خطباء الجوامع يحثون الناس بضرورة المحافظة على البيئة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
توحّدت خطب اليوم الجمعة الموافق الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة الجاري 1445هـ في جميع جوامع المملكة بمختلف المناطق لحث الناس على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها وضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، وذلك تنفيذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأكد خطباء الجوامع أن الإسلام يأمر بكل خير وينهى عن كل شر، ويأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق، مبينين للمصلين أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، وأن هذه الخلافة يترتب عليها مسئولية جسيمة في حماية الأرض وعمارتها، والمحافظة على البيئة التي يعيش بها الإنسان، وذلك لمصلحة الفرد والمجتمع.
أخبار متعلقة السديس: منهج المؤمن التوكل على الله وتجنب أعمال السحر والتنجيماكتمال وصول الدفعة الـ 15 من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرةالنهي عن الإفساد في الأرضكما نبه الخطباء المصلين للنهي الصريح الوارد في القرآن الكريم عن الإفساد في الارض بعد أن أصلحها الله تعالى للإنسان للعيش فيها مستدلين بقوله جل شأنه (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا)، مشيرين إلى أن الإفساد يكون بعدة صور من ضمنها: الفساد البيئي الذي يضُّر بالأرض والإنسان والحيوان والشجر والحجر.
توعية الناس بالحفاظ على البيئة بخطب الجمعة - اليوم
وتناول الخطباء بعضاً من آداب التنزه منها عدم إيذاء المتنزهين المجاورين بالأصوات ونحوها، والحرص على نقل المخلفات ووضعها في الأماكن المخصصة لها، وعدم إبقاء المخلفات البلاستيكية والزجاجية وبقايا الطعام وغيرها والتي تضر بالإنسان والنبات والحيوان، ووجوب المحافظة على نظافة المكان بعد التنزه فيه.
الحفاظ على الموارد الطبيعيةوحذّر الخطباء من خطورة إشعال النار إلا في الأماكن المسموح بها، وضرورة إطفائها قبل مغادرة المكان، ووجوب الالتزام بالأنظمة التي أصدرتها الجهات المعنية بشأن المحميات الطبيعية وعدم الاعتداء عليها ، وكذلك عدم الصيد والاحتطاب، والتحذير أيضاً من المكوث في الأودية والشعاب أو قطعها بالسيارات أثناء مواسم الأمطار لما في ذلك من تعريض النفس والمال للهلاك.
وشدد خطباء الجوامع على أهمية استشعار الأسرة لدورها التوعوي في هذا الجانب، من خلال توعية أبنائهم بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة، وعدم تجاوز الأنظمة والتعليمات التي وضعتها الجهات المختصة في هذا الجانب، وأن ذلك يأتي من باب التعاون على البر والتقوى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة خطبة الجمعة المحافظة على البيئة على البیئة
إقرأ أيضاً:
من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ
أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السادسة للعام الهجري 1446 هـ ، أن من ضمن منح الله سبحانه وتعالى للرسل والأنبياء الرعاية بهم ليكونوا على مستوى عال من اليقين، والاعداد النفسي والمعنوي لعمق المعرفة واليقين، ويريهم من الآيات ليكونوا على يقين بطريق الحق الذي هم فيه وبالمنهجية التي يتبعونها، ودرجة اليقين عندما تكون ذات درجة عالية فستكون لها نتائج عظيمة في التحركات ومواجهة الضغوط والتحديات، فعندما يأتي رسول أو نبي لمجتمع متشبث بالأباطيل والضلال لا بد أن يكون على يقين عالٍ في مواجهة هذا الباطل والضلال وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومادة اليقين هي المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق والإيمان العميق والثقة العالية التامة بالحق التي لا مجال فيها للشك والاضطراب والتردد، واليقين بالله والإيمان به مسألة أساسية لكل المؤمنين ولكنه ذات درجة عالية عند الأنبياء والمرسلين، اليقين له أهميته من حيث الموقف والحق والإيمان للانطلاق بثقة في النفس مع وعود ووعيد الله سبحانه وتعالى..
عندما نشاهد اليوم واقع الأمة الضعيف في المواقف وانعدام الموقف أصلا والسبب هنا هو انعدام اليقين بنصرة الله ونصرة دينة ونصرة والحق والمستضعفين، فمظلومية الشعب الفلسطيني من أهم قضايا الأمة ونشاهد ضعف المواقف تجاه هذه القضية، والسبب هو عدم الاستجابة لله في وعدة ووعيده بالنصر والتأييد للمؤمنين، مثال آخر وهو يقين الإنسان بالآخرة، فلا يمكن لأي إنسان أن يقرأ أوصاف الجنة ولا يتفاعل معها، ففيها حياة نعيم للأبد وفيها وعد إلهي بهذه الحياة الأبدية، وكذلك فإن تقصير الإنسان في واجباته تجاه الله يحقق وعيد الله للإنسان وهو جهنم والعياذ بالله وما فيها من أوصاف العذاب التي فيها كل أنواع الأسى والألم، وهنا نسأل ما الذي جعل الكثير من الأنظمة والحكومات تتجمد أمام أمريكا ولا تتجمد أمام وعد ووعيد الله بجهنم وعذاباتها؟، هناك نقص في اليقين وضعف إيمان، لهذا فإن اليقين من مؤهلات الصبر عند الأمم..
إن أي أمة تتحرك على أساس اليقين بالله وبالوعود الإلهية والصبر في الواقع العملي، يؤهل الله هذه الأمة لدور عظيم ويجعل منها قادة هداه، ويكون لها دور عظيم في العالم، وهذا ما يريده الله للمسلمين، وانعدام اليقين يعني حق الوعيد الإلهي بإخراج دابة من الأرض توبخهم أنهم تركوا اليقين بالله وهي حالة خطيرة جدا، ولذلك علينا أن تكون ثقتنا ويقيننا بالله كبيرة وتامة وان نتحرك على أساس اليقين بالله، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم وبيقينه العالي وثباته الذي لم تتزحزح عن موقفه وقد أقر الناس على إحراقه بالنار، وكان حكيما وكانت خطوته الأولى هي استخدام إفهام الناس كيف أن تلك الأصنام غير جديرة بالعبادة وان الله وحدة هو إله الحق، فكان بحاجة لخطوة تلفت نظر مجتمعه للإيمان بالله وان كمال الله ليس محدوداً، وغير الله فهي قدرة مكتسبة محدودة وفي مستوى معين ولا يقدر على ما هو أكبر من ذلك، فالله لديه كمال مطلق لا يخفى عليه شيء، وحال كل طاقات وإمكانات المخلوقات هي في إطار معين ومستوى محدود من هبات الله لها، فهي كلها ضعيفة مسيرة ومقدرة، ولأن الكثير من الناس بحاجة للأساليب العملية حتى يتحزحوا عن الباطل اتجه سيدنا إبراهيم لإقناع الناس بالأساليب العملية المقنعة..