المسلة:
2024-09-18@09:37:33 GMT

السيادة ترقص مذبوحة على سمفونية الانقسامات

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

السيادة ترقص مذبوحة على سمفونية الانقسامات

5 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: العراق يعاني من ضعف القرار المركزي، بشأن الملفات الخطيرة مثل السيادة، ليولد ديناميات معقدة، حيث القرار بلا سيطرة مركزية واضحة.

في العراق، فان ارادات الفرعيات تنعكس كأحكام مطبقة، وتتحكم في السير العام والتوجهات المحلية.

في العراق، صار للأقاليم والمناطق والقوى الفرعية، المسلحة وغير المسلحة، دورًا مهمًا في صنع القرار، وغالبًا ما ينعكس ذلك على استقلالية القرارات الخطيرة.

لقد أدى هذا الوضع إلى تشتت السلطة وتشابك الصلاحيات بين المستويات المختلفة، مما يعقد من عملية اتخاذ القرارات الشاملة والفعالة.

ينعدم في العراق التناغم والتوحيد في القرارات الوطنية، وغالبًا ما يظهر الصراع بين الفرعيات والقوى المحلية وبين السلطات المركزية، مما يجعل عملية التنفيذ والتوجيه تتعرض للتشتت والتأخير.

دليل ذلك، انه منذ حادثة المطار في بداية 2020، وحتى القصف الأخير لبغداد، لم تتحرك السيادة خطوة واحدة إلى الامام.

الوعود بقرار مفصلية مثل اخراج القوات الأجنبية من العراق، تتحول إلى وسائل تخديرية للشعب، حيث يتم تقديم الوعود كأداة للتهدئة والتسكين دون أن تترجم إلى أفعال فعالة وتحقيقات ملموسة.

بكل صراحة، فان العراق يعاني من سيطرة أدوات الأحزاب والاقاليم على القرار، اذ يعمل كل فرع على تحقيق مصالحه الخاصة ورؤاه السياسية، و تتداخل مصالح تلك الجهات الفرعية مع مصالح الحكومة المركزية وتتداخل في صنع القرارات المصيرية.

لا نستغرب اذا شهدنا تصاعدًا في الاحتجاجات والغضب الشعبي نتيجة لفشل السياسيين في تحقيق وعودهم.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بين بريق المولدات وأحلام المصانع: أزمة الكهرباء تعرقل الطموحات الصناعية

17 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

يُعتبر توفر الكهرباء عنصراً حاسماً في دعم وتعزيز الإنتاج الصناعي، وهو أمر لا يقتصر على العراق فقط، بل يمتد إلى جميع دول العالم.

والكهرباء تعد بمثابة العمود الفقري الذي تعتمد عليه الصناعات الحديثة، كونها المحرك الرئيسي للآلات والمعدات المستخدمة في الإنتاج.

وفي الدول التي تعاني من نقص في الكهرباء أو انقطاعها المتكرر، كما هو الحال في العراق، يتأثر القطاع الصناعي بشكل كبير، ما يؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة.

تأثير الكهرباء على الإنتاج الصناعي

وتتجلى أهمية الكهرباء في القطاع الصناعي في أنها تتيح استمرارية العمليات الإنتاجية دون انقطاع، مما يضمن جودة المنتجات والالتزام بمواعيد التسليم.

ولكن عندما تتكرر انقطاعات الكهرباء، كما هو الحال في العديد من المناطق في العراق، تصبح المصانع غير قادرة على الحفاظ على إنتاجية ثابتة، و هذا يؤدي إلى اضطرابات في خطوط الإنتاج وتأخر في تسليم الطلبيات، وهو ما يؤثر سلباً على الثقة بالمنتجات المحلية في الأسواق الداخلية والخارجية.

