صحف عالمية: حزب الله أمام معادلة صعبة وهجوم حماس أثبت فشل الردع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإمكانية تحولها إلى حرب إقليمية في ظل ضربات يُعتقد أنها إسرائيلية وأميركية حدثت في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وفي هذا الإطار تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، السياق الزمني للضربة الأميركية التي استهدفت قياديا في الحشد الشعبي بالعراق، وقالت إنها تأتي في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما يزيد من خطر نشوب صراع إقليمي أوسع.
كما تأتي الضربة -وفق الصحيفة- بعد يومين من استهداف القيادي البارز في حماس صالح العاروري في لبنان.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فتحدثت عن معادلة صعبة يواجهها حزب الله اللبناني بعد اغتيال العاروري؛ إذ لا يمكنه إلا أن يرد على ما يعتبره استفزازا من طرف إسرائيل في معقله.
وتضيف الصحيفة "ومن جهة أخرى فإن أي رد قوي يخاطر بجر حزب الله إلى حرب شاملة مع إسرائيل ظل يتحاشاها منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول".
بدورها نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا يُجمل عدة دروس يقول إن إسرائيل يجب أن تستخلصها من هجوم حماس، مشيرا إلى أن الهجوم أثبت أن سياسة الردع غير مجدية.
وأوضح المقال أنه لا يمكن الاعتماد فقط على الأجهزة الاستخباراتية من أجل إنذار مبكر، ولا على الدفاعات متفوقة التكنولوجيا، لافتا إلى أن أكبر خطر على إسرائيل وفق المقال "داخلي"، كما أن قتل المزيد من الفلسطينيين يقوض سمعتها عبر العالم.
من جانبها تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير إلى أن المجتمع الإسرائيلي صُدم بمؤسسة الجيش التي تحظى لديه بتقدير كبير باعتبارها قائمة على مجموعة من المبادئ الإنسانية يروج لها باستمرار.
ويذكّر التقرير بحادثة مقتل الأسرى الثلاثة في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، ثم يقول إن الشكوك تتزايد بين الإسرائيليين بشأن قواعد الاشتباك التي يفرضها الجيش بينما تتعزز قناعة جماعات حقوق الإنسان بأن إخفاقات الجيش في هذا الجانب تتركز في أغلب الحالات في تعامله مع الفلسطينيين.
ونصحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال، الإسرائيليين "بتأييد وقف الحرب إذا كانوا يبحثون عن مصلحتهم، إذا لم يكن ذلك من أجل غزة وسكانها".
ويستعرض المقال العديد من تداعيات الحرب على حياة الإسرائيليين اليومية منذ بداية الحرب، منها تعطل الدراسة وزيادة الأعباء الاقتصادية وتراجع الاستثمار وارتفاع معدل الجريمة وحوادث استخدام الأسلحة داخل المجتمع بوتيرة مقلقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
قال أبو عبيدة ، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس ، مساء اليوم الإثنين،23 ديسمبر 2024 ، إن مصير بعض الأسرى الإسرائييين المحتجزين في قطاع غزة ، "مرهون" بتقدم الجيش الإسرائيليّ لمئات الأمتار، في بعض المناطق التي تتعرّض للعدوان.
وذكر أبو عبيدة أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية، وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع، حفاظا على صورة جيشه".
وشدّد على أن "الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، يستهدف المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح ومخازي الجيش الصهيوني".
وقال أبو عبيدة إن "مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق، التي تتعرض للعدوان".
وأضاف "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم".
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع لعائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إن "الأيام المقبلة بالغة الأهمية من حيث تأثيرها على مصير أعزائكم"، في تلميح إلى صفقة تبادل أسرى جزئية لا تشمل التزاما إسرائيليا واضحا بمواصلة المفاوضات مع حماس لاحقا ووقف الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، الأحد.
وأشارت الرسائل التي نُقلت إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى أن صفقة جزئية كهذه ليست قريبة ولن تُنفذ حتى نهاية العام، وثمة احتمال كبير ألا تنفذ حتى نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، حسب الصحيفة.
وتابع المسؤول نفسه أن المفاوضات تتمحور حاليا حول إطار الصفقة، وأن "الإطار هو كل ما هو هام بالنسبة لكم، لأنه ليس مهما بالنسبة لكم هوية أسير حماس الذي سيُحرر في الصفقة الأولى".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، يتخوف من أن صفقة كاملة، تشمل تنفيذ مطالب حماس بوقف الحرب، ستؤدي إلى نهاية ولاية حكومته، إثر معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لوقف الحرب.
المصدر : وكالة سوا