اشتية يتهم تل أبيب بإعاقة عمل السلطة وتعميق الفصل بين الضفة وغزة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن بولينا إيفانوفا وجيمس شورتر من رام الله، عن هجوم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على دولة الاحتلال بسبب الإجراءات الشاملة المقيدة على سكان الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وغيرها يدفعون باتجاه منح السلطة التي تتمتع بسلطة محدودة في الضفة الغربية دورا في إدارة غزة بعد توقف القتال بين الاحتلال وحماس.
لكن سلسلة من الإجراءات والقيود التي فرضتها دولة الاحتلال زادت من الضغوط على مالية السلطة ووجهت ضربة قوية لاقتصاد الضفة الغربية.
وقال اشتية "الوضع خطير جدا"، وصوّر الضغوط المالية على أنها جزء من استراتيجية إسرائيلية لتعميق الإنقسامات بين غزة والضفة الغربية في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي للوحدة في مرحلة ما بعد الحرب "يمكننا النجاة ولكن لوقت محدود".
وأكد اشتية أهمية أن أن تؤدي التسوية السياسية في المستقبل إلى "حل سياسي لكل فلسطين" وليس فقط في غزة. وحذر من مخاطر و"إمكانية انفجار الوضع في الضفة الغربية" لو لم يتم التعامل مع "الظروف المستحيلة" هناك.
ويدرس الدبلوماسيون إمكانية تقوية السلطة الوطنية وجعلها كحاجز ضد الفوضى في الضفة الغربية ومن أجل السماح لها إدارة المنطقة وغزة وتوحيدهما تحت رعايتها عند انتهاء القتال.
إلا ان اشتية شدد على أن الإجراءات المقيدة التي اتخذتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب والتي شملت على تقييد شديد للحركة في الضفة واحتجاز مئات الملايين من الشواكل الإسرائيلية من عوائد الضريبة "المقاصة" التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة، تقوض هدفها.
وأضاف اشتية أن الاحتلال "يريد فصل غزة عن الضفة الغربية سياسيا" و"الآن وقد بدأ الناس يتحدثون عن "اليوم التالي" وإدارة السلطة غزة، فقد قررت تل أبيب استخدام المال للإبقاء على الفصل".
وأثرت التدابير التي تقول إسرائيل إنها ضرورية لأمنها على مالية السلطة، حيث لم تدفع سوى نصف رواتب عمال الخدمة المدنية في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر ولم تدفع رواتب شهر كانون الأول/ديسمبر بعد.
وتقوم الرؤية الأمريكية على نسخة معدلة من السلطة الوطنية لكي تستطيع تولي أمور غزة بعد الحرب، فيما اقترح آخرون حكومة تكنوقراط لكي تقود المرحلة الإنتقالية.
وقال اشتية إن السلطة الوطنية لا تمانع الإصلاح وقدمت وثيقة إلى وفد أمريكي الشهر الماضي وتتضمن تغييرات محتملة. وأضاف أن أعضاء الوفد "كانوا سعداء بها" ويريدون "السماح للسلطة بالعمل".
لكنه أكد أن النقاش حول ما سيجري في غزة سابق لأوانه، فلا أحد يعرف متى ستنتهي الحرب وإن كان الاحتلال سينسحب من غزة "علينا أخذ التقويم وإسقاط 2024" منه " و"لا أعتقد أن إسرائيل ستترك غزة حالا، وأعتقد أنها ستقوم بإنشاء إدارة مدنية تعمل تحت جيش الإحتلال، وعليه فموضوع "اليوم التالي" ليس واضحا بعد".
وفي الوقت الذي تعهد فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير حماس إلا ان معظم المراقبين يرون أنها قد تلعب دورا بطريقة ما.
وأكد اشتية أن أي تسوية دائمة تقتضى إجماعا بين كل الفصائل الفلسطينية. وقال إن سلطته رأت إشارت على أن حماس منفتحة على شكل ما من التعاون بعد نهاية الحرب. لكنه اعترف إن كانت حماس والسلطة ستتفقان على أرضية مشتركة.
وفي وجه الضغوط المتزايدة على ميزانية السلطة قامت مجموعة من المقرضين بقيادة بنك فلسطين بعملية إعادة هيكلة للديون ولدت 400 مليون دولار للسلطة.
ووافق الإتحاد الاوروبي على حزمة مساعدات بـ 118 مليار يورو. ورغم هذه الخطوات إلا أن السلطة لا تزال "في أشد الأوضاع أبدا"، حيث تراجع جبي الضرائب المحلية بنسبة الثلثين نظرا للإقتصاد المتعسر.
وتساءل: "كيف يمكن للسلطة الفلسطينية العملية في ظل هذه الظروف المستحيلة؟"، مشيرا إلى أن الدعم الدولي قد انكمش من الميزانية خلال السنوات الماضية، وأنه كتب إلى بعض القادة العرب طالبا المساعدة.
وكرر مطالبه للمجتمع الدولي الحفاظ على حل الدولتين ومن الأمم المتحدة قبول فلسطين كعضو كامل فيها واعتراف الدول الأعضاء بها "هناك اجماع دولي على حل الدولتين" و"السؤال هو: ما الذي سيفعلوه للحفاظ على حل الدولتين في وقت يقوم نتنياهو بتدميره وبطريقة منظمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اشتية الاحتلال الضفة الغربية غزة حماس حماس غزة الضفة الغربية الاحتلال اشتية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الاثنين- حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في المدينة المقدسة المحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.
وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا.
وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة.
???? آليات جيش الاحتلال تقتحم منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/RNPwuO2j6q
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 22, 2024
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة.
وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل.
إعلانويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية.
⬅️ شاهد..
قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم pic.twitter.com/1crLpNLIiR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2024
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل -على مرأى ومسمع من العالم كله- مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.