التكاليف الإضافية والتحديات التشغيلية

وفي حال انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، تلجأ المصانع عادةً إلى استخدام مولدات تعمل بالوقود كبديل مؤقت، إلا أن ذلك يضيف أعباء مالية إضافية على الشركات. تكلفة شراء الوقود وصيانة المولدات ليست بالبسيطة، وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يقلل من هامش الربحية لدى المصانع ويؤدي إلى تراجع القدرة التنافسية للمنتجات.

وفي ظل هذه الظروف، قد تضطر المصانع إلى تقليص العمالة أو تخفيض ساعات العمل، مما يسهم في زيادة معدلات البطالة وتراجع مستوى الدخل.

وعلاوة على الأعباء المالية، فإن الانقطاعات المستمرة للكهرباء تؤثر سلباً على جودة المنتجات، فالمصانع التي تعمل بشكل متقطع تفقد القدرة على ضمان جودة ثابتة للمنتجات، مما يؤدي إلى تراجع في السمعة التجارية للمنتجات العراقية.

وهذا التراجع لا يقتصر على السوق المحلي، بل يمتد إلى الأسواق الخارجية، حيث تعتمد العديد من الشركات العالمية على الاستقرار في الإنتاج والجودة.

و أحد الجوانب الأكثر تأثيراً لأزمة الكهرباء على القطاع الصناعي هو الحد من جذب الاستثمارات.

والصناعات الكبرى تتطلب استقراراً في تزويد الطاقة لتشغيل مرافقها الضخمة بكفاءة.

لذلك، يجد المستثمرون الأجانب والمحليون صعوبة في الالتزام بمواعيد تسليم المشاريع أو تنفيذ الخطط الاستثمارية، مما يؤدي إلى خسائر مالية وفرص ضائعة.

ومع استمرار أزمة الكهرباء، يُحجم العديد من المستثمرين عن ضخ رؤوس أموالهم في القطاع الصناعي العراقي، ما يعيق النمو الاقتصادي ويقلل من فرص توفير وظائف جديدة.

يقول نادر حسن، صناعي في بابل: “تؤثر أزمة الكهرباء بشكل كبير على عملياتنا اليومية في مصنع الحديد والصلب و الانقطاعات المستمرة تجبرنا على استخدام مولدات إضافية، مما يزيد من التكاليف ويؤثر على جودة الإنتاج.

وتابع: نحتاج إلى استقرار في توفير الطاقة لضمان استمرار الإنتاج بكفاءة وتحسين تنافسية منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية.

وتقول مريم الخالدي، مستثمرة في القطاع الصناعي، أن”إن أزمة الكهرباء في العراق تشكل عقبة رئيسية أمام جذب الاستثمارات الجديدة في القطاع الصناعي فيما المستثمرون يبحثون عن بيئة مستقرة ومستدامة لتدعيم استثماراتهم، ولكن الانقطاعات المتكررة للطاقة تجعل من الصعب الالتزام بمواعيد التسليم وتحقيق الأرباح” معتبرة ان “تحسين قطاع الكهرباء سيزيد من جاذبية العراق كمركز استثماري ويسهم في نمو الاقتصاد الوطني.”

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قنبلة النفايات.. سموم عالقة في هواء العراق
  • قرار يمنع الكراسي الأكاديمية من الظهور على الشاشة: بين منع الظهور وحفظ الهيبة
  • بين بريق المولدات وأحلام المصانع: أزمة الكهرباء تعرقل الطموحات الصناعية
  • السوداني يطوي صفحة التحالف الدولي.. 2024 ليس كما كان 2014
  • رونالدو: رسالة خاصة لجميع جمهوري في العراق أتمنى أن أراكم قريبًا
  • تركيا تعلن تحييد 6 عناصر من “بي كا كا” شمالي العراق وسوريا
  • الحكيم: استقرار المنطقة مرهون بايقاف الحرب في غزة
  • وسائل الإعلام في العراق: أداة للفوضى أم مراقب محايد؟
  • نيويورك تايمز: مكاتب لحماس والحوثيين بالعراق رغم انكار المسؤولين
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق