طغيانها وجلاوزتها ودعاياتها المكذوبة السوداء، وبكل جيشها في خاتمة المطاف.
وتستغرب الآن بالفعل، كما كان يستغرب في حينه كل الناس: ما الذي أزعج السلطة في شعارٍ يتفق معه كافة اليمنيين، ويعبر بالفعل- وبالضبط- عن دينهم وأخلاقهم وقوميتهم وإرثهم الثقافيّ المتجذر؟!
على أن سماحة الشهيد القائد كان، منذ البدء أيضًا، يعلم بالتحديد ماهيّة المنزعج، وأن السلطة محض أداةٍ وجلّادٍ مأمور!
لهذا فقد وجه أصحابه المعتقلين بالانقسام إلى فريقين، فريقٌ يسأل: من قام باعتقالكم؟ وفريقٌ يجيب: أمريكا!
من قام بتعذيبكم؟ فيما تبقى الإجابة ذاتها!
..
منذ البدء كان جامع صنعاء الكبير يعجّ بأهل الإيمان، ويعجّ أيضًا إلى جوارهم بالمُخبرين! وتذهب إلى غياهب السجن، تذهب وذنبك الوحيد “تكبيرة”! أحيانًا لأنّ “التهمة” ثبتت! وأحيانًا كانوا يلتقطونك لمجرد الاشتباه، لأنك “أوشكت” فيما يبدو! أو لأن مظهرك يوحي- بالفعل- أنك قد قلتها في سِرّك!
لقد كان ذنب “المكبرين” أنهم قالوا: ربنا الله! فيما كان حكامنا يعبدون السفير الأمريكي، إلى حدٍّ يوشك معه المجاز أن يصبح حقيقة!
..
ومنذ أول لحظة، كان الشعار يستفزّ السفير الأمريكي، وعلى نحوٍ مباشر، وكان الصراع منذ البدء بين مشروعين متنافرين، لا يلتقيان.
وفي رسالةٍ إلى سماحة الشهيد القائد، من والده، – سلام الله عليهما – قال سماحة السيد بدر الدين الحوثي لابنه أن يأخذ حذره، لأنه لا يوجد في عصره من يفهم العدو أكثر منه.
وفيما يبدو، فقد كان العدو- أيضًا- يعرف عن سماحة الشهيد القائد، وعن مشروعه، ما يكفي لأن يتحشد بكله عليه! ويفهم تمامًا أن في مشروعه كل الخطر، وأنّ الصراع بين المشروعين محتّم؛ حتمية الصراع بين ذرية آدم وأتباع الشيطان.
لهذا فقد أشرفت أمريكا على كل الحروب ضد المسيرة، وضد أهلها، هو ضد الشهيد القائد، وضد مشروعه؛ من الأولى وحتى الحرب السادسة، ومنها حتى ثورة ٢١ سبتمبر، ومنها إلى العدوان علينا، إلى أيام الطوفان، إلى الآن وإلى ما شاء الله!
لقد كان عدو المسيرة معروفًا منذ البدء، بلا مخاتلة، وكان عدوها على طول الخط، فيما تغلغل في القلوب شعارها، وعلى نحوٍ مدهشٍ فقد انقشعت كل الدعايات الكاذبة المضادة، وانتصر الشعار.
وانتصرت بحجتها ملازمه! وكلّ ما في الأمر أن سماحة الشهيد القائد لم يقرأ الدنيا بعينٍ واحدة؛ لقد فهمها، ومنذ البدء، أن الأمر يحتاج لعينين لكي تقرأ: “عينٌ على القرآن، وعينٌ على الأحداث!”، وعن الفرق بين المشروعين فإن مشروع الدجال أعور، فيما خاب من أغمض عن حقائقها إحدى عينيه!
ومنذ الحرب الأولى ذهب أجنادٌ كثيرون لقتال المسيرة، بعضهم عن عقيدة، ليصبحوا فيما بعد من أخلص مخلصيها، وأعزّ شهدائها فينا، وأقربهم فينا إلى القلوب!
وفي الحرب الثانية يتواجه بطلان، على طرفي النقيض، مع المسيرة أحمد العزي، وضدّها حسن الملصي!
كلٌّ فيهما يهمّ بقتل صاحبه، كلٌّ في مترسٍ مختلف! ويشاء الله أن تمرّ اللحظة عليهما بسلام، ويجمعهما فيما بعد مترسٌ واحد؛ ويذهبا إلى الله رفيقين من رفاق الخلود! لا كأعداءٍ وإنّما كأخوين، كلٌّ تجمعه إلى جوار أخيه كتفٌ وبندقيةٌ؛ مسيرةٌ واحدةٌ وشعار!
..
ومنذ البدء، وفي كل الحروب ضد المسيرة القرآنية، فقد كان السؤال الأكثر حضورًا في أذهان الناس هو: بأيّ ذنبٍ حوربوا؟!
فيما كان الآخر يفتقر إلى الحجة، ولهذا فقد كان يحتاج دائمًا لحشو الإعلام بالأكاذيب، ولأن حبالها “قصيرةٌ” فإنها دائمًا لا تلبث أن تتهتك!
وأمّا عن الصرخة فقد وصلت إلى كلّ قلب، وارتجّ بها من ساحاتنا كلّ ميدان!
والصرخة التي كان محظورًا عليك إطلاقها في باحات الجامع الكبير،قبل عقدين! سمعناها بعد عقدين من قلب غزة، في يومٍ مشهود، وفي ذروة نصر الإسلام على يهود! “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله. يبقى لنا حديث.