أكدت حركة النجباء العراقية، وهي جزء من الحشد الشعبي؛ أن لغة السلاح هي الفيصل بينها وبين القوات الأمريكية في العراق، وأن ضرباتهم القادمة ستكون أكثر نوعية.

وتبنت الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية الهجوم على سيارة قيادي في الحشد الشعبي، شرق العاصمة بغداد، ظهر الخميس، حسبما نشر موقع عربي 21.

وبحسب مصادر مقربة من الحركة، حول ما إذا سيتم الرد بشكل قوي بعد استهداف المسؤول العسكري في الحركة، "أبو تقوى السعيدي" ورفاقه، أجاب عضو المكتب السياسي لحركة النجباء، حيدر اللامي، بأن "لغة السلاح هي الفيصل بيننا وبين القوات المحتلة".

وتعرض مقر للدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي، المنضوي ضمن القوات العراقية، لقصف مجهول، أسفر عن اغتيال القيادي بالحشد أبي تقوى السعيدي واثنين آخرين، إضافة إلى جرح أربعة من مرافقيهم، شرق بغداد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله: "نفذنا ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي يشتبه بوقوفه وراء هجمات على قواتنا".

اقرأ أيضاً

البنتاجون يعلق على اغتيال قيادي بالحشد الشعبي في بغداد

وصنف الكونجرس الأمريكي، حركة "النجباء" على لائحة الإرهاب في العام 2017، واتهمها بتلقّي الدعم من فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. 

اتهمت حركة "النجباء" التي يعد "أبا تقوى" مسؤولها العسكري، وهي إحدى الفصائل المسلحة المقربة من إيران، الجانب الأمريكي بتنفيذ "عدوان غاشم"، واستهداف القيادي.

ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"عربي21"، أكد اللامي أن هجماتهم على القواعد الأمريكية مستمرة، حتى وقف العدوان على غزة.

وأوضح أن "قرار المقاومة الإسلامية في العراق مستقل، وينطلق من الواجب الأخلاقي والشرعي والإنساني والقانوني، في ظل وجود محتل داخل العراق، مبينا أن "الأمم المتحدة تتيح لحركات التحرر الوطني الدفاع عن أرضها".

ذكر أن "الحرب الدائرة في غزة هي حرب إبادة جماعية"، مضيفا أنه "من منطلق إسلامي شرعي، لا بد لنا من الوقوف مع الشعب المظلوم في غزة"، وفق ما نقلت المصادر المقربة منه. 

اقرأ أيضاً

بغداد.. طائرة مسيرة تستهدف مقرا للحشد الشعبي ومقتل قياديين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العراق الحشد الشعبي حركة النجباء أبو تقوى السعيدي شرق بغداد

إقرأ أيضاً:

الفصائل في العراق: بين الضغوط الأمريكية وإعادة الهيكلة

10 يناير، 2025

بغداد/المسلة: دعت تقارير صادرة عن مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” في الولايات المتحدة، إلى ضرورة اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه إيران ونفوذها في العراق مع قدوم إدارة جديدة بقيادة دونالد ترامب. هذه الدعوات تأتي في سياق تصاعد الجدل حول دور الفصائل المدعومة من طهران داخل العراق، وتأثير ذلك على المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى إيران، نوقشت قضايا إقليمية متنوعة، شملت مشاريع البنية التحتية والأوضاع في سوريا بعد رحيل نظام بشار الأسد. أكد السوداني على أهمية سيادة سوريا وضرورة الحد من التدخلات الخارجية، وهو موقف يعكس محاولات العراق التوازن بين الضغوط الدولية وطبيعة العلاقات المتشابكة مع إيران.

و تشير التقارير إلى أن إيران تعمل على إعادة تقييم إستراتيجيتها في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بوكلائها الإقليميين. قائد قوة القدس، إسماعيل قاآني، التقى مؤخراً بمسؤولين عراقيين وقادة فصائل في زيارة سرية للعراق. النقاشات شملت إعادة هيكلة هذه الفصائل، وهي خطوة قد تعكس استجابة للضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة على حكومة بغداد لتفكيك أو دمج هذه المجموعات في المؤسسات الأمنية الرسمية.

تأهب لمحاور المقاومة
مع احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تشير المعطيات إلى حالة من الترقب لدى “محور المقاومة”. بعض الفصائل العراقية المدعومة من طهران قللت من نشاطاتها الهجومية، خاصة ضد إسرائيل، في إشارة إلى محاولة تفادي إثارة مواجهة مباشرة مع إدارة أمريكية أكثر تشدداً.

النفوذ الإيراني والضغوط الأمريكية
بحسب الباحث جاتان سايه، فإن النفوذ الإيراني في العراق يوفر لطهران فرصة وصول إلى التمويلات الأمريكية التي تمر عبر الحكومة العراقية، لكنه يهدد أيضاً الأمن الإقليمي، خاصة بالنسبة للقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة. ويرى سايه أن الإدارة الأمريكية المقبلة قد تلجأ إلى استخدام سياسات مشابهة لتلك التي تم تنفيذها عقب مقتل قاسم سليماني، في حال استمرار استفزازات طهران.

من جهة أخرى، أشار الباحث أحمد شعراوي إلى أن الفصائل المدعومة من إيران تمكنت من استغلال التمويل الذي يصل إلى الحكومة العراقية لتعزيز قدراتها العسكرية، ما يضع على الإدارة الأمريكية مسؤولية مضاعفة الجهود لفصل هذه المجموعات عن بغداد.

 

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ‘ترومان
  • العراق.. مقتل قيادي «داعشي» و6 من معاونيه في كركوك
  • تفكيك هول سوريا.. عشر عواصم توافق على خطوة العراق الكبرى لكسر جيل داعش
  • تفكيك هول سوريا.. عشر عواصم توافق على خطوة العراق الكبرى لكسر جيل داعش - عاجل
  • محللة إيرانية لـبغداد اليوم: التغييرات داخل الحشد الشعبي ليست بالضرورة لصالح طهران- عاجل
  • الفصائل في العراق: بين الضغوط الأمريكية وإعادة الهيكلة
  • مفاجأة .. العراق يطالب القوات الأمريكية بالبقاء في البلاد
  • بينهم قيادي.. مقتل 11 عنصراً من حركة الشباب بعملية أمريكية صومالية
  • قائد الثورة الاسلامية لـ السوداني: الحشد الشعبي أحد مكونات السلطة المهمة بالعراق 
  • الولايات المتحدة تعلن قتل قيادي في الشباب الصومالية و10 عناصر