العراق يتجه لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجمعة بأن الحكومة تشكل لجنة للتحضير لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد.
وجاء هذا بعد يوم من مقتل قائد فصيل مسلح في بغداد في غارة أمريكية مما أثار غضب فصائل متحالفة مع إيران طالبت الحكومة بإنهاء وجود التحالف في العراق.
وتضمن بيان مكتب رئيس الوزراء "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".
وأوضح مسؤول حكومي إن اللجنة ستضم ممثلين عن التحالف العسكري.
من جهتها قالت وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي نفذ الضربة الخميس ردا على هجمات في الآونة الأخيرة على جنود أمريكيين.
ويذكر أن للولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة تقول إنها تستهدف تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر في عام 2014 على أجزاء كبيرة من البلدين.
وتعارض فصائل متحالفة مع إيران في العراق وسوريا الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة وتحمل الولايات المتحدة المسؤولية جزئيا. ويتمتع السوداني بسيطرة محدودة على بعض الفصائل المدعومة من إيران التي كان يحتاج إلى دعمها للفوز بالسلطة قبل عام وهي تشكل الآن كتلة قوية في ائتلافه الحاكم.
ونقل البيان عن السوداني قوله "نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجودالتحالف الدولي".
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته الخميس عن تفجيرين في إيران أسفرا عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة عشرات أثناء مراسم في ذكرى قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة العراق تنظيم الدولة الإسلامية إيران تفجير الحرس الثوري الإيراني إيران الحرب بين حماس وإسرائيل قاسم سليماني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
هل يتجه العراق الى طلب التمويل من أوربا والدول المجاورة كبدائل للتمويل الأمريكي المنقطع عن النازحين؟
18 مارس، 2025
بغداد/المسلة: عقدت مستشارية الأمن القومي العراقية في بغداد اجتماعاً لمناقشة استراتيجيات تعويض النقص الناتج عن توقف الدعم الأمريكي، مع التركيز على ضمان استدامة المشاريع الحيوية التي تدعم النازحين والعائدين من مخيم الهول السوري.
يأتي هذا الاجتماع الذي يؤكد على نتائجه مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي، في ظل تحديات متزايدة تواجهها الحكومة العراقية لإدارة ملف النازحين، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة تقليص مساعداتها الدولية، مما يهدد بتعطيل برامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي.
وتتطلب المشاريع الإنسانية في العراق تمويلاً كبيراً لتعويض تراجع الدعم الأمريكي، الذي كان يشكل عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ركيزة أساسية للمنظمات العاملة في دعم النازحين. وتشير تقديرات إلى أن الدعم الأمريكي كان يصل في بعض السنوات إلى 20 مليون دولار سنوياً، مما يعكس الحجم الكبير للفجوة المالية التي تواجهها بغداد الآن.
ويضع هذا الوضع العراق أمام ضرورة إيجاد مصادر تمويل بديلة لضمان استمرارية برامجها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس جهانكير، أن دعوة الحكومة العراقية للولايات المتحدة لعدم وقف دعمها لا تعكس عجزاً مالياً محلياً، بل تأتي في إطار السعي للتعاون الدولي لحل أزمة ذات أبعاد إقليمية وعالمية. ويبرز هذا التصريح حرص العراق على إبقاء القضية ضمن إطار الشراكة الدولية، خاصة أن الولايات المتحدة كانت الداعم الرئيسي لملف تفكيك مخيم الهول منذ طرح الفكرة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في 10 مارس 2025، إلغاء 83% من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد مراجعة استمرت ستة أسابيع، وفقاً لما نقلته مصادر رسمية.
ويؤثر هذا القرار بشكل مباشر على جهود العراق في إعادة مواطنيه من مخيم الهول، حيث يؤوي المخيم حالياً نحو 15 ألف عراقي، غالبيتهم نساء وأطفال، حسب إحصاءات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وتضيف هذه الخطوة تعقيدات إضافية على خطط بغداد التي كانت تهدف إلى إتمام عمليات الإعادة بحلول نهاية 2025.
ويتساءل المراقبون عما إذا كان بإمكان العراق التوجه إلى الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة للحصول على دعم إضافي، نظراً لخطورة تداعيات ملف مخيم الهول على الأمن الإقليمي.
وتشير مصادر إلى مغادرة 161 عائلة عراقية (607 أشخاص) المخيم في دفعة جديدة، مما يعكس استمرار الجهود رغم التحديات، لكن غياب خطط واضحة لتمويل بديل قد يدفع العراق لطلب مساهمات من دول مثل تركيا أو الأردن، أو حتى المانحين الأوروبيين الذين يركزون على قضايا حقوق الإنسان.
ويرى المحللون أن الأزمة الحالية قد تكون فرصة للعراق لتعزيز دوره الإقليمي عبر قيادة تحالف دولي لمعالجة ملف الهول. ومع ذلك، يحذر خبراء من أن استمرار الاعتماد على التمويل الخارجي دون تطوير موارد داخلية قد يعرض المشاريع الحيوية لمخاطر التوقف مجدداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts