أكدت  العديد من الدراسات والأبحاث خطر ممارسة التمرين الرياضية وتأثيرها على مصابيين كورونا، وأن الأشخاص المصابين بما يعرف باسم كوفيد طويل الأمد يشعرون بالتعب والتوعك والألم لفترات طويلة وقد تصل لأسابيع بعد ممارسة التمارين الرياضية.

ويقول الأطباء بحسب دراسة حديثة،  إن هناك العديد من التغيرات التي يحديثها فيروس كورونا عند بقائه في الجسم لفترة طويلة ومن هذه التغيرات تلف العضلات وانتشار الجلطات الصغيرة في الجسم وخلل وظائف الميتوكوندريا.

 وكانت قد نشرت نتائج  تلك الدراسات التي شارك بها باحثون من جامعات مختلفة وشملت بحث 25 مريضا بكوفيد طويل الأمد أبلغوا عن شعورهم بالضيق بعد ممارسة الرياضة.

وقال روب وست مؤلف الدراسة بجامعة فريجي الهولندية في أمستردام ان هذا يؤكد حقا أن هناك خطأ ما داخل الجسم يحدث مع الإصابة بكوفيد طويل الأمد وعندما حلل الباحثون الخزعات المأخوذة قبل التمرين وجدوا أن المصابين بكوفيد طويل الأمد لديهم نسبة أكبر من الألياف البيضاء في عضلاتهم مقارنة بالمشاركين الآخرين.

 وتحتوي تلك الألياف على عدد أقل من الهياكل المنتجة للطاقة والمعروفة باسم الميتوكوندريا وعدد أقل من الشعيرات الدموية المسؤولة عن نقل الغذاء والأوكسجين للخلايا ووجود  علامات على أن الميتوكوندريا لدى الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد لم تعمل بكفاءة عالية مقارنة بتلك الموجودة لدى المشاركين الأصحاء.

وقال إن النتائج تفسر جزئيا سبب انخفاض قدرة الأشخاص الذين يعانون كوفيد طويل الأمد على ممارسة الرياضة حيث أبلغوا عن تفاقم أعراض التعب والألم لأسابيع بعد حصة واحدة من التمارين الرياضية، وأن الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد لديهم كتل أكثر من بروتين يسمى الأميلويد في عضلاتهم الهيكلية والذي يسبب جلطات صغيرة.

وقال فوست هذا يمكن أن يفسر على سبيل المثال آلام العضلات التي يعانيها هؤلاء المرضى بعد ممارسة التمارين الرياضية.

وأكد مسؤول الدراسة أن النتائج سلطت الضوء على أن الأشخاص الذين يعانون كوفيد طويل الأمد يجب ألا يمارسوا تمارين  رياضية مكثفة  .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة كورونا التمرين الرياضية مرض

إقرأ أيضاً:

لماذا يصعب مقاومة الحلوى بعد الوجبات؟.. دراسة تكشف السر

ألمانيا – كشف فريق من العلماء السبب الذي يجعل من الصعب مقاومة تناول الحلوى حتى بعد تناول وجبة مشبعة.

توصلت الدراسة، التي أجراها علماء معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي، إلى أن عملية الشعور بالشبع في الدماغ لا تمنع الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، بل على العكس، تحفزها.

وأظهرت التجارب على الفئران أن تلك التي تناولت طعامها حتى الشبع بالكاد تناولت لقمة أخرى من وجبتها الرئيسية عندما عُرضت عليها مجددا، لكنها استهلكت 6 أضعاف السعرات الحرارية عندما قُدمت لها أطعمة غنية بالسكر.

وكشفت الفحوصات العصبية أن منطقة في الدماغ تعرف باسم “المهاد البطيني”، أظهرت نشاطا ملحوظا عند تناول السكر، ما أدى إلى إطلاق خلايا عصبية تعرف بـ POMC لإشارات تحفز إفراز الإندورفين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والسعادة. ووفقا للعلماء، فإن هذا التفاعل يجعل تناول السكر أكثر جاذبية حتى في حالة الشبع.

وأشارت التجربة إلى أن الفئران لم تستهلك المزيد من الطعام فقط، بل حتى مجرد رؤية أو استنشاق رائحة الأطعمة السكرية كان كافيا لتحفيز النشاط الدماغي، ما يفسر سبب الشعور المفاجئ بالرغبة في تناول الحلوى عند رؤيتها، حتى بعد تناول وجبة كبيرة.

ولم تقتصر التجارب على الفئران، حيث أجريت اختبارات مماثلة على البشر باستخدام مشروبات سكرية أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي.

وأظهرت النتائج أن نشاط الدماغ لدى البشر كان مشابها لما لوحظ عند الفئران، حيث استجابت خلايا POMC بطريقة مماثلة، ما جعل الأشخاص يشعرون بمكافأة عند تناول السكر، على الرغم من شعورهم بالشبع مسبقا.

وأكد الدكتور هينينغ فينسلو، المعد الرئيسي للدراسة، أن هذا السلوك متجذر في التطور البشري، موضحا أن الإنسان القديم كان يسعى لاستهلاك السكر كلما توفر، نظرا لندرته في الطبيعة وقدرته على توفير طاقة سريعة.

علاوة على ذلك، أثبت العلماء أنه يمكن إيقاف هذا النشاط العصبي، حيث أظهرت التجارب أن تعطيل إشارات الإندورفين التي تطلقها خلايا POMC أدى إلى انخفاض استهلاك السكر لدى الفئران.

وأفاد العلماء بأن دواء “نالتريكسون-بوبروبيون”، المستخدم في تخفيف الوزن، يعمل على كبح هذه الإشارات لدى البشر، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير أدوية أكثر دقة تستهدف هذه المنطقة الدماغية تحديدا، دون التأثير على وظائف أخرى.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • لماذا يصعب مقاومة الحلوى بعد الوجبات؟.. دراسة تكشف السر
  • بهدف تشجيع المتقاعدين على ممارسة الأنشطة الرياضية.. التأمينات الاجتماعية تختتم سباق “تقدير” للمشي.
  • دراسة تكشف سبب النقرس .. ليس ما كنا نعتقد
  • أخصائية تكشف عن الأشخاص الذين لا ينبغي عليهم تناول البوظة “الايسكريم “
  • دراسة تكشف اختلافات بين الجنسين في الكرم والسخاء
  • أيقونة عالمية.. شركة هيل إنترناشيونال تكشف تفاصيل مدينة الأهلي الرياضية
  • بعد رفض طويل.. ياسمين الخيام عن تكشف سبب قرارها بإنشاء دار للمسنين
  • دراسة حديثة تكشف خرافة العصائر الصحية
  • ما خيارات دمشق أمام توجه جيش الاحتلال لبقاء طويل الأمد في سوريا؟
  • دراسة تكشف عن مخاطر بعض وسائل منع الحمل وتأثيرها على الصحة