السيادة ترقص مذبوحة على سمفونية الانقسامات
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
5 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: العراق يعاني من ضعف القرار المركزي، بشأن الملفات الخطيرة مثل السيادة، ليولد ديناميات معقدة، حيث القرار بلا سيطرة مركزية واضحة.
في العراق، فان ارادات الفرعيات تنعكس كأحكام مطبقة، وتتحكم في السير العام والتوجهات المحلية.
في العراق، صار للأقاليم والمناطق والقوى الفرعية، المسلحة وغير المسلحة، دورًا مهمًا في صنع القرار، وغالبًا ما ينعكس ذلك على استقلالية القرارات الخطيرة.
لقد أدى هذا الوضع إلى تشتت السلطة وتشابك الصلاحيات بين المستويات المختلفة، مما يعقد من عملية اتخاذ القرارات الشاملة والفعالة.
ينعدم في العراق التناغم والتوحيد في القرارات الوطنية، وغالبًا ما يظهر الصراع بين الفرعيات والقوى المحلية وبين السلطات المركزية، مما يجعل عملية التنفيذ والتوجيه تتعرض للتشتت والتأخير.
دليل ذلك، انه منذ حادثة المطار في بداية 2020، وحتى القصف الأخير لبغداد، لم تتحرك السيادة خطوة واحدة إلى الامام.
الوعود بقرار مفصلية مثل اخراج القوات الأجنبية من العراق، تتحول إلى وسائل تخديرية للشعب، حيث يتم تقديم الوعود كأداة للتهدئة والتسكين دون أن تترجم إلى أفعال فعالة وتحقيقات ملموسة.
بكل صراحة، فان العراق يعاني من سيطرة أدوات الأحزاب والاقاليم على القرار، اذ يعمل كل فرع على تحقيق مصالحه الخاصة ورؤاه السياسية، و تتداخل مصالح تلك الجهات الفرعية مع مصالح الحكومة المركزية وتتداخل في صنع القرارات المصيرية.
لا نستغرب اذا شهدنا تصاعدًا في الاحتجاجات والغضب الشعبي نتيجة لفشل السياسيين في تحقيق وعودهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
استراتيجية البقاء بعد الزلزال السوري: واشنطن تبرر وجودها في العراق
9 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تستند الولايات المتحدة في تبرير استمرار وجودها العسكري في العراق إلى عدد من الحجج التي ترتبط بالأمن الإقليمي والمصالح الاستراتيجية.
ومن أبرز هذه المبررات، السعي للحفاظ على الاستقرار في منطقة تعتبر حيوية للتوازنات الجيوسياسية، خاصة في ظل التوترات والتحولات التي شهدتها دول الجوار مثل سوريا.
الاضطرابات التي شهدتها سوريا، بما في ذلك محاولات إعادة تشكيل الخارطة السياسية للبلاد، أتاحت للولايات المتحدة الفرصة لتبرير تدخلها المستمر في المنطقة.
ويرتبط ذلك بمحاولة الحد من النفوذ الروسي والإيراني، وضمان تأمين خطوط الإمداد الاستراتيجية، بما فيها تلك التي تؤثر على أمن الشركاء الإقليميين.
في العراق تحديدًا، تبرز الذرائع الأمنية كعامل رئيسي، اذ تعتمد واشنطن على التصورات المتعلقة باستمرار تهديد التنظيمات المتطرفة، على الرغم من المكاسب الأمنية التي حققتها القوات العراقية في الأعوام الأخيرة.
كما تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة ترى في الحفاظ على قواعدها العسكرية أداة لضمان مصالحها الاستراتيجية، سواء من حيث جمع المعلومات الاستخبارية أو تنفيذ العمليات الميدانية.
من جهة أخرى، يبدو أن اقتراب تنفيذ اتفاقيات الانسحاب بين بغداد وواشنطن قد دفع الإدارة الأمريكية إلى البحث عن مبررات جديدة للبقاء. يُلاحظ أن واشنطن تعمل على التفاوض بشأن ترتيبات تضمن لها تواجدًا طويل الأمد، مع التأكيد على استقلالية عملياتها العسكرية.
و هذه الترتيبات تعكس قلقًا أمريكيًا من تأثير خروج قواتها على التوازن الإقليمي ومسار العلاقات مع الحلفاء.
ووفق تحليلات فان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، سواء في سوريا أو العراق، توظف بشكل مستمر كذرائع لتعزيز الوجود الأمريكي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts